وثائق سرية تفضح تجسس أردوغان على معارضين باليونان
وثائق سرية كشفت عن أنشطة للاستخبارات التركية تهدف لاختراق مخيمات اللاجئين في اليونان من أجل التجسس على منتقدي الحكومة
كشف موقع سويدي عن أنشطة سرية للاستخبارات التركية تهدف لاختراق مخيمات اللاجئين في اليونان من أجل التجسس على منتقدي حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأظهرت وثائق سرية نشرها موقع "نورديك مونيتور" أن وكالة الاستخبارات الوطنية التركية (إم آي تي) كانت تجمع بيانات عن أعضاء من جماعة رجل الدين فتح الله غولن الذين أجبروا على الفرار إلى اليونان هربا من حملة أمنية غير مسبوقة.
وأضاف الموقع أن هذه المعلومات وردت في تقرير شرطة سري يضم بيانات من مختلف الوكالات الحكومية، بتاريخ 29 يونيو/حزيران 2019.
وأوضح أن التقرير الذي تداول كوثيقة مشتركة بين الوكالات مع فروع أخرى من الحكومة عبر نظام إدارة المعلومات الإلكترونية يتعلق بالتجسس على اللاجئين في اليونان.
واعتبر الموقع أنه على الرغم من أن الأنشطة السرية لوكالة الاستخبارات الوطنية التركية في اليونان معروفة على نطاق واسع، فإن الوثيقة تعد دليلا نادرا يؤكد القيام بمثل هذه العمليات على أرض أجنبية.
وتكشف الوثيقة عن عمليات مراقبة تركية للاجئين والمهاجرين في اليونان من أجل تحديد أسماء وخطط وأماكن وجود أولئك الذين اضطهدهم نظام أردوغان حتى أثناء وجودهم في الخارج.
وورد في الوثيقة أن امرأة اسمها هلال بيلم، مطلوبة بتهم مرتبطة بحركة غولن، واحدة من الذين فروا من تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب المزعومة في 15 يوليو/تموز 2016.
وأوضحت الوثيقة أنها "واحدة من أولئك الغولنيين (أتباع غولن) الذين تم تحديدهم على أنهم مكثوا في مراكز اللاجئين في اليونان"، وأن بعض الأعضاء ومتعاطفين مع حركة غولن عبروا بشكل غير قانوني إلى اليونان، مع بقاء بعضهم والتقدم بطلب لجوء هناك وآخرون ينتقلون إلى دول أوروبية أخرى خاصة ألمانيا.
ووفقا للموقع، كشف تحقيق جنائي أشرف عليه المدعي العام في أنقرة آدم أكينجي عن المعلومات الاستخبارية حول عدد من أنصار حركة غولن الذين يعيشون في الخارج، ومن بينهم الصحفي التركي المعارض المقيم في الدنمارك حسن جوجوك الذي واجه تهديدا بالقتل، ما دفع أجهزة الأمن والاستخبارات الدنماركية إلى نقله إلى مكان آمن في عام 2017.
وأشار تقرير صادر عن "مركز ستوكهولم للحريات" إلى أن حكومة أردوغان قامت بعمليات تطهير شملت 96 ألفا و719 معلما وأكاديميا من المؤسسات التعليمية العامة والخاصة في تركيا.
كما سجنت حكومة أردوغان نحو 20 ألف معلم وطردت بشكل تعسفي 34 ألفا و185 مدرسا في المدارس العامة، و5 آلاف و719 أكاديميا بما في ذلك أساتذة من جامعات الدولة في الفترة 2016-2017.
وتنتقد حركة غولن، بقيادة رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، حكومة أردوغان بشدة لتورطها في مجموعة من القضايا مثل: الفساد وتسليح وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سوريا وليبيا.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg جزيرة ام اند امز