3 أنواع للسكري.. احذري من المرض أثناء الحمل
العالم يحيي في 14 نوفمبر من كل عام اليوم العالمي للسكري، لإحياء ذكرى ميلاد الدكتور "فريدريك بانتينج" الذي شارك في اكتشاف الأنسولين
داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه، وهناك 422 مليون شخص مصابا بداء السكري في جميع أنحاء العالم.
ويحيي العالم في 14 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام اليوم العالمي للسكري، لإحياء ذكرى ميلاد الدكتور "فريدريك بانتينج" الذي شارك في اكتشاف الأنسولين عام 1921، لضمان بقاء مرضى السكري أحياء.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم، ويُعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.
وفي عام 2012 كان داء السكري سبباً مباشراً في وفاة 1.5 مليون حالة، وكان ارتفاع جلوكوز الدم قد سبب وفاة 2.2 مليون شخص آخرين.
ويتسبب السكري في 60% من أمراض القلب والشرايين عند من تجاوزت أعمارهم 50 عاماً، كما أن أعلى نسب حدوث البتر بعد الحوادث تعود إلى مرض السكري، علاوة على أن العمى يعد من أهم المضاعفات الراجعة لمرض السكري.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري أن يتضاعف عدد المصابين بداء السكري خلال الأعوام الـ20 المقبلة.
وهناك 3 أنواع لداء السكري هي:
داء السكري من النوع (1)
وكان يُعرف سابقاً باسم داء السكري المعتمد على الأنسولين أو داء السكري الذي يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة، ويتسم بنقص إنتاج الأنسولين، ويقتضي تعاطي الأنسولين يومياً، ولا يُعرف سبب داء السكري من النمط 1، ولا توجد حتى الآن طرق الوقاية منه.
وتشمل أعراضه: فرط التبوّل، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن، والتغيرات في البصر، والإحساس بالتعب، وقد تظهر هذه الأعراض فجأة.
داء السكري من النوع(2)
يحدث هذا النمط الذي كان يُسمى سابقاً داء السكري غير المعتمد على الأنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة، بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للأنسولين، ويحدث نتيجة لفرط الوزن والخمول البدني.
وقد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط (1)، ولكنها قد تكون أقل وضوحاً في كثير من الأحيان، لذا فقد يُشخّص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد حدوث المضاعفات.
وهذا النمط من داء السكري لم يكن يُصادف إلا في البالغين حتى وقت قريب، ولكنه يحدث الآن في صفوف الأطفال أيضاً.
داء السكري الحملي
وهو فرط سكر الدم الذي تزيد فيه نسب جلوكوز الدم على المستوى الطبيعي، دون أن تصل إلى المستوى اللازم لتشخيص داء السكري، ويحدث ذلك أثناء الحمل، والنساء المصابات بالسكر الحملي أكثر تعرضاً لاحتمالات حدوث مضاعفات الحمل والولادة، كما أنهن وأطفالهن أكثر تعرضاً لاحتمالات الإصابة بداء السكري من النمط (2) في المستقبل.
ويُشخّص داء السكري الحملي عن طريق التحري السابق للولادة، لا عن طريق الأعراض الموجودة.
أمراض يسببها السكري
- ممكن أن يتسبّب داء السكري مع مرور الوقت، في إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب.
- يزداد خطر تعرض البالغين المصابين بالسكري للنوبات القلبية والسكتات الدماغية ضعفين أو ثلاثة أضعاف.
- يؤدي ضعف تدفق الدم والاعتلال العصبي وتلف الأعصاب والقدمين، إلى زيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم والعدوى وإلى ضرورة بتر الأطراف في نهاية المطاف.
- اعتلال الشبكية السكري وهي من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العمى، ويحدث نتيجة لتراكم الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل.
- داء السكري من الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي.
طرق الوقاية
ثبتت فعالية التدابير البسيطة المتعلقة بنمط المعيشة في الوقاية من داء السكري من النمط 2 أو تأخير ظهوره، وللوقاية من داء السكري النمط 2 ومضاعفاته، الالتزام بما يلي:
- العمل على بلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه.
- ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم ما لا يقلّ عن 30 دقيقة، ويتطلب ضبط الوزن المزيد من النشاط البدني.
- اتباع نظام غذائي صحي يشمل من ثلاث إلى خمس حصص يومية من الفواكه والخضر، والحد من السكر والدهون المشبّعة.
- تجنّب تعاطي التبغ، حيث إن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
التشخيص والعلاج
يمكن تشخيص هذا الداء في مراحل مبكّرة بواسطة فحوص الدم زهيدة التكلفة.
ويتمثل علاج داء السكري في الآتي:
- تحسين النظام الغذائي والنشاط البدني وخفض مستوى الجلوكوز في الدم ومستويات سائر عوامل الخطر المعروفة الي تضر بالأوعية الدموية.
- يُعد الإقلاع عن التدخين مهماً أيضاً لتجنّب المضاعفات.
- ضبط المستوى المعتدل لجلوكوز الدم من خلال إعطاء الأنسولين للمصابين بداء السكري من النمط 1؛ في حين يمكن علاج المصابين بداء السكري من النمط 2 بالأدوية الفموية.
- ضبط مستوى ضغط الدم.
- رعاية القدمين.
- تحري اعتلال الشبكية السكري (الذي يسبّب العمى) وعلاجه.
- ضبط مستوى الدهون في الدم (لتنظيم مستويات الكوليسترول).
- تحري العلامات المبكّرة لأمراض الكلى المتعلقة بداء السكري.