أتراك يتظاهرون تأييدا لأكرم أوغلو الفائز برئاسة بلدية إسطنبول
والحزب الحاكم يتقدم بـ"طعن استثنائي"
آلاف الأتراك يحتشدون تأييدا لأكرم إمام أوغلو مرشح المعارضة التركية، الفائز برئاسة بلدية إسطنبول، لدى تجوله في شوارع وأحياء المدينة.
خرج آلاف الأتراك في إسطنبول، الثلاثاء، للترحيب بأكرم إمام أوغلو، مرشح المعارضة التركية، الفائز برئاسة بلدية المدينة، في الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام المحلية، احتشد المؤيدون لإمام أغلو خلال تجوله في شوارع وأحياء إسطنبول، على متن حافلة ليلقي السلام على مؤيديه.
ووفق ذات المصادر هتف المؤيدون للمعارض التركي بهتافات أعربوا من خلالها عن حبهم له، وذلك من قبيل "كل شيء سيكون جميلا أخي الكبير أكرم"، فرد أوغلو "بالضبط، سيكون كذلك".
إمام أوغلو عقب انتهائه من جولته نشر على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" صورا من المظاهرة تظهر احتفاله بالفوز بين أنصاره.
كما لاقى الحدث انتشارا واسعا عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، على مدار اليوم.
ورغم مرور ما يقرب من أسبوعين على إجراء الانتخابات؛ فإن أردوغان وحزبه لا يزالان يناوران ويشككان في نتائج انتخابات إسطنبول.
ومنذ ذلك الحين يتقدم أردوغان وحزبه بطعون في مختلف اللجان الانتخابية لإعادة فرز الأصوات، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل ذهب بعض القياديين بالحزب إلى ضرورة إعادة الانتخابات بالمدينة، وقد رفض مطلبهم هذا من قبل.
واتهمت المعارضة التركية حزب العدالة والتنمية الحاكم بممارسة ضغوط على أعضاء اللجنة العليا للانتخابات، لمحاولة سرقة بلدية مدينة إسطنبول، بعدما فاز برئاستها مرشح المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة.
مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم خسر منصب رئاسة البلدية لصالح أكرم إمام أوغلو، بفارق لا يقل عن 13 ألف صوت، بعد إعادة الفرز الذي تم نزولا على طلب الحزب الحاكم.
وحتى اللحظة لم يتسلم إمام أوغلو محضر تنصيبه رئيسا لبلدية إسطنبول، بعد انتهاء عملية إعادة فرز الأصوات في عدد من اللجان الانتخابية، نتيجة للطعون المقدمة من حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وفي وقت سابق، ذكرت العديد من وسائل الإعلام التركية أن إمام أوغلو كان يتعين تسلمه محضر تنصيبه يوم الإثنين، لكن هذا لم يحدث.
وفي سياق مماطلة حزب أردوغان، قدم إحسان ياووز نائب رئيس الحزب، الثلاثاء، "طعنا استثنائيا" إلى اللجنة العليا للانتخابات، لإعادة الانتخابات المحلية بإسطنبول.
وقال ياووز في مؤتمر صحفي، عقب تقديمه الطلب للجنة العليا للانتخابات، إن "هناك شبهات عالقة في الانتخابات، معربا عن استغرابه من انخفاض الأصوات بين مرشح حزبه يلدرم ومرشح المعارضة إمام أوغلو، من 29 ألف صوت إلى 13 ألفا و900 صوت عند إعادة فرز 10% من الأصوات.
وأضاف أنه لو تمت إعادة فرز كل الأصوات، وإزالة الأصوات الباطلة والشوائب لكانت النتيجة لصالح العدالة والتنمية.
وأشار إلى وجود تلاعب في عمليات الفرز، مبينا أنّ نسبة أصوات المتنافسين قريبة من بعضها بينما معظم الأصوات الباطلة التي تمت إعادة فرزها، تبين أنها كانت لصالح العدالة والتنمية.
يشار إلى أن لدى أردوغان، وبالتالي نظامه، هاجسا معقدا فيما يتعلق بإسطنبول التي تعتبر مسألة رمزية، إذ إنها المكان الذي بدأ فيه الرجل حياته السياسية، حيث تعمقت جذوره.
ولقد استوعب نظام أردوغان الملاحظة التي عبر عنها منذ فترة ألا وهي: "إذا تعثرنا في إسطنبول، فسوف نتعثر في تركيا".