صاحبة حملة "غردي بثوبك" لـ"العين الإخبارية": أردت الاحتفال بفلسطين
الكاتبة الأمريكية سوزان دراج تتحدث عن الوسم الذي دعت له بالتزامن مع ظهور النائبة رشيدة طليب بالثوب الفلسطيني في الكونجرس الأمريكي.
تُزين صور الثوب الفلسطيني منصات التواصل الاجتماعي منذ أيام، بالتزامن مع ظهور النائبة الفلسطينية الأصل رشيدة طليب وهي تدلي بالقسم أمام الكونجرس الأمريكي مرتدية الثوب الفلسطيني التقليدي، في لحظة تاريخية تسجل للمرة الأولى عضوية سيدة فلسطينية في الكونجرس الأمريكي.
وتنضم عشرات الفتيات والسيدات من فلسطين والعالم كله للوسم الداعي لنشر صورهن بالثوب الفلسطيني تحت اسم "TweetYourThobe#"، احتفاء بظهور "طليب" بالثوب التراثي.
"العين الإخبارية" تحدثت إلى الكاتبة الأمريكية من أصل فلسطيني سوزان دراج، وهي صاحبة الدعوة للتغريد تحت هذا الوسم وترجمته بالعربية "#غردي بثوبك"، وقالت: "أردت الاحتفال بإنجاز رشيد طليب، وأن أستغل تلك الفرصة للاحتفال بفلسطين وبالنساء الفلسطينيات وثقافتنا، وخاصة الثقافة المرتبطة بثنايا حياتنا".
وأضافت "دراج" حول دلالة هذه الحملة: "إنها فرصة جيدة لجذب انتباه الولايات المتحدة لنا، فنحن دائما ما يُساء تمثيلنا كفلسطينيين في هذا البلد، لذا فهذه فرصة لتمثيل أنفسنا بطريقة حقيقية".
وحول ما إذا كانت تتوقع أن تأتي ردود الفعل تجاه الحملة على هذا النحو، قالت "دراج": "الاستجابة للحملة والوسم تملأ قلبي بالفرح، أحب أن أرى الجدات بشكل خاص في الثوب الفلسطيني، وكذلك الفتيات الصغيرات، أشعر بالفخر".
ويعتبر الثوب الفلسطيني أحد أبرز المظاهر التراثية التي تعرضت لمحاولات الطمس من الجانب الإسرائيلي، عبر سرقته والادعاء بانتمائه للثقافة الإسرائيلية، وهو ما يجعل الاحتفاء به أحد مظاهر الدفاع عن الهوية ومقاومة الاستيلاء على مفردات الثقافة الفلسطينية.
وقالت المصورة الفلسطينية رندا شعث، إن الكثيرات حول العالم وجدن في ظهور رشيدة طليب بالثوب الفلسطيني فرصة للاحتفاء بالهوية الفلسطينية.
وأضافت في حديثها لـ"العين الإخبارية" أن الإسرائيليين طالما يحاولون سرقة الثوب الفلسطيني لصالح ثقافتهم، الأمر نفسه الذي يفعلونه مع بعض أنواع المأكولات الشعبية والتراثية الفلسطينية.
وأبدت "شعث" سعادتها لامتداد حالة التواصل مع الظهور التقليدي الفلسطيني لنائبة الكونجرس الأمريكية، ليس فقط من جانب فلسطينيات وإنما من كل دول العالم، دعما للقضية الفلسطينية.
ودعمت فتيات من العالم العربي الحملة بارتداء الزي الفلسطيني التقليدي، من بينهن المصورة المصرية إيمان هلال التي شاركت في الوسم بصورة لها بالثوب الفلسطيني الذي ابتاعته من مدينة الخليل أثناء رحلة عمل.
وقالت هلال إنها تعمل منذ فترة على مشروع يوثق مسار المسلمين في أمريكا بعد تولي الرئيس دونالد ترامب، وأنها ترى أن حملات بسيطة مثل "غردي بثوبك" من شأنها أن تُذكر الناس دائماً بفلسطين.
وأضافت: "لي أصدقاء كثيرون من المصورين الصحفيين الأجانب، وعندما أنشر صورتي بالثوب، أعطي رسالة أن فلسطين مهمة بالنسبة لنا جدا، وأن تفاصيل مثل الطعام والموسيقى والملبس التراثي هي أكثر ما يمكننا بذله من رسائل لدعم القضية الفلسطينية".