واشنطن تدرج «تنسنت» و«كاتل» الصينيتين بقائمة الشركات العسكرية.. بكين تندد
نددت بكين الثلاثاء بـ"قمع غير المبرر" بعد أن أدرجت وزارة الدفاع الأمريكية شركتي "تنسنت" و"كاتل" العملاقتين الصينيتين على قائمة الشركات التي تعتبرها على ارتباط بالقوات المسلحة الصينية.
ويأتي ذلك في سياق صراع تجاري وجيوسياسي حاد بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم اللتين تتنافسان على تبؤ المركز المتفوق في مجال التكنولوجيا المتطورة الحيوي.
أدرجت وزارة الدفاع الأميركية شركتي تنسنت للتكنولوجيا وكاتل لبطاريات السيارات الكهربائية على قائمة محدثة تنشر الثلاثاء في الصحيفة الرسمية.
ولا يرتب إدراج شركة على هذه القائمة نتائج قانونية لكنه يسيء إلى سمعتها، وسبق أن رفعت مجموعات شكاوى قضائية بهذا الشأن.
- للمرة الأولى منذ سقوط الأسد.. عودة الحياة إلى مطار دمشق الدولي
- قفزة في أسعار الشحن البحري العالمية.. ماذا ينتظر التجارة الدولية في 2025؟
وقال غوه جيا كون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحافي دوري، إن "الصين تعارض دائما بحزم (...) القمع غير المبرر للشركات الصينية والعوائق بوجه التنمية العالية الجودة" للبلاد.
وأضاف المتحدث "إننا نحث الولايات المتحدة على تصحيح ممارساتها السيئة على الفور"، مضيفا أن الصين "ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوق الشركات الصينية".
خطأ
وتعتبر تنسنت من كبرى شركات ألعاب الفيديو في العالم وتملك تطبيق ويتشات الصيني للتواصل الاجتماعي والدفع عبر الإنترنت.
وعلق متحدث باسم شركة التكنولوجيا العملاقة "من الواضح أن ضم تنسنت إلى هذه القائمة هو خطأ، لسنا شركة عسكرية ولا مزودا عسكريا".
وتابع المتحدث "خلافا للعقوبات وتدابير ضبط التصدير، لن يكون لهذه القائمة أي تأثير على سير عمل الشركة" مشيرا رغم ذلك إلى أن تنسنت ستعمل مع البنتاغون "لتبديد أي سوء تفاهم".
من جانبها، تنتج شركة كاتل أو "أمبيركس للتكونولوجيا المعاصرة" أكثر من ثلث بطاريات السيارات الكهربائية التي تباع في العالم، بما فيها آليات مرسيدس بنز وبي إم دبليو وفولكسفاغن وتويوتا وهوندا وهيونداي.
وأعلنت كاتل في بيان أن إدراجها على القائمة هو "خطأ" مضيفة "إننا نرحب بالخطاب المسؤول حول عملياتنا التجارية ونأخذ أي تساؤلات بشأن عملنا على محمل الجد".
لكنها أكدت أنه "غير منخرطة في نشاطات على ارتباط بالجيش".
تراجع في البورصة
وأدى الإعلان إلى تراجع أسهم تنسنت بأكثر من 7% في هونغ كونغ الثلاثاء، فيما تراجعت اسهم كاتل بأكثر من 5% في شنزن قبل أن تعود وترتفع بصورة طفيفة.
وبموجب قانون صدر عام 2021، يتعين على البنتاغون وضع قائمة بالشركات العسكرية الصينية التي لها مصالح مباشرة أو غير مباشرة في الولايات المتحدة وطرحها على الكونغرس، كما يتعين عليه نشر الجزء غير المصنف سريا في القائمة في الصحيفة الرسمية.
وفي عام 2021، حكم القضاء الفدرالي لصالح شركة "شيومي" الصينية التي رفعت دعوى قضائية ضد البنتاغون مؤكدة أن لا علاقة لها بالجيش الصيني، وتم شطبها عن القائمة.
وتعتبر الولايات المتحدة الصين الخصم الأول لها. وتتخذ واشنطن منذ سنوات تدابير لحماية أمنها القومي تستهدف شركات التكنولوجيا الصينية، خشية أن تستخدم بكين مهاراتها لأهداف عسكرية.