من داخل "بون".. العالم يمهد الطريق لصندوق الخسائر والأضرار إلى COP28
مشاركون لـ"العين الإخبارية": المؤتمر سيضع تفاصيل دقيقة للصندوق
العيون معلقة على مدينة إكسبو دبي، حيث يعقد مؤتمر COP28 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لنقل صندوق الخسائر والأضرار إلى مرحلة التنفيذ.
لكن بين اتخاذ قرار إنشاء هذه الآلية في COP27، وترقب اعتماد تفاصيل وكيفية عمل هذه الآلية في COP28 في دولة الإمارات، تجري كثير من الأمور بين اجتماعات ومناقشات ومفاوضات.
وكيفية تحويل قرار صندوق الخسائر والأضرار إلى إجراءات محددة، يأتي في صدر أولويات مؤتمر بون للمناخ الجاري في المدينة الألمانية حتى يوم ١٥ يونيو/حزيران الجاري، إذ جرت خلال الأيام الماضية مناقشات مكثفة حول هذا الأمر، وفق مصادر تحدثت لـ"العين الإخبارية".
اللجنة الانتقالية لصندوق الخسائر والأضرار
يأتي ذلك بعد أيام من عقد اللجنة الانتقالية لصندوق الخسائر والأضرار ثاني اجتماعاتها، في مدينة بون بين ٢٥ و٢٧ مايو/أيار الماضي، لمناقشة تفاصيل صندوق الخسائر والأضرار الجديد.
وكان قرار إنشاء صندوق مخصص وترتيبات تمويل جديدة لمساعدة البلدان النامية في الاستجابة للخسائر والأضرار المرتبطة بتغير المناخ، خطوة تاريخية كبيرة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27" العام الماضي.
واللجنة الانتقالية هي المسؤولة عن تفعيل كل من ترتيبات التمويل الجديدة والصندوق للنظر فيها واعتمادها في COP 28 المقرر نهاية العام في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وخلال اجتماع بون، ناقش أعضاء اللجنة، مجموعة من الخيارات بشأن جوانب مختلفة من الصندوق، مثل المؤسسات المحتملة التي يمكن أن تسهل أو تستضيف ترتيبات تمويل جديدة، ومصادر التمويل المحتملة التي يمكن أن تضمن توفير الحجم اللازم للتمويل.
ومن المقرر عقد أربعة اجتماعات للجنة الانتقالية لهذا العام، على أن يعقد الاجتماع الثالث للجنة في الفترة من 29 أغسطس/آب إلى 1 سبتمبر/أيلول 2023 في مكان لم يتحدد بعد.
وفي مؤتمر بون للمناخ الجاري حاليا، يناقش 4 آلاف مندوب حتى منتصف يونيو/حزيران، عددًا كبيرًا من الأحداث وسيواصل المناقشات حول القضايا ذات الأهمية الحاسمة، وعلى رأسها الخسائر والأضرار، وفق موقع الأمم المتحدة.
وتابع الموقع: "من المتوقع أن يحرز المؤتمر تقدمًا بشأن هذه القضايا وغيرها من القضايا المهمة وإعداد مسودات قرارات لاعتمادها في COP28 في الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2023".
الكوارث المرتبطة بالمناخ
وظهر اليوم الأربعاء، جرت جلسة في مؤتمر بون عن "صندوق الخسائر والأضرار"، سلطت الضوء على أدوار وحدود العمل الإنساني لتفادي الخسائر والأضرار وتقليلها ومعالجتها، فضلاً عن مناقشة المبادئ الأساسية التي ينبغي تطبيقها، والحلول والتمويل من أجل ضمان دعم المجتمعات في حماية نفسها ضد مخاطر تغير المناخ.
وخلال الجلسة، تحدثت إليسا دي سيكويرا المشاركة في المؤتمر بصفة مراقب، عن أن "الكوارث المرتبطة بالمناخ تضاعفت ٣ مرات خلال العقد الحالي، مقارنة بثمانينيات القرن الماضي.
وتابعت: "هذا فقط قمة جبل الجليد والواقع صعب في ظل معايشة الملايين ظروفا ملائمة لحدوث كوارث مناخية".
وأضافت: "الهدف هو تقليل الخسائر في الأرواح والدخول عبر نظام إنذار مبكر فعال وقوي، وتوفير الحماية الكاملة في أوقات الأزمات ودعم المتأثرين بها".
فيما عُرض خلال الجلسة عرض مكتوب للصليب الأحمر الدولي، دعا إلى "العمل على منع الكوارث قبل حدوثها"، مضيفا "لا يمكن إهمال التكيف، إذ يجب تقديم الدعم للمجتمعات للتكيف مع تبعات تغير المناخ".
وأضاف: "تمويل صندوق الخسائر والأضرار يجب أن يكون جديدا وإضافيا ومتوقعا وكافيا" لمواجهة تبعات تغير المناخ في المجتمعات المختلفة.
ولا تزال مصادر تمويل صندوق الخسائر والأضرار وكمية الأموال التي سيتم توفيرها في الصندوق، وكيفية إنفاقها هي عناوين التفاوض الرئيسية في هذا الملف في مؤتمر بون، وفق المصادر التي تحدثت لـ"العين الإخبارية".
بدوره، قال تيري أوكونور، مدير مكتب معني بالمناخ في جامعة كولورادو الأمريكية، والذي يشارك في مؤتمر بون بصفة مراقب، لـ"العين الإخبارية": "هناك اهتمام كبير بصندوق الخسائر والأضرار وتفاصيله المرتقبة".
وتابع "هناك إمكانية كبيرة للوصول إلى اتفاق حول تفاصيل واضحة لصندوق الخسائر والأضرار في كوب 28، وأتمنى أن يحدث ذلك.. سنكون موجودين في دبي وسنشارك في المناقشات في ديسمبر/كانون الأول".