حزب تركي يستنكر عزل رؤساء بلديات منتخبين: ليس عدلا
رئيس الحزب: "سلوك السلطة تجاهل الشعب مثلما تجاهل الحقوق. رهن إرادة الشعب لن يحقق شيئا لأي شخص".
استنكر زعيم حزب السعادة التركي المعارض تمل قرة مُلا أوغلو إقالة رؤساء 3 بلديات منتخبين وتعيين وصاة خلفا لهم، مشددا على أن الخطوة "لا تتوافق مع الديمقراطية والعدل".
وقال رئيس الحزب، عبر حسابه على "تويتر"، إن إقالة رؤساء البلديات بمثابة رهن للإرادة الشعبية.
وأضاف: "إقالة أشخاص لم يصدر بحقهم حكم قضائي نهائي بهذه الطريقة لا يتوافق مع الديمقراطية والعدل".
وتابع: "سلوك السلطة هذا تجاهل الشعب مثلما تجاهل الحقوق. رهن إرادة الشعب لن يحقق شيئا لأي شخص، ويجب أن تكون القاعدة أن من جاء بالانتخابات يرحل بالانتخابات".
والإثنين، عزلت السلطات التركية رؤساء 3 بلديات (أكراد) منتخبين من مناصبهم واستبدلتهم بـ"وصاة" معينين بقرارات إدارية، ضمن حملة أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 400 شخص.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية عزل رؤساء بلديات ديار بكر (عدنان سلجوق مزراقلي)، وماردين (أحمد ترك)، ووان (بديعة أوزغوكتشه أرطان)، بدعوى "انتمائهم لتنظيم إرهابي" في إشارة لحزب العمال الكردستاني.
وزعمت الداخلية التركية أنها اتخذت هذا الإجراء كتدبير مؤقت بموجب قانون البلديات رقم 5393 من المادة رقم 127 من الدستور، لحين انتهاء التحقيقات بحقهم، وأن لديها أدلة تثبت إدانتهم.
والثلاثاء الماضي، استدعت النيابة العامة التركية، أيضا، الكردي أيهان بيلغَنْ رئيس البلدية الكبرى بولاية قارص (شمال شرق)؛ للتحقيق في اتهامات تقود لعزله من منصبه.
وأصدرت النيابة العامة في ولاية قارص التركية قراراً باستدعاء رئيس البلدية الكبرى بقارص؛ بدعوى أخذ أقواله على خلفية اتهامه بـ"تأسيس منظمة مسلحة وإدارتها".
ورفضا لهذه القرارات، شهدت مدن تركية بينها إسطنبول احتجاجات كبيرة ضد الإجراءات القمعية واجهتها الشرطة بالقوة واعتقال العشرات.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA== جزيرة ام اند امز