الليرة التركية تواصل الانهيار أمام اليورو.. قاع قياسي جديد
واصلت الليرة التركية انهيارها أمام اليورو الأوروبي لتسجل قاعا قياسيا جديدا، مساء السبت، وسط هروب المستثمرين والمواطنين من اقتنائها.
واصلت الليرة التركية انهيارها أمام اليورو الأوروبي لتسجل قاعا قياسيا جديدا، مساء السبت، وسط هروب المستثمرين والمواطنين من اقتنائها.
وحسب رصد أجرته "العين الإخبارية"، قفز سعر صرف اليورو أمام الليرة مساء اليوم إلى 8.9826 صعودًا من 8.94 الذي سجله في وقت سابق السبت.
وكانت وسائل إعلام تركية قد ذكرت أن الدولار الامريكي شهد في الساعات الأولى من صباح اليوم انخفاضًا نسبيًا لسعر صرفه أمام الليرة ويسجل 7.55 ليرة، قبل أن يقفز ظهر اليوم إلى 7.57 ليرة.
وفي سياق متصل، استقر سعر صرف الإسترليني أمام الليرة عند 9.7776 ليرة، فيما وصل سعر جرام الذهب إلى 473 ليرة تركية مرتفعًا من 472 ليرة تركية.
ومنذ شهر أغسطس/آب 2018، تعاني تركيا من أزمة مالية ونقدية حادة، دفعت بأسعار الصرف لمستويات متدنية بالنسبة لـ"الليرة التركية"، وسط تذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.
وتخلفت الليرة التركية عن معظم العملات الأخرى هذا العام بسبب مخاوف من استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي وتدخلات مكلفة للدولة في سوق الصرف وأسعار فائدة حقيقية سلبية بشكل حاد.
وتلقي أزمات الليرة المتتالية بظلالها على جميع أركان الاقتصاد التركي، فقد أعلنت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "موديز"، السبت، خفض تصنيفها الائتماني لـ8 شركات تركية، في أعقاب تخفيضها التصنيف الائتماني لتركيا، ولـ13 بنكًا تركيًا في وقت سابق.
وكانت "موديز" أعلنت الأربعاء الماضي تراجع تصنيف 13 مصرفا تركيا، مع نظرة مستقبلية سلبية، بعد نحو أسبوع من تخفيضها التصنيف الائتماني للبلاد.
ووفق بيان صادر عنها آنذاك حوّلت وكالة "موديز" تصنيفها لـ13 بنكا تركيا إلى سلبي، بينها بنوك "خلق بنك"، و"زراعة بنك"، و"وقف بنك".
وأشارت الوكالة إلى أن هذا التخفيض له علاقة بخفض التصنيف الائتماني لتركيا الذي أعلنت عنه الجمعة 11 سبتمبر/أيلول، حيث خفضت تصنيفها من "بي1" إلى "بي2" مع نظرة مستقبلية سلبية.
وحذرت وكالة "موديز" من مخاطر عدة تحاصر الاقتصاد التركي، مؤكدة أن نقاط الضعف الخارجية للبلاد ستتسبب على الأرجح في أزمة في ميزان المدفوعات، وأن مصداقيتها المالية آخذة في التناقص.