كيفية الاستعداد لعملية منظار المرارة.. وما هي مدة التعافي منها؟
يستخدم منظار المرارة لعلاج العديد من مشكلات المرارة مثل مرض الحصوات، والتهاب المرارة المزمن، وسرطان المرارة، حيث يعتبر حل مثالي للعديد من الأعراض المزعجة.
يمكن استئصال المرارة بواسطة منظار المرارة (Cholecystectomy (Gallbladder Removal وهو إجراء جراحي يتم فيه إزالة المرارة، وهي العضو الصغير المجوف الذي يخزن الصفراء للجهاز الهضمي. وتعتبر جراحة إزالة المرارة من أهم العلاجات الجذرية للعديد من أمراض المرارة، وذلك لأن الآثار الجانبية لإزالة المرارة تكون أقل ضررًا من آثار الأمراض الناتجة عنها، حيث يمكن العيش بصحة جيدة بعد استئصال المرارة.
يمكن أن تتسبب الحصوات التي تتكون داخل القنوات الصفراوية في الشعور بالألم، حيث يمكن أن تعيق تدفق العصارة الصفراوية وتسبب الانسداد في القنوات. مما يؤدي إلى انسداد فتحة المرارة أو القناة الصفراوية المشتركة.
أنواع منظار المرارة
هناك نوعان رئيسيان من مناظير المرارة، منها:
منظار المرارة التشخيصي (Diagnostic Cholecystoscopy)
يمكن استخدام منظار المرارة التشخيصي عن طريق إدخال أنبوب رفيع يحتوي على كاميرا وأدوات صغيرة عبر شق صغير في الجلد مباشرة فوق المرارة. لتحديد وتشخيص مشكلات المرارة مثل وجود الحصوات أو التهابات المرارة.
منظار المرارة العلاجي (Therapeutic Cholecystoscopy)
يستخدم منظار المرارة العلاجي لأغراض علاجية، حيث يمكن للطبيب إزالة الحصوات أو علاج التهابات المرارة أو إجراء إجراءات أخرى لتحسين صحة المرارة. ويستخدم أدوات إضافية مثل الفوهات الشفطية والأدوات الجراحية الدقيقة.
ما هي طرق استئصال المرارة؟
خلال جراحة استئصال المرارة، يتم استخدام إحدى الطرق الرئيسية التالية:
استئصال المرارة بالمنظار (جراحة الثقب الأسطواني)
يتم إجراء عدة شقوق صغيرة في البطن، واستخدام أدوات جراحية دقيقة للوصول إلى المرارة وإزالتها. ويفضل استخدام هذه التقنية، لأنها تسمح بالخروج من المستشفى في وقتٍ أقصر ونقاهة أسرع، وتكون الجروح بعد الجراحة أقل بوضوحًا.
استئصال المرارة المفتوح
يتم إجراء شق كبير في البطن للوصول إلى المرارة وإزالتها. وتحتاج هذه العملية إلى تخدير كلي، حيث يكون المريض نائمًا خلال الجراحة ولن يشعر بأي ألم.
استخدامات منظار المرارة
يستخدم منظار المرارة لتشخيص ولعلاج بعض الحالات، منها:
- تشخيص الحصوات المرارية وتحديد حجم وموقع الحصوات داخل المرارة.
- فحص المرارة بالمنظار للكشف عن الأعراض المزمنة مثل الألم والالتهابات في المرارة.
- استئصال المرارة بشكل دقيق وفعال.
- علاج الالتهابات المرارية عن طريق تصريف الصفراء المتراكمة.
- بعد استئصال المرارة، يُستخدم منظار المرارة لمتابعة التطورات.
اقرأ أيضًا: منظار القولون.. لتشخيص وعلاج أمراض القولون والمستقيم
الاستعداد لعملية منظار المرارة
من الإرشادات الضرورية للاستعداد لعملية منظار المرارة، ما يلي:
- إجراء بعض التحاليل الطبية للاطمئنان على بعض وظائف الجسم.
- اخبار الطبيب بالوضع الصحي للمريض وجميع الأدوية التي يتناولها.
- الصيام لمدة من 8 إلى 12 ساعة قبل الجراحة.
- التوقف عن تناول بعض الأدوية التي قد تؤثر على عملية التخدير.
- قبل الجراحة، يجب تنظيف المنطقة المحيطة بالبطن بشكل جيد.
- طلب الدعم من أي من المحيطين قبل وبعد الجراحة.
- تطبيق جميع تعليمات الطبيب قبل الجراحة واتباعها بدقة.
خطوات إجراء عملية منظار المرارة
وفقًا لموقع healthline هناك خطوات عامة لعملية منظار المرارة، منها:
- يجب الالتزام بجميع تعليمات ما قبل الجراحة حول مدة الصيام وتناول السوائل والأدوية.
- يخضع المريض للتخدير الكلي.
- يقوم الجراح بعمل أربعة شقوق صغيرة في بطن المريض.
- يتم إدخال المنظار من خلال هذه الثقوب حتى تصل إلى المرارة.
- بعد وصول المنظار إلى المرارة، يتم فحص المرارة للكشف عن أي تشوهات أو حصوات أو التهابات.
- اتخاذ قرار العلاج المناسب أو إزالة المرارة خلال نفس العملية.
- بعد الانتهاء من العملية، يتم إخراج المنظار وإغلاق الجروح.
- المتابعة مع الطبيب خلال مرحلة التعافي.
ما هي مدة التعافي من عملية منظار المرارة
تختلف مدة التعافي من عملية منظار المرارة، ولكن في الغالب يستمر التورم والألم لعدة أيام بعد العملية، حيث يمكن العودة للعمل والحياة الطبيعية خلال 2 إلى 4 أسابيع. ولكن يمكن يعاني البعض الآخر من مضاعفات بعد العملية مثل الالتهاب أو النزيف، لذا يجب استشارة الطبيب المعالج حال ملاحظة أي من هذه الأعراض.
مخاطر منظار المرارة
هناك بعض المخاطر المحتملة لمنظار المرارة وفقًا لموقع healthdirect، ومنها:
- الإصابة بالتهابات في مكان الجراحة أو في المرارة نفسها.
- نزيف خلال العملية أو بعدها.
- تلف أو إصابة الأعضاء المجاورة خلال الجراحة.
- تجمع السوائل في منطقة الجراحة بعد العملية.
- تكون حصى في القنوات الصفراوية بعد إزالة المرارة.
- تكون جلطات الدم في الأوعية الدموية.
- رد فعل تحسسي نادرة للأدوية المستخدمة في عملية التخدير.
وأخيرًا، من الضروري التحدث مع الطبيب المعالج ومناقشته حول جميع المخاطر المحتملة قبل إجراء العملية، واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة للحد من هذه المخاطر.