حوّل الفوضى إلى كنز.. كيف أنقذ الذكاء الاصطناعي عمالقة التواصل الاجتماعي؟
حصل ملايين البشر دفعة واحدة على حرية لا حدود لها للتعبير عن أنفسهم بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي كادت تتحول إلى ساحات فوضوية لولا الذكاء الاصطناعي.
ووفقا لما يراه صانع المحتوى والمؤثر الشهير أحمد بن عبد اللطيف العامر، أدى تدخل الذكاء الاصطناعي في مراقبة تفاعلات البشر على المنصات المختلفة، فضلا عن استكشاف وتحليل بياناتهم، إلى تحويل تلك الفوضى إلى كنوز أخلاقية وتجارية.
- القمة العالمية للذكاء الاصطناعي.. بناء نموذج لفهم وتحليل اللغة العربية
- التعليم وسوق العمل.. حرب الذكاء الاصطناعي
وأوضح العامر -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستجرام وتيك توك أصبحت ساحات خصبة للتعبير عن الآراء المختلفة، لكن ذلك لم يخل من مظاهر إساءة استخدام هذا الحق في حرية التعبير.
وبفضل الذكاء الاصطناعي، تمكنت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة من مكافحة وتقييد خطابات الكراهية والتمييز العنصري ودعوات العنف والتطرف، والتنمر.
وأضاف: "كافح الذكاء الاصطناعي أيضا انتشار المعلومات المضللة والأخبار المزيفة".
استغلال كنوز البيانات
دور الذكاء الاصطناعي الحاسم، ظهر بشكل أوضح في مجال خدمة التجار والشركات والأفراد، عبر ما يتفرد به من قدرة رهيبة على تحليل البيانات لاستنباط التوجهات الاستهلاكية والمشاعر والتفضيلات لمستخدمي المواقع المختلفة، ومن ثم تقديمها بشكل مباشر لأصحاب الأعمال.
ويقول العامر إن قوة الذكاء الاصطناعي الهائلة وقدرته على التأثير في وسائل التواصل الاجتماعي، مكنته من إنتاج تحليلات اجتماعية سريعة وآلية ودقيقة تستخلص الرؤى ذات المغزى، وتقدم الفرص للشركات والأفراد.
وأوضح: "يتضمن ذلك الوصول الحيوي إلى مشاعر المستهلكين بشأن العلامات التجارية والمنتجات، وردود الفعل التي يقدمونها".
وتابع: "لا بد أن تأخذ جميع القرارات التسويقية كشركة أو أفراد بناء على البيانات، هناك ثروة من البيانات عن العملاء والتي يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي تحليلها واستخدام النتائج لصياغة رسائل تسويقية جذابة وفعالة".
أدوات الذكاء الاصطناعي
ولتحليل البيانات الاجتماعية، لا بد أن يتمكن القائمون على توجيه الذكاء الاصطناعي من عدة أدوات، أبرزها وفقا للعامر، أدوات تحليل آراء المستهلكين، ومنصات ذكاء المستهلك، وبرامج خدمة العملاء، ومنصات الاستماع في وسائل التواصل.
ولمزيد من التوضيح عن أداة "منصات الاستماع"، قال العامر إن تحليلات الذكاء الاصطناعي بتقنيات الاستماع الاجتماعي، تستهدف تحليل المشاعر والتعرف على المؤثرين في المجال وتحديد الموضوعات المنتشرة.
كما تسهم أيضا في تحديد شعور العملاء تجاه العلامة التجارية أو تجاه شيء معيّن، وتطوير محتوى ذي صلة وتوزيعه على الجمهور المستهدف بدقة وبشكل شخصي.