الليرة التركية تغرق.. مستوى قياسي منخفض جديد أمام الدولار
تراجعت الليرة التركية، أكثر من 2%، في منتصف تعاملات الثلاثاء، لتسجل مستوى قياسيا منخفضا جديدا.
وهبطت الليرة التركية، أكثر من 2% إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 10.28 مقابل الدولار.
وتأثرت الليرة التركية، بتوقعات بخفض آخر لسعر الفائدة من البنك المركزي هذا الأسبوع، وسط مؤشرات بتدخلات جديدة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السياسات النقدية للبنك المركزي.
وتراجعت الليرة 27% مقابل الدولار هذا العام، ويرجع ذلك في الأساس إلى مخاوف بشأن التدخل السياسي في السياسة النقدية في ظل دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان المتكررة لخفض أسعار الفائدة والتغييرات السريعة في قيادة البنك المركزي.
ومن المتوقع أن يخفض البنك سعر الفائدة إلى 15% من 16% هذا الأسبوع، بحسب ما خلص إليه استطلاع أجرته رويترز، رغم أن التضخم لا يزال بالقرب من 20%.
وتعيش الليرة التركية هذا الأسبوع، أسوأ فترة لها منذ أزمة الهبوط الحاد الذي تعرضت له في أغسطس/آب 2018.
ويأتي ارتفاع التضخم كنتيجة طبيعية لسياسات البنك المركزي التركي الذي أصر على معاندة المنطق الاقتصادي عبر خفض أسعار الفائدة، وتجاهل أثر ذلك على التضخم.
مسلسل تراجع الليرة التركية
مطلع أغسطس/آب 2018 أي قبل خلافات تركية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بلغ سعر صرف الليرة 4.72 ليرة/دولار واحد، وفق أسعار البنك المركزي.
في 10 أغسطس/آب 2018، هوت الليرة التركية لأدنى مستوى لها في 17 عاما، لتسجل 7.24 ليرة/دولار واحد، نتيجة خلافات دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن، على خلفية احتجاز الأولى "قسا أمريكيا" تتهمه بالتجسس.
سبتمبر/أيلول 2018: واصلت التوترات السياسية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، تأثيرها على أسواق الصرف، على الرغم من صعود طفيف لليرة مقابل الدولار الأمريكي، إلى 6.75 ليرة/دولار.
وتحسن سعر صرف الليرة التركية حينها، بعد تنفيذ البنك المركزي التركي قيودا على أسواق الصرف، وتشددا في سياسته النقدية، وزيادة ضخ النقد الأجنبي في الأسواق المحلية، لتلبية الطلب المتنامي على الدولار.
أكتوبر/تشرين أول 2018: على إثر حل الخلافات الدبلوماسية بين تركيا والولايات المتحدة، والإفراج على القس الأمريكي، صعدت الليرة التركية قليلا إلى متوسط 5.7 ليرة/دولار واحد، لكنها ظلت دون أسعارها قبل الأزمة.
نوفمبر/تشرين الثاني 2018: لم تتحسن الليرة التركية كثيرا، بسبب استمرار تبعات أزمة الهبوط الحاد الذي شهدته منذ أغسطس/آب، بسعر صرف بلغ 5.2 ليرة/دولار؛ إذ تأثرت أسعار الصرف بنسب التضخم الكبيرة التي سجلت حينها نسبة 25% الأعلى منذ 15 عاما.
ديسمبر/ كانون الأول 2018: عاودت الليرة التركية إلى التراجع لمتوسط سعر صرف بلغ 5.37 ليرة/دولار واحد، بسبب ظهور بيانات إحصائية حول تراجع ثقة المستهلك، وتراجع الإنتاج الصناعي، وأخرى مرتبطة بتراجع نسب النمو في الربع الثالث لأقل من 2% على أساس سنوي.
يناير/ كانون الثاني 2019: واصلت الليرة التركية تراجعها إلى متوسط 5.4 ليرة/دولار واحد، بسبب تقارير إعلامية أشارت لاستمرار تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أسواق الصرف، وغياب بوادر ثقة في الاقتصاد المحلي.
وطيلة عام 2019، بلغ متوسط سعر الدولار الأمريكي في السوق التركية ضمن نطاق 5.2 - 5.9 ليرات، في تذبذب مرتبط بشكل كبير بمحاولات البنك المركزي ضخ النقد الأجنبي في الأسواق لتلبية الطلب المتزايد.
مطلع 2020، شهدت الليرة رحلة هبوط متسارعة تجاوز فيها سعر الصرف حاجز 6 ليرات لكل دولار مجددا لأول مرة منذ أغسطس 2018، عند 6.1 ثم إلى 6.97 ليرات بنهاية النصف الأول 2020.
بنهاية 2020، بلغ سعر صرف الدولار 7 ليرات ثم إلى 8.43 ليرات بنهاية النصف الأول من العام الجاري.
ثم بدأت مجددا هبوطا أكبر خلال الشهر الجاري إلى متوسط 10.28 ليرة في تعاملات اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر/ تشرين الأول 2021.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjAg جزيرة ام اند امز