وحدتان استخباريتان جديدتان في إسرائيل لرصد الحوثي.. ترقب لـ«عاصفة الأقصى»

كشفت صحيفة إسرائيلية، الجمعة، النقاب عن أن شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أنشأت وحدتين جديدتين لرصد وتعقب مليشيات الحوثي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "رصدت المؤسسة الأمنية تقدمًا ملحوظًا في قدرات الحوثيين في اليمن، سواءً في التصنيع الذاتي للطائرات المُسيّرة والصواريخ بعيدة المدى المتطورة، بالاعتماد على خبرة إيرانية وبمساعدة مهندسين محليين، أو في استخدام الأنفاق لإنتاجها وتخزينها".
وأضافت: "في الوقت نفسه، تراقب إسرائيل محاولة في اليمن لتدريب إرهابيين على تنفيذ عملية (طوفان الأقصى) أخرى، في إشارة لهجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، انطلاقًا من إحدى الدول المجاورة لإسرائيل".
وذكرت أنه على الرغم من الهجمات الإسرائيلية على الحوثيين "فإن الهدف ما زال بعيداً عن التحقق: فمع تزايد هجمات القوات الجوية على الموانئ البحرية للحوثيين، وبالتالي إحباط شحنات الأسلحة من إيران، يتعزز النموذج الإيراني القائم على الاعتماد على إنتاج الدفاع عن النفس، خاصة الصواريخ الثقيلة الدقيقة والطائرات دون طيار المتفجرة التي تحلق على ارتفاع منخفض ويصعب اكتشافها".
وقالت: "هذه طريقة إيرانية تُطبّق بين وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حتى لا يعتمدوا على الإمدادات الخارجية. ومثل مصانع الصواريخ التي حاولت إيران بناءها لحزب الله في مصياف بسوريا، والتي دمرتها إسرائيل في عملية خاصة نفذتها وحدة شالداغ قبل نحو عام، فإن النموذج في اليمن مشابه: استخدام الجبال والصحاري لنحت الصخور أو حفر الأرض لإنشاء خطوط إنتاج للأسلحة".
وأضافت: "يبدو أن التهديد الحوثي لا يقتصر على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة. فقد علمنا أن الجيش الإسرائيلي يتابع عن كثب خطة (طوفان الأقصى)، النسخة التي صُنعت منها: محاكاة لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، في عملية واسعة النطاق تبدأ من الشرق، أو من الأردن أو سوريا، أو كليهما معًا".
وتابعت: "تراقب الاستخبارات الإسرائيلية عملية تجنيد وتدريب مليشيات الحوثي المسلحة المحلية، ضمن دورة (عاصفة الأقصى)، التي تهدف إلى تدريب عناصر هذه المليشيات على غزو الأراضي الإسرائيلية بالآلاف أو عشرات الآلاف من الإرهابيين، لتنفيذ حملات قتل جماعي حتى الوصول إلى القدس".
يقول الجيش الإسرائيلي: "هذه فكرةٌ تتجاوز تصورهم".
كما تشير الصحيفة إلى أن "فرع الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي يحقق بالفعل نجاحات أولية من جهازين جديدين أُنشئا بأمر من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء شلومي بيندر".
وقالت: "هذه قدرات وموارد استخباراتية مهمة استخدمتها شعبة الاستخبارات العسكرية حتى الآن لجمع معلومات استخباراتية عن ساحات رئيسية مثل إيران ولبنان، بهدف تحديد مواقع ثقل العدو وتحديد أهداف انطلاقًا منها. هؤلاء العشرات من باحثي الاستخبارات العسكرية يركزون على تحديد مواقع ثقل الحوثيين".
وأضافت: "توصية مديرية الاستخبارات، لا سيما بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، هي أنه حتى خلال وقف إطلاق النار مع الحوثي، إذا جاء نتيجةً لتوقف القتال في غزة، فلا ينبغي أن يتوقف الهجوم على النظام الذي يبعد حوالي 1800 كيلومتر عن إسرائيل. هذا هو النظام الوحيد في العالم الذي نقش على علمه حرفيًا تدمير إسرائيل".
ويقول الجيش: "لا نريد أن نصل إلى وضع يمتلك فيه الحوثيون يومًا ما آلاف الصواريخ الدقيقة، مما يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، حيث قدرنا أن الإيرانيين سيصلون إلى 9000 صاروخ بحلول عام 2027، ولهذا السبب أطلقنا عملية (الأسد الصاعد)، لذلك، فإن الاستعداد هو إزالة هذا التهديد المتزايد، أو على الأقل ضربه بشكل استباقي".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzUg
جزيرة ام اند امز