الجيش الليبي يرصد اجتماعا لضباط أتراك وقادة المليشيات الإرهابية
الاجتماع ضم 6 ضباط أتراك وقادة ميدانيين بمليشيات مدينتي زوارة والزاوية ومرتزقة أسامة الجويلي
أعلن الجيش الليبي رصده اجتماعا بين قادة المليشيات الإرهابية وضباط أتراك في مدينة الزاوية للتخطيط لتنفيذ عمليات نوعية في الفترة المقبلة.
- المسلحون السوريون في ليبيا.. ضحايا المشروع التركي
- السراج والهرولة لشركة أمن أمريكية.. خبيران يشرحان الأسباب
وأفاد الطيب الشارف مسؤول الرصد الإلكتروني بالجيش الليبي، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، بأن الاجتماع كان بين 6 ضباط أتراك، أحدهم ضابط رفيع يسمى "إلهان" وقادة ميدانيين بمليشيات مدينتي زوارة والزاوية ومرتزقة أسامة الجويلي.
وكشف الشارف أن الاجتماعات تضمنت التخطيط لتأمين وجود المليشيات في مدينة الزاوية والتحرك إلى جهة كوبري 27 بمنطقة الزهراء غربي طرابلس.
ونوه بأن عملية التأمين تقتضي تشكيل مجموعات تستخدم سيارات عسكرية تركتها مجموعات غنيوة (قيادي مليشياوي اسمه الحقيقي عبدالغني الككلي) بعد هروب من 12 إلى 18 عنصرا منهم من المواجهات.
وتابع أنه تم تسليم السيارات لمليشيات أبو عبيدة الزاوي، قائد المجلس العسكري لمليشيات الزاوية، والقيادي بالجماعة الليبية المقاتلة المقرب من تنظيم القاعدة الإرهابي، إضافة إلى ذخائر وأسلحة.
كما تضمنت بحسب الشارف، محاولة التقدم واقتحام قاعدة الوطية من خلال تسهيلات يقوم بها قيادي مليشياوي من زوارة الاسم الأول له "عبدالمنعم ".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، التزم قادة الدول المشاركة في مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ووقف أي تدخل في النزاع القائم بالبلد منذ سنوات.
إلا أن تركيا والمليشيات الموالية لها خرقت الهدنة المقترحة في موسكو في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، بهجومها على تمركزات الجيش الليبي في أغلب محاور العاصمة الليبية طرابلس، وقصفها الأحياء المدنية بالأسلحة الثقيلة، بالإضافة إلى الاستمرار في إرسال المرتزقة.
ودخلت تركيا بشكل مباشر على خط المواجهات بين الجيش الليبي ومليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية، وقدمت دعما عسكريا يتمثل في مدرعات حديثة الصنع نوع "كيربي" وطائرات مسيرة من نوع "بيرقدار"، بالإضافة إلى المرتزقة الذين وصل عددهم إلى نحو 6 آلاف عنصر.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع مزيد من القتلى في صفوف المرتزقة الموالين لتركيا بـمعارك طرابلس، ليصل عددهم إلى 80 قتيلا.
ونوه المرصد بأن نحو 64 من مرتزقة تركيا، انتقلوا من ليبيا إلى أوروبا، ليشكلوا تهديداً كبيراً على دول الاتحاد الأوروبي.