النظام التركي يعزل 15 عضوا منتخبين بمجالس بلدية
وزارة الداخلية التركية قالت، في بيان، إن قرار العزل شمل عددا من أعضاء مجالس بلديات قره يازي وتكمان وقره تشوبان بولاية أرضروم
عزلت السلطات التركية 15 عضوا بالمجالس البلدية ينتمون لحزب معارض، بزعم "الدعاية لتنظيم إرهابي مسلح"، في إجراء جديد يقوض الديمقراطية في البلاد.
وأصدرت وزارة الداخلية التركية قرارا بعزل الأعضاء الـ15 المنتخبين عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض بولاية أرضروم، شمالي البلاد، بزعم الدعاية لحزب العمال الكردستاني، المدرج من قبل أنقرة على قوائم الإرهاب، بحسب ما ذكره، السبت، الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" التركية.
وأوضحت الوزارة التركية، في بيان، أن قرار العزل شمل عددا من أعضاء مجالس بلديات قره يازي وتكمان وقره تشوبان بولاية أرضروم، مشيرة إلى أن هذا "يأتي في إطار التحقيقات الجارية بحق هؤلاء الأعضاء حول تهم بالإرهاب".
وزعمت أنها اتخذت هذا الإجراء كتدبير مؤقت بموجب الفقرة الرابعة من المادة 127 من الدستور، والمادة 47 من قانون البلديات رقم 5393؛ لحين انتهاء التحقيقات بحقه وأن لديها أدلة تثبت إدانته.
ومنذ الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا في 31 مارس/آذار الماضي، بلغ عدد البلديات التي عين عليها أوصياء بدلا من رؤسائها المنتخبين، 32 بلدية معظمها تتبع حزب الشعوب الديمقراطي.
ومؤخرا، اعتقل الأمن التركي عددا من رؤساء البلديات المحسوبين على حزب الشعوب الديمقراطي، بتهمة التعاون وتقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبا، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، لذلك تقوم بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب وأعضائه، ومنها إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم.
ويحكم رؤساء بلديات من حزب الشعوب الديمقراطي كثيرا من مدن محافظات جنوب شرقي تركيا ذات الغالبية الكردية، في حين يصف الحزب إجراءات نظام أردوغان بأنها مخطط حكومي ممنهج للنيل من صفوفه.
كما تشهد تلك المحافظات انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني، حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز