بورصة إسطنبول.. خسائر للمستثمرين ونزوح للأموال
هبطت أزمة الليرة التركية بمؤشر بورصة إسطنبول الرئيسي خلال الأشهر الماضية وسط ضعف في التعاملات.
تكبد مستثمرو بورصة إسطنبول خسائر فادحة خلال تعاملات شهر أغسطس/آب الماضي بفعل أزمة تراجع الليرة وفق تقرير رسمي، الأربعاء.
وقال معهد الإحصاء التركي في تقرير بعنوان "معدلات الأرباح الحقيقية التي أنشأتها وسائل الاستثمار المالي"، إن المعدل الحقيقي السنوي للمستثمرين المحليين والأجانب في البورصة التركية تكبد خسائر بنسبة 10.56% في أغسطس/آب الماضي، مقارنة بالفترة المقابلة من 2018.
وتشهد البورصة التركية تذبذبات حادة في مؤشرها الرئيسي BIST 100، رافقه هبوط في القيمة السوقية للشركات المدرجة، وتراجع في قيم التداولات اليومية، ما أثر على ثقة المستثمرين فيها.
وهبطت أزمة الليرة التركية بمؤشر بورصة إسطنبول الرئيسي، خلال الأشهر الماضية، وسط ضعف في التعاملات، ما يشير إلى تراجع في ضخ المستثمرين ونزوح الأموال من سوق الأسهم.
وأضاف التقرير، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن المستثمرين المحليين والأجانب في الدولار الأمريكي واليورو والبورصة، انخفضت معدلات أرباحهم الحقيقية الشهرية بنسبة 1.21%، و2.09% و3.84% على التوالي مقارنة بيوليو 2019.
وبسبب تراجع الليرة التركية، تراجعت فوائد العملاء على ودائعهم في القطاع المصرفي التركي بالعملة المحلية، ما يمهد لتدفقات كبيرة من جانب المتعاملين على تحويل ودائعهم واستثماراتهم فيها إلى الدولار الأمريكي.
واستمرارا لخسائر المستثمرين المحليين والأجانب تراجع صافي أرباح الاستثمار في أدوات الدين التركية بنسبة 4.61% سواء في السندات أو الأذونات أو الصكوك وباقي الأوراق المالية، وفق التقرير الرسمي.
وعانت تركيا بدءا من أغسطس/آب 2018 من أزمة مالية ونقدية حادة دفعت بأسعار الصرف لمستويات متدنية بالنسبة لـ"الليرة التركية"، وسط تذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.
وتراجع سعر صرف الليرة التركية إلى 7.24 مقابل الدولار الأمريكي الواحد في أغسطس/آب الماضي، مقارنة بـ4.8 ليرة/دولار قبل الأزمة، بينما تتراوح أسعار الصرف حاليا عند حدود 5.8 ليرة/دولار.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز