مرشح المعارضة الفائز بإسطنبول لأردوغان: سلمنا البلدية ولا تماطل
أكرم إمام أوغلو يذكر أردوغان وحزبه بما حدث معهما من قبل عند فوزهما ببلدية إسطنبول قبل 25 عاما، وفوزهما بتشكيل الحكومة عام 2002.
طالب أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، الفائز برئاسة بلدية إسطنبول خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بعدم المماطلة وإنهاء الجدل الدائر حول نتائج الانتخابات بالمدينة.
- المعارضة التركية: وزراء أردوغان يضغطون لسرقة إسطنبول
- ضربة جديدة لحزب أردوغان.. إعادة فرز الأصوات تؤكد خسارته أنقرة
جاء ذلك بحسب ما نشره المعارض التركي، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء السبت، بعد تسليمه رئاسة بلدية منطقة "بيلك دوزو" التي كان يترأسها لخلفه محمد مراد تشاليق، الذي فاز بالمنصب متفوقًا على منافسه من الحزب الحاكم، مصطفى نجاتي إيشيق.
إمام أوغلو ذكر أردوغان وحزبه بما حدث معهما من قبل عند فوزهما ببلدية إسطنبول قبل 25 عاما، وفوزهما بتشكيل الحكومة عام 2002.
وقال المعارض التركي في هذا الصدد: "في عام 1994 خاض الرئيس (أردوغان) انتخابات مثيرة للجدل، وتمكن حينها من الفوز ببلدية إسطنبول بالأصوات التي حصل عليها، وحينها لم تتردد الحكومة الائتلافية المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشعبي (SHP)، وحزب الطريق لقويم (DYP)، في منحكم رئاسة البلدية".
وتابع: "كما أنكم في عام 2002 فزتم بحق تشكيل الحكومة، بعد فوزكم بالانتخابات النيابية آنذاك، وحينها أيضا لم يتردد أصحاب القرار في منحكم ما تستحقون".
واستطرد قائلا: "امنحونا حقنا الذي حصلنا عليه بأصوات 16 مليون إنسان في إسطنبول، لنقدم لهم الخدمات التي يستحقونها، ولا داعي للمماطلة؛ لأن هذا لا يليق بكم".
ومُني الحزب الحاكم بزعامة أردوغان بخسارة كبيرة في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس/آذار الماضي، لاختيار رؤساء بلدية لـ30 مدينة كبرى و1351 منطقة، بالإضافة إلى 1251 عضو مجلس ولاية و20 ألفا و500 عضو مجلس بلدية.
ورغم مرور أكثر من 10 أيام على إجراء الانتخابات فإن أردوغان وحزبه لا يزالان يناوران ويشككان في نتائج انتخابات إسطنبول، ويتقدمان بطعون في مختلف اللجان الانتخابية لإعادة فرز الأصوات، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل ذهب بعض القياديين بالحزب إلى ضرورة إعادة الانتخابات بالمدينة.
وطلب الحزب إعادة فرز الأصوات، وتمادى في مطالبه بإلغاء الانتخابات في مدينة إسطنبول، لكن اللجنة العليا للانتخابات رفضت مطلبه الأخير، كما عمد إلى تعطيل تسليم البلديات للفائزين بها في الانتخابات الأخيرة بذرائع مختلفة.
ومن ضمن المدن الكبرى التي خسرها مدينة إسطنبول التي فاز برئاسة بلديتها، وفق نتائج أولية، مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، الذي حصل على 48.80% مقابل 48.55% لمنافسه مرشح أردوغان المخضرم بن علي يلدريم رئيس البرلمان السابق.
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg جزيرة ام اند امز