البحرية التركية في أزمة.. محاولات انتحار واستقالات
ذكرت عائلات طاقم سفن البحرية التركية إن وضعهم قيد الحجر الصحي في البحر لثمانية أشهر بسبب الوباء، دفع البعض إلى التفكير في الانتحار.
وأفادت صحيفة "جريك سيتي تايمز" بأن العزلة الطويلة التي وضع فيها هؤلاء البحارة، الذين لم تطأ أقدامهم الأرض منذ 8 أشهر، أثارت ردود فعل غاضبة وسط عائلاتهم وشرعوا في مطالبة وزارة الدفاع التركية بإعادة ذويهم إلى الميناء.
وأشار التقرير إلى أن الاتصالات الهاتفية بين البحارة وأسرتهم نادرة للغاية.
وتذكر زوجة أحد البحارة الذي ظل على متن السفينة لنحو 8 أشهر: "نظرًا لوجودهم في مناطق بعيدة عن الموانئ، فإن الهاتف لا يعمل في معظم الأوقات. ولا نتمكن من التحدث إلا لدقائق محدودة".
وأوضحت الصحيفة أن الحجر الصحي، تسبب في معاناة البحارة الأتراك وعائلاتهم من مشاكل نفسية.
وبحسب أقارب البحارة المحتجزين على متن السفن بسبب الحجر الصحي، فإن هناك من استقال وبعضهم حاول الانتحار.
وقالت امرأة تركية يعمل زوجها في البحرية منذ 8 سنوات: "نعم، ليس مصابًا بكوفيد-19، لكن صحته النفسية في حالة سيئة للغاية. في بعض الأحيان يتصل ويصمت لمدة 4-5 دقائق، حتى أنهم نسوا الحديث ".
وتقول امرأة أخرى تقوم برعاية طفلها البالغ من العمر خمسة أشهر بمفردها، إن الغموض الذي يكتنف وضع زوجها، دفع أسرتها للضغط عليها للحصول على الطلاق.
وأضافت: "طفلي لا يستطيع رؤية والده. قالت لي عائلتي الطلاق، يا ابنتي، لن يعود.. وكأن زوجي في السجن ولن يأتي، لقد فقدنا الأمل".
وعندما حاولت العائلات سؤال السلطات عن المدة التي سيستغرقها الحجر الصحي، لم يتمكنوا من الحصول على إجابة واضحة.
وتضيف زوجة أخرى: "من الصعب للغاية قبول هذا الغموض. في البداية كنت أكثر هدوءًا ولكني الآن أشعر بقلق بالغ. خضعت والدة زوجي لعملية جراحية خطيرة ولم تتح له حتى الفرصة لرؤيتها. ونظرا لأن فترة الخدمة الإجبارية لم تنته، فليس بمقدوره الاستقالة. ولكن إذا طال غيابه لبضعة أشهر أخرى، فسوف نشهر إفلاسنا."