تقرير: شرطة أردوغان تتبنى أساليب داعش في تعذيب الأتراك
موقع سويدي يقول إن الشرطة التركية تتبنى أساليب تنظيم داعش الإرهابي في تعذيب ضحاياها وتنظر للنساء والفتيات على أنهم عبيد
حذر موقع سويدي من أن الشرطة التركية تتبنى أساليب ينتهجها تنظيم "داعش" الإرهابي في تعذيب ضحاياه، كما تنظر إلى النساء والفتيات على أنهم "عبيد"، وفق الموقع.
وقال موقع "نورديك مونيتور" إن هذه التفاصيل وردت في إفادات العديد من الضحايا خلال جلسات المحكمة حول تعذيب المحتجزين لدى الشرطة في مكان احتجاز غير رسمي.
وأضاف الموقع المعني بالشأن التركي، أن هذه الروايات المروعة تكشف أن المعتقدات الدينية والأيديولوجية للنظام التركي تغذي عقلية متطرفة خطيرة تنم عن كره للأجانب في وكالة إنفاذ القانون الرئيسية بالبلاد.
ومن بين هذه الروايات، شهادة الملازم الأول، محمد سيزجين، (33 عامًا) أمام المحكمة في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2017، التي تكشف عن ممارسات تعذيب وحشية في صالة رياضية تتابع إدارة شرطة أنقرة، تحولت إلى موقع اعتقال مؤقت في أعقاب الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016.
وقال سيزجين: "لقد وجدت أنه من الغريب تمامًا سماع العقلية التي تقول، أنتم أسرى حرب، ممتلكاتكم هي غنائمنا، زوجاتكم، وبناتكم أيضًا زوجاتنا، اخلعوا خواتم الزفاف، لأن هذه أقوال تنظيم داعش الإرهابي".
وأشار الموقع إلى أن سيزجين عمل في قسم الاستخبارات في القيادة العامة للدرك في أنقرة، ويتعقب المتطرفين بمن فيهم عناصر تنظيمي "داعش"، و"القاعدة" لسنوات.
ومع ذلك، فقد احتُجز بشكل غير قانوني دون توجيه اتهامات إليه، واعتقل في مكان غير رسمي لأيام، وعذب وتعرض لمثل سيناريو داعش عن استخدام النساء والفتيات كرقيق للجنس أثناء النزاعات. وهو واحد من بين الكثيرين الذين عانوا من المحنة الرهيبة أثناء احتجازهم لدى الشرطة.
وأشار الموقع إلى أن أقوال الضحايا، التي تدعمها التقارير الطبية النادرة والأدلة الفوتوغرافية، تكشف كيف استخدم ضباط الشرطة الذين عذبوا المعتقلين بشكل منهجي أساليب إرهابيي داعش كمبرر لإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بضحاياهم.
وتؤكد روايات التعذيب وسوء المعاملة من عشرات الضحايا، المنشورة على الموقع، القلق المتزايد من أن الآراء القومية العدائية المتطرفة، التي شجعتها القيادة العليا، أثرت على قوة الشرطة التي يبلغ قوامها 300 ألف فرد في تركيا.
ولفت الموقع إلى أن الشرطة كثيراً ما تستخدم الإهانات المعادية للأرمن واليونان في محاولة لتشويه سمعة المعتقلين وشيطنتهم.
ورجح الموقع أن الأيديولوجية المتطرفة، التي روجت لها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، ساعدت القائمين بالتعذيب في فصل أنفسهم عن واقع رؤية ضحاياهم كبشر.
وأثناء معاملتهم التعسفية للمحتجزين، غالبًا ما وصف القائمون بالتعذيب زوجات وأخوات وأطفال المعتقلين بأنهم غنائم حرب، كما هددت الشرطة الضحايا بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على زوجاتهم وأخواتهم وبناتهم.
وقال سيزجين للقضاة عندما سمعت مثل هذه التصريحات التي وصفت زوجات وبنات المعتقلين بأنهن "غنائم حرب" مثل داعش، أضرتني أكثر من التهديدات بالقتل التي تلقيتها من العديد من الضباط الذين تم تكليفهم بالعمل في مكان الاحتجاز.
ووفقا لموقع "نورديك مونيتور"، فإن التعذيب وغيره من ضروب المعاملة اللاإنسانية أصبح جزءًا من السياسة الداخلية في تركيا في عهد أردوغان.
وأشار إلى أنه بلغت ذروته في أعقاب محاولة الانقلاب في يوليو/تموز 2016، التي استخدمتها حكومة أردوغان كذريعة لقمع المعارضين.
وعلى الرغم من الدعوات المتكررة للمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والمجلس الأوروبي والاتحاد الأوروبي ومختلف المنظمات غير الحكومية، تواصل السلطات التركية تعذيب المحتجزين في تحد لالتزاماتها الدولية.