المساعدات الطبية التركية إلى إسرائيل تسقط "أقنعة أردوغان"
قناة التلفزة الإسرائيلية (12) كشفت شرط أردوغان الواهي للمتاجرة بالمساعدات بعد انفضاح أمره
حطت 3 طائرات شحن إسرائيلية في قاعدة إنجرليك العسكرية في مدينة أضنة التركية، استعدادا لنقل شحنات كبيرة من المعدات الطبية لإسرائيل، في خطوة تسقط أقنعة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي طالما تاجر بالقضية الفلسطينية للترويج لنظامه إقليميا.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: "إن الطائرات تنتظر حاليا تحميل الشحنة الكبيرة من الأقنعة والبدلات الواقية والقفازات المعقمة، ولم يتضح حتى الآن الدور الذي لعبه جهاز المخابرات الإسرائيلي في هذه العملية باعتباره المكلف من قبل الحكومة بإدارة لجنة مهمتها جلب معدات طبية لمواجهة فيروس كورونا إلى إسرائيل".
واعتبرت محطات التلفزة الإسرائيلية أن ما يجري هو "دبلوماسية كورونا" بين نظام أردوغان وحكومة نتنياهو.
وكشفت قناة التلفزة الإسرائيلية (12) عن أن المعدات تم شراؤها لصالح عدة مستشفيات إسرائيلية بينها مستشفى "شعاري تسيدق" في القدس.
ولكن يبدو أن الكشف عن هذه الصفقة من قبل وكالة "بلومبرج" أحرج الرئيس التركي الذي بات يستخدم الفلسطينيين كغطاء لتمرير الصفقة.
فقد أشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه قبل وقت قصير من تحميل الشحنة في طائرات الشحن الإسرائيلية، فإن مكتب الرئيس التركي تدخل بطرح شرط لم يكن ضمن الصفقة، وهو إرسال كميات محدودة من المعدات الطبية إلى الجانب الفلسطيني.
وتابعت الوكالة، نقلا عن المصادر السياسية الإسرائيلية، "أن أردوغان حاول من خلال هذا الشرط غير المرفق في الاتفاق المبرم الترويج والمتاجرة ليس أكثر".
وأشارت في هذا الصدد إلى أن الصفقة تمت بموافقة من الحكومة التركية أساسا، كما أقر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة بوجود محادثات مع إسرائيل حول الصفقة.
وقال: "المحادثات مع إسرائيل مستمرة بشأن الشحنة"، ولم يسبق أن أعلنت تركيا عن قرارها إرسال معدات طبية إلى فلسطين، ما يكشف أن القرار اتخذ في اللحظات الأخيرة قبل تحميل المعدات لإسرائيل.