سياسة
مقتل متظاهرين اثنين خلال مليونية "عيد الحب" بالسودان
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الإثنين، مقتل متظاهرين اثنين بطلق ناري خلال مشاركتهما في احتجاجات الخرطوم.
وقالت اللجنة، في بيان، إن عدد المتظاهرين الذين قتلوا خلال حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 25 أكتوبر الماضي ارتفع إلى 81 قتيلا
وشهدت العاصمة الخرطوم ومدن سودانية، الإثنين، مظاهرات حاشدة تطالب بالحكم المدني، وذلك استجابة لدعوة لجان المقاومة للخروج في مواكب احتجاجية أو ما أطلقت عليها "مليونية عيد الحب".
وتمكنت مجموعة من المتظاهرين من الوصول إلى محيط القصر الرئاسي وتصدت لهم الشرطة عند محطة "شروني" وفرقتهم بالغاز المسيل للدموع.
وبحسب شهود عيان فإن آلاف المحتجين عبروا جسر "شمبات" من مدينة بحري إلى أمدرمان وشاركوا في موكب احتجاجي ضخم قصد مباني البرلمان المطلة على النيل الأبيض، قبل أن يصطدم بحواجز أمنية.
وخرجت مظاهرات مماثلة في مدن، بورتسودان، القضارف، عطبرة، ودمدني، وكانت تنادي جميعها بالحكم المدني الديمقراطي، وفق الشهود.
وكان المحتجون يرفعون شعارات رافضة للتفاوض أو ما عرف باللاءات الثلاثة، "لاتفاوض، لاشراكة، لاشرعية".
وكان تجمع المهنيين السودانيين دعا، في بيان، كافة القطاعات المهنية والنقابية إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في المليونية.
وعلى ضوء الدعوات، أعلنت لجنة تنسيق شؤون الأمن بولاية الخرطوم أن حرية التعبير حق مكفول بموجب الوثيقة الدستورية الانتقالية.
وفي 25 أكتوبر الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قرارات وصفها بالتصحيحية لمسار الثورة، قضت بإقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ، ما أدى للإطاحة بشريك الانتقال تحالف الحرية والتغيير.
ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد في حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة، نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهذه الإجراءات والمناداة بالحكم المدني.