"تويتر" بالسعودية .. المراهقون يتصدرون بهاشتاقات "لا أخلاقية"
اعتبرت دراسة حديثة أن الهاشتاقات المتصدرة لتويتر بالسعودية، مخالفة للدين والأخلاق في الكثير من الأحيان.
تتصدر المملكة العربية السعودية الدولة العربية الأكثر استخدامًا لموقع التواصل الاجتماعي " تويتر".
ووفقًا لإحصائيات hلعام 2015 يعد "تويتر" هو موقع التواصل الأكثر انتشاراً بين مستخدمي الإنترنت في السعودية، كما يحتل المراهقون المرتبة الأولى في استخدام الموقع، بجانب إقبالهم على مواقع "سناب شات"، و"أنستقرام" خلال العام الجاري.
وخلال السنوات الماضية شهد "تويتر" بين السعوديين شعبية كبيرة، تزامناً مع تدشين العديد من الهاشتاتاقات، وصفتها دراسة حديثة بـ الهاشتاقات "المخالفة للدين والأخلاق في الكثير من الأحيان".
وفي دراسة حديثة قامت بإعدادها جامعة "نايف" للعلوم الأمنية، ونقلتها صحيفة " الوطن" السعودية، تبين أن موقع التواصل الاجتماعي تويتر، نشر بعض القيم والأفكار السلبية في المجتمع السعودي، وتشكلت من خلاله عدد من مجموعات ضمت مراهقين وصغار السن منحرفة عن واقع الحياة الطبيعة.
ووصف الدراسة تويتر بـ المصدر الأول لنشر الأفكار الغريبة عن المجتمع، خاصة مع تداول الهاشتاقات التي تنشر قيم ومعلومات مسيئة، تؤثر بالسلب على مستخدمي الموقع.
وفي تصريح للصحيفة السعودية، قال خالد المربط، أخصائي نفسي: "الأزمة أن مصدر الهاتشاقات لا نتمكن من التعرف عليها، ولكنها في الأساس تستهدف المراهقين، وتصبح أغلب العناوين والمضامين لهذه الهاشتاقات مخالفة لعدد من المعايير الثابتة"، موضحاً أن بعض الهاشتاقات تحث على التخيل لأشياء غير منطقة الحدوث، ما يؤثر على نفسية وعقلية هؤلاء الشباب.
وفي الوقت نفسه حمل المريط تويتر، مسؤولية وقوع حوادث نتيجة بحث المراهقين عن الشهرة والمنافسة في نشر المعلومات الغريبة السيئة المخالفة للأخلاق والدين عبر الموقع، لتتفق معه عائشة التايب، أستاذ علم الاجتماع، أن تويتر مسؤول عن الممارسات غير المقبولة اجتماعياً، مؤكدة أنه من الصعب تحديد أعمار مستخدمين الموقع.
وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مصدر لاكتساب الشهرة، خاصة أن أغلب المشاهير يلجؤون لهذه المواقع بهدف نشر أخبارهم وصورهم، والحصول على متابعين وجمهور أكبر، ما أثار شغف المستخدمين من المراهقين والشباب لاستخدام تويتر وغيره من المواقع للحصول على الشهرة عن طريق تداول هاشتاقات وصوراً غريبة، تثير السخرية والتساؤلات بالموقع.
وللبحث عن حلول لمواجهة هذه الظاهرة، وجدت سامية غزواني، أستاذ مساعد بقسم تقنية الإعلام، سن القوانين الرادعة لـ مستخدمي الموقع والمروجين لهذه الهاشتاقات والمعلومات المخالفة لثقافة المجتمع السعودي، هي أسهل الطرق لحماية الأجيال المقبلة، خاصة وأن حملات التوعية لم تعد كافية في ظل عدم التعرف على مصادر هذه الهاشتاقات.