ليبيا تدين التدخل التركي في شؤونها: خرق لقرارات مجلس الأمن
الخارجية الليبية أدانت اعتراف تركيا ببيع السلاح والمعدات العسكرية لحكومة السراج غير الدستورية وخرق قرارات مجلس الأمن
أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة، السبت، بأشد العبارات التدخل التركي الفاضح في الشؤون الداخلية الليبية.
وقالت الخارجية الليبية، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن تركيا تخرق بشكل علني قرارت مجلس الأمن الدولي (1970 لسنة 2011) و(2009 لسنة 20111) و(5095 لسنة 2013) و(2174 لسنة 2014) التي تلزم جميع الدول الأعضاء بحظر التسليح المفروض على ليبيا.
وتابع البيان أن تركيا تدعم بشكل علني وفاضح المليشيات المسلحة التي تحتل العاصمة الليبية طرابلس، كما أنها تعترف ببيع السلاح والمعدات العسكرية لحكومة فايز السراج غير الدستورية، مؤكدا أنها اعترفت بإرسال السلاح إلى ليبيا لخلق توازن لمحاربة الجيش الوطني الليبي، بناء على اتفاق أمني.
وأكدت الخارجية الليبية أن اعترافات الحكومة التركية دليل قاطع على انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي، وتورط حكومة السراج غير الدستورية في دعم وإيواء الإرهابيين.
وشددت على احتفاظها بحق دولة ليبيا من خلال الجيش الوطني الليبي، في حماية سيادة البلاد ومحاربة الجماعات الإرهابية التي تختطف العاصمة طرابلس.
وأوضحت الخارجية الليبية أن دور الجيش الوطني الليبي هو تحرير العاصمة المختطفة، والقضاء على أوكار الإرهابيين، وإعادة الأمن والأمان إلى الليبيين وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية.
واختتمت الخارجية الليبية "نحتفظ بحقنا في مقاضاة الحكومة التركية على جرائمها أمام المحاكم المحلية والدولية".
وتساند الحكومة التركية مليشيات حكومة الوفاق بطرابلس، في محاولة لصد تقدم الجيش الليبي منذ إطلاقه عملية طوفان الكرامة لتحرير العاصمة من المليشيات الإجرامية والجماعات الإرهابية.
ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 29 أبريل/نيسان الماضي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج بتسخير كل إمكاناته لدعم المليشيات.
وأرسلت تركيا 16 مايو/أيار الماضي طائرة تركية من طراز "Antonov" محملة بطائرات بدون طيار.
كما أرسلت في 18 من الشهر نفسه سفينة "أمازون" التركية محملة بـ40 مدرعة من نوع "كيربي"، إضافة إلى إرهابيين قادمين من إدلب السورية.
وفي تورط سافر، أرسلت تركيا في الـ29 من الشهر ذاته طائرة شحن تركية من طراز c130 إلى مطار مصراتة، على متنها خبراء أتراك لتدريب المليشيات إضافة إلى غرفة عمليات متكاملة.