برلمانية تركية: أردوغان ونظامه خانا إسطنبول
ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" المعارض تدعو إلى إنهاء سيطرة رجل واحد على جميع السلطات.
شنت معارضة تركية، الثلاثاء، هجومًا لاذعًا على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، داعية إلى إنهاء سيطرة رجل واحد على جميع السلطات، مؤكدةً أن أردوغان ونظامه خانا إسطنبول .
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" المعارض، خلال كلمة لها أمام كتلتها النيابية بالبرلمان، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.
والأحد الماضي، اكتسح أكرم إمام أوغلو مرشح "تحالف الأمة" -المكون من حزبي الشعب الجمهوري (زعيم المعارضة) والخير- منافسه بن علي يلدريم مرشح "تحالف الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان والحركة القومية المعارض.
وبحسب نتائج رسمية غير نهائية فاز إمام أوغلو بالانتخابات بعد حصوله على 54.22% من أصوات الناخبين، مقابل 44.99% حصل عليها يلدريم رئيس الوزراء الأسبق.
وتعليقًا منها على هذه النتائج أعربت أكشينار، اليوم، عن شكرها لناخبي إسطنبول.
وأضافت: "لقد كان للجميع إسهام بالغ في هذه الملحمة الديمقراطية، بما في ذلك من صوتوا لصالح تحالف الجمهور، فالشكر كل الشكر للجميع بلا استثناء".
وتابعت: "جميعنا فائزون في هذه الانتخابات، لكن هناك قلة قليلة هي الخاسرة، فهل تعرفونها؟ هم من خانوا إسطنبول، ودفنوها في كتل خراسانية، وتركوا مسيرها في يد المتربحين (في إشارة إلى نظام الرئيس أردوغان)".
وأوضحت أكشينار أن جولة الإعادة على منصب رئيس بلدية إسطنبول "أظهرت للجميع من على حق ومن على باطل، فهم (في إشارة للنظام) فعلوا وارتكبوا كل ما يندى له الجبين من ممارسات غير أخلاقية للفوز بالمدينة، بعد تشويههم لمرشحنا إمام أوغلو، وتصنيفه على أنه منتم لكيانات إرهابية حتى لا يصوت له الناخبون".
كما أنهم أخذوا يتوددون إلى المسجون في إيمرالي (في إشارة إلى عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني الذي تعده أنقرة كيانًا إرهابيًا) لاستمالة الناخبين الأكراد، في حين أنهم يصفونه بالإرهابي، فمن أجل الفوز برئاسة بلدية ارتموا تحت أقدام إرهابي، وفق النائبة المعارضة.
وأشارت إلى أنه بعد كل استحقاق انتخابي يبدأ المحللون توضيح الرسائل التي خرجوا بها من تلك الاستحقاقات، مضيفة: "والرسالة الواضحة من هذا الاستحقاق الأخير هي أن الشعب يريد الاستقرار والرفاهية".
وأكدت أن "الناخبين غير راضين عن نظام الرجل الواحد الذي شاهدنا جميعًا إفلاسه خلال عام واحد فقط؛ لذلك لا بد من إنهاء سيطرة رجل واحد على جميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بمفرده؛ إذ إنه ليس من الممكن أن تدار تركيا بمثل هذا النظام".
وأعربت أكشينار كذلك عن استيائها من الأداء الاقتصادي لنظام أردوغان، محملة رئيس الدولة، وصهره براءت ألبيرق، وزير الخزانة والمالية، المسؤولية الكاملة عن ذلك.
ودعت أردوغان لاتخاذ الخطوات اللازمة لتصحيح المسار الاقتصادي قائلة "عليكم سحب صهركم من المشهد، لإعادة الاقتصاد إلى مساره الصحيح، لكن إن كنت تعاند وتقول: أنا أفعل ما أعرف، فأحب أن أقول لك إن تركيا ليست عاجزة وهناك أيام قاسية بانتظاركم" .
كما طالبت أكشينار بإقالة كل من وزيري الداخلية، سليمان صويلو، والزراعة، بكر باق دَميرلي؛ "لإهانتهما الشعب التركي"، على حد تعبيرها.
وأجرى أردوغان تعديلات دستورية ليتمكن من البقاء في الحكم أطول فترة ممكنة.
كما منحته التعديلات صلاحيات واسعة من بينها تعين قادة هيئات الجيش والمخابرات ورؤساء الجامعات وكبار مسؤولي الدولة وبعض الهيئات القضائية بشكل مباشر.
aXA6IDMuMTI4Ljk1LjI5IA== جزيرة ام اند امز