البكتيريا النافعة.. لزيادة المناعة والحد من الاضطرابات الهضمية
تُستخدم البكتيريا النافعة في العديد من المجالات الصناعية مثل الزراعة والغذاء والتقنية الحيوية. وتُعتبر جزءا من النظام البيولوجي وتساهم في صحة الإنسان والبيئة.
تُعرف البروبيوتيك (Probiotics) على أنها كائنات حية دقيقة مفيدة للإنسان عند استهلاكها بكميات كافية. وتعرف بالبكتيريا الجيدة أو الصديقة، لأنها تساهم في توازن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء وتعزيز صحة الجهاز الهضمي وزيادة مكافحة العدوى وتحسين المناعة. ويمكن العثور على البكتيريا النافعة في بعض الأطعمة، مثل الزبادي والكفير والمخلل الملفوف والمكملات الغذائية.
فوائد البكتيريا النافعة
تُشير العديد من الأبحاث أن البكتيريا النافعة تمتلك العديد من الفوائد الصحية للجسم عند تناولها بانتظام وفقًا لموقع Cleveland Clinic، ومنها:
- تعزيز التوازن في الجهاز الهضمي، مما يقلل من مشكلات مثل الإمساك والإسهال ومتلازمة القولون العصبي.
- تحسين المناعة وزيادة مكافحة العدوى وتعزيز القدرة على الوقاية من الأمراض بشكل أفضل.
- يقلل من مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوية، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
- تحسين الصحة العقلية وتقليل القلق والاكتئاب.
- يقلل من مستويات الكولسترول الضار في الدم ويساهم في خفض ضغط الدم، مما يقلل من مخاطر الأمراض القلبية.
- تحسين صحة الجلد وتخفيف حالات الالتهاب الجلدي مثل الإكزيما وحب الشباب.
اقرأ أيضًا: أطعمة ممنوعة لمرضى السكري والجهاز الهضمي
أنواع البكتيريا النافعة
ومن المعروف أن البكتريا النافعة تتواجد في جسم الإنسان، وتساعد في دعم الهضم الصحي وتعزيز جهاز المناعة ومكافحة البكتيريا الضارة. وتشمل أنواع البروبيوتيك الأكثر شيوعًا وفقًا لموقع WebMD ما يلي:
1. لاكتوباسيلوس (Lactobacillus)
يشمل هذا الجنس أنواعًا مختلفة توجد بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي للإنسان. فهي تساعد على تكسير الطعام، وإنتاج حمض اللاكتيك، وتمنع نمو البكتيريا الضارة.
2. بيفيدوباكتيريا (Bifidobacterium)
تتواجد هذه البكتيريا بشكل أساسي في القولون وتساعد في الحفاظ على توازن صحي لنباتات الأمعاء. فهي تساعد في عملية الهضم، وإنتاج الفيتامينات، ودعم جهاز المناعة.
3. بكتيريا (Saccharomyces boulardii)
تُعرف سلالة الخميرة هذه بقدرتها على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتقليل خطر الإصابة بالإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية. وقد يكون له أيضًا خصائص مضادة للالتهابات.
مصادر البكتيريا النافعة
توجد البكتيريا النافعة في العديد من المصادر الطبيعية والأطعمة المختلفة، منها:
- الزبادي الطبيعي: يحتوي على العديد من أنواع البكتيريا النافعة مثل Lactobacillus و Bifidobacterium.
- اللبن المخمر: يشمل هذا الصنف العديد من المنتجات مثل الكفير واللبن البلغاري واللبن المخمر اليوناني.
- المُخمرات: تشمل المخمرات الأطعمة مثل الخُميرة والكومبوتشا والخميرة الغذائية.
- الأطعمة المخمرة: تشمل هذه الفئة الأطعمة مثل اللبنة والمخللات والخُضر المخمرة.
- المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك.
مخاطر نقص البكتيريا النافعة
قد يتسبب نقص البكتيريا النافعة في الجسم في الإصابة بعدة مشكلات صحية، منها:
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال، الإمساك، الانتفاخ، والغازات.
- ضعف الجهاز المناعي وزيادة فرص التعرض للأمراض والالتهابات.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة، وأمراض القلب، والتهابات المفاصل، وأمراض الجهاز التنفسي العلوي.
- اضطرابات المزاج والصحة العقلية وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
- تدهور صحة الجلد والتعرض للمشكلات الجلدية مثل الجفاف والتهيج وحب الشباب.
أعراض نقص البكتيريا النافعة
هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى نقص البكتيريا النافعة في الجسم، ومنها:
- الإصابة بمشكلات هضمية مثل الإمساك، الإسهال، الانتفاخ، الغازات، والتهيج المعوي.
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى والأمراض بسبب تقليل الدعم الذي تقدمه هذه البكتيريا لجهاز المناعة.
- يُعتبر الجهاز الهضمي مقرًا لإنتاج السيروتونين، وهو هرمون يرتبط بالمزاج، لذلك قد يؤدي نقص البكتيريا النافعة إلى اضطرابات في المزاج مثل الاكتئاب والقلق.
- ظهور مشكلات جلدية مثل الجفاف، التهيج، الحكة، وحب الشباب.
- زيادة الحساسية الغذائية لبعض الأطعمة والمكونات الغذائية.
- اضطرابات في نمط النوم وجودة النوم.
اقرأ أيضًا: ضعف الجهاز الهضمي.. 5 أعراض تنذر بالخطر
علاج نقص البكتيريا النافعة
لعلاج نقص البكتيريا النافعة للجهاز الهضمي يجب اتباع الخطوات التالية:
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك، وهي البكتيريا النافعة التي تساعد في تعزيز الصحة الهضمية.
- التغذية السليمة عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالألياف والمغذيات يمكن أن يدعم نمو البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
- تجنب الأدوية الضارة: بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية يمكن أن تؤثر سلبًا على التوازن البكتيري في الجهاز الهضمي.
- الحد من التوتر والقلق من خلال تقنيات الاسترخاء والتمارين الرياضية والعلاج النفسي إذا لزم الأمر.
- في بعض الحالات الخطيرة، قد يقرر الطبيب وصف العلاج المناسب لتعويض نقص البكتيريا النافعة.
وفي النهاية، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب لتقييم حالة البكتيريا النافعة للقولون وتحديد العلاج المناسب، ومن المهم الحفاظ على توازن البكتيريا النافعة في الجسم من خلال تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك والمُعزّزة بالبكتيريا النافعة، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية حسب تعليمات الطبيب.