البكتيريا تحدد قيمة التفاح الصحية
دراسة تجد أن التفاح العضوي يحمل مجتمعا بكتيريا أكثر تنوعا مقارنة بالمجتمعات التقليدية الموجودة في التفاح الذي تم تسميده كيميائيا
"تفاحة في اليوم تبقي الطبيب بعيدا".. مقولة يرددها البعض منذ سنوات؛ لكن وفقا لدراسة جديدة فإن صحة المقولة تعتمد إلى حد كبير على أنواع البكتيريا التي يحملها التفاح.
والتفاح يعد واحدا من أكثر الفواكه شعبية في العالم، وأنتجت الولايات المتحدة وحدها عام 2018 نحو 5.13 مليون طن، كما وجدت دراسة نشرت في مجلة "طب الأطفال" عام 2015 أن 18.9٪ من إجمالي الفاكهة التي يتناولها الأطفال كانت لصالح التفاح.
ومع ذلك، كما هو الحال مع أي طعام آخر، يعد التفاح أيضا مصدرا للكائنات الحية الدقيقة التي تدخل الأمعاء وتستعمرها، وتكون له آثار سلبية على الصحة.
في الآونة الأخيرة، قرر فريق من الباحثين من جامعة جراتس للتكنولوجيا بالنمسا معرفة المزيد عن البكتيريا التي تأتي مع تناول تفاحة في اليوم.
وبصورة أكثر تحديدا، كانوا مهتمين بمعرفة ما إذا كان هناك فرق بين المجموعات البكتيرية التي ينقلها التفاح العضوي المزروع يدويا والموجودة في التفاح الذي تعرض للأسمدة الكيماوية.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرت في 25 يوليو/تموز الجاري بدورية "Frontiers in Microbiology" أن التفاح العضوي يحمل مجتمعا بكتيريا أكثر تنوعا مقارنة بالمجتمعات التقليدية الموجودة في التفاح الذي تم تسميده كيميائيا وأن هذا التنوع يحد من النمو المفرط غير المرغوب فيه لأي نوع.
كما وجدوا أن البكتيريا الضارة المحتملة كانت أكثر وفرة في التفاح الذي تم تسميده كيميائيا، وعلى النقيض من ذلك كان التفاح العضوي يحتوي على عدد أكبر من البكتيريا الصحية.
وتقول جابرييل بيرج الباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره موقع جامعة جراتس: "تم العثور على (إيشريشيا) و(شيجيلا) وهي مجموعة من البكتيريا التي تحتوي على مسببات الأمراض المعروفة في معظم عينات التفاح التقليدي، ولكن لم يتم العثور عليها في التفاح العضوي، بل عثر بها على بكتيريا (البروبيوتيك) الشهيرة والمعروف أنها مفيدة صحيا".