معارضة تركية لأردوغان: الاستقطاب لن يجدي شيئا
أكشينار حذرت الرئيس التركي من الاستمرار في اعتبار رؤساء بلديات المعارضة على أنهم من الدولة الموازية
طالبت زعيمة حزب الخير التركي المعارض ميرال أكشينار الرئيس رجب طيب أردوغان، بالكف عن ممارسة الاستقطاب، واستبداله بـ"طاولة حوار وطنية تجمع الأحزاب السياسية كافة".
وحذرت الرئيس التركي من أن أسلوب استقطاب المجتمع الذي يتبعه لن يجدي شيئا، خاصة اعتباره رؤساء بلديات المعارضة على أنهم من الدولة الموازية.
وقالت المعارضة التركية إن جائحة فيروس كورونا جعلت بلادها في وضع اقتصادي مضطرب للغاية، مضيفة: "بتنا على أعتاب فترة نحتاج جميعًا فيها لاتخاذ إجراءات بشأن الوباء وتداعياته"، بحسب ما نقلته صحيفة جمهورييت عن تصريحات تلفزيونية لها.
وأضافت أكشينار: "لطالما وجهنا دعوات منذ وقت طويل لأردوغان. وقلت له: لنجمع اقتراحتنا وأفكارنا وندير تلك الأزمة بذهن مشترك".
ودعت الرئيس التركي وقادة جميع الأحزاب السياسية للجلوس على مائدة واحدة من أجل البلاد، مضيفة: "وليكن اسمها هو طاولة حوار وطنية".
وشددت على ضرورة إنشاء مجلس اقتصادي للحد من آثار تفشي فيروس كورونا، مؤكدة أن جزءًا كبيرًا من المشاكل الاقتصادية ينبع من أزمات حول سيادة القانون والعدالة والديمقراطية.
وتابعت: "نحن جميعًا نعلم أن الإنتاج الزراعي سيكون مهمًا جدًا خلال الفترة القادمة.. نحن بحاجة إلى الوحدة والاتحاد وهذه مهمة أردوغان".
وحول مزاعم احتمال توجه تركيا لإجراء انتخابات مبكرة، اعتبرت أكشينار أن الظروف الاقتصادية الحالية التي تشهدها البلاد لا تسمح بتاتًا بعقد مثل هذه الانتخابات.
ويشهد الاقتصاد التركي أوضاعًا صعبة للغاية كان يعاني منها بالفعل قبل أزمة كورونا، لكنها تفاقمت بشكل كبير بعد بدء انتشار الفيروس بالبلاد وتسجيل أول حالة في 11 مارس/آذار الماضي.
والإثنين الماضي، هوى سعر الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس/آب 2018، مسجلة 7.05 مقابل الدولار الأمريكي، وسط تهاوي الثقة باقتصادها.
وضاعف تفشي فيروس كورونا من أزمات اقتصاد تركيا الذي يعاني من التدهور ونزوح الاستثمار والذي تبلور في هبوط قيمة العملة المحلية -الليرة- على نحو كبير، لا سيما في ظل تبني النظام سياسات غير ناجعة للتعامل مع هذه التداعيات.
كانت المعارضة التركية قد سبق وتوقعت أن يكون لفيروس كورونا تداعيات سلبية كبيرة على اقتصاد البلاد، والتي تضمنت زيادة العاطلين عن العمل ليصل إلى 11 مليون شخص، وارتفاع سعر الدولار أمام العملة المحلية الليرة إلى 8 ليرات مقابل الدولار الواحد.