انتهاكات أردوغان تمنع عودة روائية تركية بارزة لبلادها
محكمة في إسطنبول برأت أصلي أردوغان من تهم محاولة المساس بسلامة الدولة التركية والانتماء إلى مجموعة إرهابية.
قالت الروائية التركية أصلي أردوغان، الأحد، إنها لن تعود إلى بلادها مرة أخرى خشية تعرضها للسجن والموت بسبب انتهاكات نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بعد تبرئتها من اتهامات بارتكاب "أنشطة إرهابية".
وأكدت الروائية التركية البارزة، في حوار عبر الهاتف مع "فرانس برس"، أنه "في هذه الظروف، لا يمكنني العودة بالنظر إلى خطر السجن".
وأضافت أنه يمكن استغلال حديثها في حوار أو عبر أي وسيلة أخرى كحجة لمحاكمة جديدة، معتبرة أن "التوقيف مرة أخرى يعني الموت بالنسبة لها".
والجمعة، برأت محكمة في إسطنبول الروائية من تهم "محاولة المساس بسلامة الدولة" و"الانتماء إلى مجموعة إرهابية"، وأمرت بالكف عن ملاحقتها بتهمة "الدعاية الإرهابية".
وقالت أصلي أردوغان التي اختارت العيش في المنفى بألمانيا: "لأكون صريحة، لقد فوجئت. أعتقد الجميع تقريبا أني سأدان".
وأضافت التي لا تربطها صلة قرابة بالرئيس التركي، "ما زلت عاجزة عن التصديق، لكن إن لم أدن في هذه المحاكمة، سأدان في قضية أخرى".
ونالت الروائية التركية، وهي صاحبة عدة روايات ترجمت خارج تركيا، على جائزة سيمون دي بوفوار عام 2018.
وحوكمت بسبب تعاملها مع جريدة أوزغور غونديم الداعمة للأكراد والتي أغلقت عام 2016.
واتهمتها السلطات بأن مساهمتها في الجريدة ساعدت حزب العمال الكردستاني، وهو منظمة تخوض نزاعا مع تركيا التي تعتبرها "إرهابية".
ولم تحضر الروائية (52 عاما) المحاكمة، الجمعة، وهي تصف النظام الحاكم في تركيا بأنه "فاشي ونيو-فاشي".
وترى أن محاكمة الكاتب أحمد أتلان ورجل الأعمال عثمان كفالا تظهر أن الوضع "يتجاوز الديكتاتورية".
وقالت أصلي أردوغان "لا أعلم بالضبط ما يجري في الجلسات المغلقة، لكن قضايا مثل هذه تحمل طابعا غير عقلاني ليس لها تفسيرات أخرى. اعتبرها جزءا من استراتيجية".
وأوقفت السلطات التركية عشرات آلاف الناس، بينهم جامعيون وصحفيون، عقب محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في يوليو/تموز 2016.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز