رئيس بلدية تركي يتقدم باستقالته بعد ضغوط من أردوغان
رئيس بلدية إقليم باليكشير في شمال غرب تركيا أعلن، الإثنين، استقالته من منصبه، بعد ما وصفه بـ"ضغوط وتهديدات تفوق الاحتمال".
أعلن رئيس بلدية إقليم باليكشير في شمال غرب تركيا، الإثنين، استقالته من منصبه وتركه حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد ما وصفه بـ"ضغوط وتهديدات تفوق الاحتمال".
وبذلك يصبح أحمد أديب أوغور سادس رئيس بلدية يستقيل ضمن حملة لإجراء تغييرات في الحكومة المحلية، لكنه أول رئيس بلدية يعبر عن رفضه لحملة التطهير داخل المحليات.
وقال أوغور، خلال مؤتمر صحفي، إن "الديمقراطية في تركيا معيبة" قبل أن يجهش بالبكاء. وأضاف أنه "لا يوجد فساد ولا توجد مخالفات أو أخطاء وقعت من جانبي".
وكشف أوغور أنه تعرض خلال الفترة الماضية لضغوط وتهديدات باستمرار سواء له أو لعائلته. وقال إن "هذا يفوق الاحتمال"، مضيفا أنه لا علاقة تجمعه بشبكة رجل الدين فتح الله كولن.
وتتهم أنقرة شبكة كولن بتدبير محاولة انقلاب عسكري فاشلة منتصف العام الماضي. ومنذ تلك المحاولة يشن أردوغان حملة تطهير شملت الجيش والشرطة والقضاء وأساتذة جامعيين.
وسجن أكثر من 50 ألف شخص على ذمة المحاكمة بتهمة الارتباط بصلة بكولن، بينما أقيل 150 ألفا أو أوقفوا عن العمل.
وقال أردوغان إن الحملة ضرورية للقضاء على العناصر الموالية لكولن والحفاظ على استقرار تركيا.
ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، استقال 4 رؤساء بلدية بناء على أوامر من أردوغان بحجة أنه يسعى لتجديد دماء حزب "العدالة والتنمية" الذي أسسه ويحكم تركيا منذ 2002.