السلطات التركية تحقق مع كاتب فضح تزوير أردوغان لشهادته الجامعية
الكاتب التركي أرغون بويراز يتعرض لقمع سلطات أردوغان بعد نشره وثائق قال إنها "أوضح وأوثق الأدلة على أن أردوغان لم يعش الحياة الجامعية".
فتحت السلطات التركية، السبت، تحقيقا مع كاتب؛ لقيامه في وقت سابق بنشر أوراق توثق أن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان لم يحصل على مؤهل جامعي كما يتم الترويج له.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "خبردار" التركية المعارضة، نشر الكاتب أرغون بويراز على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" وثائق قال إنها "أوضح وأوثق الأدلة على أن أردوغان لم يعش الحياة الجامعية".
وشملت هذه الوثائق آخر مؤهل دراسي حصل عليه أردوغان، ويشير إلى تخرجه في مدارس الأئمة والخطباء الثانوية "مدرسة دينية".
ولفت الكاتب في تغريدته إلى أن الشهادة الجامعية المنشورة من قبل المقربين من أردوغان ومصدقة في عام 1994، تختلف عن أخرىىمنشورة من قبل جامعة مرمرة التي يُزعم أنه تخرج فيها.
وعلى إثر هذه التغريدة تم تقديم بلاغ من رئاسة الجمهورية التركية إلى النيابة العامة للتحقيق مع الكاتب بويراز الذي أشار إلى أن أردوغان رفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض قيمته 100 ألف ليرة.
وفي يونيو/حزيران الماضي أعلن "حزب خلاص الشعب"(HKP) التركي المعارض أنه نقل شكواه التي قدمها من قبل بخصوص عدم حصول أردوغان على شهادة جامعية وتزييفه إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية.
وكان الحزب قد تقدم بطلب إلى اللجنة العليا للانتخابات التركية عام 2018؛ لإلغاء ترشيح مرشح حزب العدالة والتنمية أردوغان، للانتخابات الرئاسية التي جرت يونيو/حزيران من العام نفسه، مؤكدا أن شهادة تخرجه الجامعية مُزيفة.
حزب خلاص الشعب تقدم في عام 2015 أيضا بشكوى جنائية إلى النيابة العامة في أنقرة متهما أردوغان بتزوير شهادته الجامعية؛ لكن نيابة العاصمة لم تقم بنظر الشكوى حينها ما دفع الحزب إلى التقدم بطلب في ذات الشأن للمحكمة الدستورية التي أقرت بعدم قبول الشكوى.
وعلى إثر ذلك قرر محاميو الحزب تقديم الشكوى نفسها إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، وفق بيان صدر عن الحزب، الجمعة، ونقلته الصحيفة المذكورة.
وأكد الحزب في بيانه أنه قرر اتخاذ هذه الخطوة من منطلق "حق معرفة الحقيقة، و"الرغبة في الالتزام باحترام حقوق الإنسان"، مشيرا إلى أنه طلب من المحكمة الأوروبية سرعة نظر الشكوى.
وقبل يومين قال متين جولار، رئيس حزب الطريق العالمي، إنه قدم شكوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لفحص تزوير الشهادة الجامعية الخاصة بأردوغان، مشيرا إلى أنه التقى في هذا الصدد مقرري المحكمة وقدم شكواه.
يشار إلى أن عام 2014 شهد قضية تزوير أردوغان شهادته الجامعية الذي شهد انتخابات رئاسية، ولا تزال مثار جدل حتى الآن؛ حيث لم يتم التأكد بعد من مدى صحة حمل أردوغان شهادة "بكالوريوس الاقتصاد" من جامعة مرمرة؛ حيث كانت تشكل هذه الشهادة شرطا دستوريا لتولي الرئاسة آنذاك.
لكن في الانتخابات الرئاسية عام 2018 ألغى أردوغان شرط تقديم شهادة جامعية من الأساس لمن يرغبون في الترشح للرئاسة، في خطوة اعتبرها كثيرون اعترافا منه بالتزوير في 2014.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز