زعيم المعارضة التركية يدعو أعضاء "العليا للانتخابات" للاستقالة
كليجدار أوغلو يخاطب أعضاء العليا للانتخابات قائلا "على أفراد العصابة السبعة.. إن كان عندكم ذرة كرامة أو شرف استقيلوا فورا"
شن زعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، الثلاثاء، هجوما على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم، وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات التي ألغت نتائج انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول التي جرت 31 مارس/آذار الماضي.
- زعيم المعارضة التركية: أردوغان أفقدنا استقلالنا السياسي والاقتصادي
- صحيفة: أردوغان سيلجأ للعنف ضد معارضيه قبل انتخابات إسطنبول
وطالب المعارض التركي، في كلمة له أمام اجتماع لكتلته النيابية بالبرلمان، أعضاء اللجنة العليا الـ7 الذين صوتوا لصالح إلغاء الانتخابات وإعادتها في يونيو/حزيران المقبل، بتقديم استقالتهم.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات يوم 6 مايو/أيار الجاري إعادة التصويت بإسطنبول في 23 يونيو المقبل، بموافقة 7 من أعضائها، ورفض 4 آخرين، بزعم وقوع مخالفات تصويتية كبيرة، وسط صدمة كبيرة من الأتراك والمهتمين بالشأن التركي الذين أجمعوا على عدم قانونية القرار، وأنه جاء نتيجة ضغوط النظام الحاكم.
وقال كليجدار أوغلو مخاطبا أعضاء العليا للانتخابات،الذين مرروا قرار إلغاء الانتخابات ، إنه:"أقول لأفراد العصابة السبعة.. إن كانت عندكم ذرة كرامة أو شرف استقيلوا من مناصبكم على الفور".
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز في الانتخابات البلدية الأخيرة التي جرت 31 مارس/آذار الماضي، لكنه خسر أهم وأكبر المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري إمام أوغلو، ما مثّل هزيمة معنوية كبيرة لأدروغان وحزبه لما للمدينة من رمزية كبيرة حيث كانت المحطة التي أوصلت أردوغان للرئاسة.
وعقب انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج الأولية بدأ حزب أردوغان في تقديم سلسلة من الطعون والاعتراضات التي رفض بعضها وقبل البعض الآخر، منها قبول طلب العدالة والتنمية الخاص بإعادة انتخابات رئاسة البلدية الكبرى، وبناء عليها تم اتخاذ قرار الإلغاء.
أمهات السبت
في سياق آخر، أعرب زعيم المعارضة التركية عن استنكاره عنف الشرطة التركية تجاه المظاهرة رقم 737 لـ"أمهات السبت" التي نظمت السبت الماضي، وتعمد نظام أردوغان عدم السماح لهن بالتظاهر للتعبير عن مطالبهن.
ومظاهرات "أمهات السبت" فعاليات باتت مألوفة في مدينة إسطنبول منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، حيث دأب أقارب وأمهات نشطاء أكراد اختفوا قسريا أو أعدموا بإجراءات موجزة على يد السلطات التركية على التجمع للمطالبة بالكشف عن مصيرهم، وتسليط الضوء على معاناة أبناء لهن مضربون عن الطعام بسجون أردوغان.
وفي ذات الصدد تابع كليجدار أوغلو قائلا "تتعمد قوات الشرطة إهانة تلك الأمهات اللائي يجتمعن يوم السبت من كل أسبوع، لمعرفة مصير أبنائهن، ولتسليط الضوء على معاناتهم بالسجون، وهن على ذلك الحال منذ 24 عاما".
وأضاف في ذات النقطة، قائلا "لذلك أكرر ما أقوله دوما حزب الشعب الجمهوري حزب تحرري، بينما العدالة والتنمية حزب ينتهج القمع وفرض المحظورات".
قليجدار أوغلو تطرق في كلمته كذلك إلى الاعتداء الذي تعرض، السبت الماضي، له ياوز سليم دميراغ الصحفي في جريدة "يني جاغ" التركية المعارضة، مستنكرا قيام سلطات أردوغان، الأحد، بإطلاق سراح الأشخاص الستة الذين اعتدوا عليه دون عرضهم على المحكمة.
وفي هذا الخصوص، قال زعيم المعارضة التركية مخاطبا النائب العام الذي أطلق سراحهم "لو أنت من تعرض لمثل هذا الاعتداء.. ماذا كنت فاعلًا بالله عليك؟! وماذا كنت لتفعل لو ضربت زوجتك وأبناؤك بعصي وآلات مختلفة كما حدث مع الصحفي دميراغ؟".
في شأن آخر، شدد المعارض التركي على ضرورة عدم إقحام المعتقدات الدينية في الحياة السياسية، واستغلالها لتحقيق مصالح حزبية أو شخصية من قبل أي سياسي أو حزب أو فصيل يشتغل بالحياة السياسية، مستنكرا قيام أي جهة ما بإقصاء أحد بسب بمعتقداته.
الذكرى السنوية لكارثة منجم "سوما"
كما تطرق أيضا إلى الحديث عن الذكرى السنوية الخامسة لكارثة منجم الفحم بقضاء سوما التابع لولاية مانيسا غربي البلاد، والتي وقعت يوم 13 مايرو/أيار 2014، أودت بحياة 301 عامل لقوا حتفهم نتيجة غياب معايير السلامة المهنية.
وتساءل المعارض التركي عما فعله النظام لتقديم المسؤولين عن الكارثة للعدالة قائلا "هل وجدت العدالة مجراها؟ بالطبع لا، فعائلات الضحايا لا تزال تبحث عن العدالة المفقودة، ونحن لن ننسى هذه الكارثة التي مضى عليها 5 سنوات، وخلال هذه المدة أيضا ولنفس الأسباب لقي 299 شخصا من عمال المناجم حتفهم".
aXA6IDE4LjIxOC43NS41OCA= جزيرة ام اند امز