"ضغطة زر واحدة تكفي".. كيف نحفز الناس للمشاركة في ساعة الأرض 2023؟
في 25 مارس/آذار من كل عام، تُطفئ أشهر الميادين والمعالم السياحية حول العام الأضواء، مساهمة منها في فعالية ساعة الأرض.
وبحسب الصندوق العالمي للحياة البرية المنظم لساعة الأرض، تعتبر هذه الفعالية بمثابة دعم رمزي لكوكب الأرض، كما تمثل وسيلة تسهم في زيادة وعي العامة بقضايا البيئة، التي من شأنها أن تؤثر على مستقبل حياتهم.
مما سبق، ربما يتقاعس البعض عن المشاركة في هذه الفعالية السنوية، من منطلق الشعور بأن مجرد إغلاق مصباح الغرفة غير مؤثر، وهو ما يتنافى مع الواقع بحسب إشارة الخبراء.
حاولت "العين الإخبارية" البحث عن سبل من شأنها أن تحفز العامة على المشاركة في هذه الفعالية بإطفاء أنوار المنزل لمدة ساعة كاملة، باعتبار أن ضغطة الزر تؤثر على مستقبل كوكب بأكمله.
الساعة تؤثر
قال الدكتور ماهر عزيز، عضو مجلس الطاقة العالمي، إن "ساعة الأرض" هي فعالية مجدية في أن تعطي مؤشرا للعالم بأن ترشيد استهلاك الطاقة أمر له قيمة.
أضاف لـ"العين الإخبارية"، أنه في حال إيقاف العالم أجمع لاستهلاك الكهرباء لمدة ساعة واحدة ستكون النتيجة هائلة، "إذا أدركت البشرية الفوائد الناجمة عن ترشيد استهلاك الكهرباء خلال 60 دقيقة فقط، فما الحال إذا رشدنا استهلاكاتنا بشكل مستمر، بما يوفر أضعاف ما توفره هذه الساعة".
أردف: "هذا السلوك من شأنه أن يعود بالتحسن على انبعاثات الغازات الدفيئة، ويحسن متوسط ارتفاع درجة حرارة الأرض، وبالتالي يكون له عوائد إيجابية تكبح جماح التأثيرات الناجمة عن تغيرات المناخ".
من جانبه، كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي المصري، عن أن الناس دائمًا يحبون العمل الجماعي، خاصةً إذا كان يحظى باهتمام إعلامي كبير.
أوضح لـ"العين الإخبارية"، أن الحالة سالفة الذكر ينتج عنها مشاركة الأشخاص بشكل (غير شعوري) في فعالية ساعة الأرض، بحيث يؤدون المطلوب منهم وأكثر.
وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن ما سبق يتحقق بضغط إعلامي كبير، إلى جانب تنفيذ النشاط المطلوب في أكبر عدد من الأماكن، حتى لا تحدث ازدواجية في المعايير لدى كثير من الأشخاص، بما يترتب عليه العزوف عن المشاركة فيما هو مطلوب منهم: "الأمر يتعلق بالمصداقية".
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز