زعيم المعارضة التركية لأردوغان: أين ذهبت الليرة؟
الليرة من أسوأ العملات أداء هذا العام، بانخفاضها 22%
شن زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو هجوما على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد؛ جرّاء السياسات الخاطئة التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية، الحاكم.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، مساء الأربعاء، قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال مقابلة أجرتها معه محطة "خلق تي في" المحلية، وتابعتها "العين الإخبارية".
والليرة من أسوأ العملات أداء هذا العام، بانخفاضها 22%، نظرا لبواعث القلق حيال تناقص احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي وأسعار فائدة حقيقية أقل من الصفر بكثير، وسياسات أردوغان الاقتصادية الفاشلة.
وبلغت العملة نحو 7.7 ليرة للدولار في تعاملات اليوم، لتفقد نصف قيمتها في أقل من 3 سنوات.
وقال قليجدار أوغلو في تصريحاته "لكم أن تتخيلوا الأوضاع التي وصلت إليها البلاد في ظل نظام أردوغان على مدار 18 عامًا، فهو السبب الرئيس في الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد".
وأضاف قائلا "إذا خرج أردوغان في ظل تلك الأزمة لينفي مسؤوليته عنها، ويلقي بها على القوى الخارجية، فاعلموا أنه نفذ كل ما طلبته القوى الخارجية بشكل أوصل تركيا لما هي عليه الآن".
وتابع قائلا "لا شك أن أية أزمة يمكن حلها خلال فترة زمنية معينة، لكن ما تشهده تركيا اقتصاديًا حاليًا خرج عن كونه أزمة، ووصل لأبعاد أصعب".
وتابع قائلا "الليرة التركية، عملتنا الوطنية، فقدت قيمتها، ولم يُعد أحد يثق باقتصادنا، وأرغب في أن أسأل حزب العدالة والتنمية بشكل خاص: إذا كان أكثر من نصف الودائع في البنوك بالدولار، فأين ذهبت الليرة؟
واستطرد زعيم المعارضة التركية مشددًا على أن "تركيا في الوقت الحالي ليست في أزمة اقتصادية فقط بل في أزمة سياسية واجتماعية أيضًا"، مضيفًا "وهذا أمر طبيعي في بلاد تفتقر للديمقراطية لذلك على المؤيدين للديمقراطية الاتحاد فيما بينهم، والجلوس معًا لإعادة الديمقراطية لنصابها الطبيعي".
ويعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة عملته المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، على الرغم من رزمة إجراءات وتشريعات متخذة، منها تقديم تسهيلات لشراء العقار من جانب المواطنين والأجانب
ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى هبوط مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية، فيما قفزت نسب التضخم؛ تراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد التركي.
وخلفت سياسات الرئيس التركي رجب أردوغان المتخبطة أكثر من 3 ملايين قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه النظام بأي وقت، تلك القنابل ممثلة في طابور طويل من العاطلين في تركيا.
aXA6IDE4LjIyNy43Mi4yNCA= جزيرة ام اند امز