سياسي ليبي: عصابات دولية شاركت بهجوم صبراتة وصرمان
كاتب ليبي يؤكد دور المافيا التركية التي يرتبط بها أردوغان في الهجوم على مدينتي صبراتة وصرمان الليبيتين
أكد السياسي الليبي عز الدين عقيل، رئيس حزب الائتلاف الجمهوري، الأربعاء، أن عصابات دولية وتركية للجريمة والاتجار في البشر ساعدت في الهجوم على مدينتي صبراتة وصرمان لتسهيل عمليات التهريب، وسط انشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
ودلل عقيل لـ"العين الإخبارية" على ذلك بقوله: "أكبر دليل على تورط مافيا وعصابات دولية في الهجوم على المدينتين هو وجود مطلوبين دوليا لعلاقتهم بمافيات الاتجار في البشر أثناء الهجوم، وأبرزهم عبدالرحمن ميلاد الشهير بالبيدجا، وأحمد الدباشي الشهير بالعمو".
وأشار الكاتب البارز عز الدين عقيل إلى أن المليشيات والمافيا لهما مدخلان اقتصاديان أساسيان، أولهما: الحصول على الأموال من القادمين من الدول الأفريقية الفقيرة الراغبين في ركوب قوارب الموت؛ للوصول إلى الشواطئ الأوروبية، والآخر: إبلاغ الإيطاليين بهذه السفن لمنعها من الوصول للمياه الإقليمية أو إغراق هذه السفن في المياه الدولية.
ونبه إلى أن "العمو الدباشي" وهو مطلوب على القوائم الدولية، سبق وتقاضى 5 ملايين يورو من المافيا لتنفيذ عدة مهام منها القتل، والإبلاغ عن سفن الهجرة غير الشرعية ومعلومات أخرى عن المسؤولين عن الهجرة غير الشرعية.
وكشف عقيل عن دور مهم للمافيا التركية التي يرتبط بها أردوغان تحت غطاء مرتزقة وإرهابيي شركة صادات التركية الذين اقتحموا المدينة بهدف السيطرة وتأمين المنطقة التي تدر عوائد مالية مهولة (20 ألف برميل نفط يوميا من مصفاة الزاوية).
وأضاف أن "المافيا المالطية والإيطالية ذات نفوذ بالغ في هذه المنطقة وداخل دولها"، بحسب قوله.
وأشار إلى أن المافيا سعت لتأمين شبكة الطرق التي تربط بين منافذ التصنيع والتهريب في الزاوية والعجيلات وصرمان، بمشاركة من قيادات وعناصر المافيا الليبية التي تقودها المافيا التركية.
ورجح عقيل أن المافيا الإيطالية قررت أن تتعامل مع المليشيات مباشرة بعيدا عن فايز السراج الذي تراه أقل جدوى بالنسبة لها، قائلا: "وجدت أن السراج ليس له سيطرة على المليشيات وتنفيذ المهام الموكلة إليه، وأن السراج يعتقد أنه يمثل الدولة ويضع قيودا وشروطا كثيرة في التعامل".
والإثنين الماضي، هاجم مرتزقة سوريون بدعم من الطيران التركي المسير سجونا محتجزا فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش في مدينتي صرمان وصبراتة، وأطلقوا سراحهم.
وفور دخول صبراتة، أقدمت المليشيات على تدمير المدينة وحرق مؤسساتها، وعلى رأسها مراكز الشرطة وغرفة عمليات "محاربة تنظيم داعش".
كما انتشرت جرائم الخطف والسرقة وتخريب معالم المدينة الأثرية والتعدي على المال الخاص والعام، وإعدامات ميدانية ضد عناصر الأمن ما يعد وفقا للقوانين الدولية جرائم حرب.
ومن أبرز المطلوبين الذين ظهروا بالمدينة في تحد صريح للمجتمع الدولي الإرهابي "العمو الدباشي" قائد مليشيات التهريب بصبراتة الضالع في الاتجار بالبشر.
كما ظهر الإرهابي المهرب عبدالرحمن البيدجا، المطلوب دوليا، ضمن المشاركين في الهجوم على صبراتة رفقة المتحدث باسم قوات المليشيات الإرهابي مالك المدني، رغم كونه مطلوبا دوليا وسبق وتبرأ منه وزير داخلية مليشيا الوفاق فتحي باشا أغا في بيان ومؤتمر دولي.
وجاءت جرائم المليشيات بمدينتي صرمان وصبراتة كونهما من أهم المدن الداعمة شعبيا للجيش الوطني الليبي والحكومة الشرعية المنبثقة عن مجلس النواب.
وانتفضت مدينة صبراتة مرتين ضد الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة؛ أولها: ضد تنظيم داعش عام 2016، والثانية ضد عصابات الاتجار بالبشر عام 2017.