منتخب الإمارات يجني 3 مكاسب من ودية العراق

رغم انتهاء ودية الإمارات والعراق بالتعادل السلبي، إلا أن "الأبيض" حقق 3 مكاسب في معسكره خلال شهر يناير/كانون الثاني الحالي.
ودية العراق هي أول مباراة يخوضها منتخب الإمارات مع المدرب الجديد بيرت فان مارفيك، الذي يقود "الأبيض" خلفا للكولومبي خورخي بينتو، في ولاية ثانية للمدير الفني الهولندي بعد الأولى التي استمرت 9 أشهر خلال عام 2019.
استقرار وتوازن
أظهرت التجربة الودية مع المنتخب العراقي، أن فان مارفيك حريص على تحقيق الاستقرار في المنظومة الدفاعية للفريق، والمكونة من الرباعي وليد عباس وشاهين عبد الرحمن وبندر الأحبابي ومحمود خميس، بالإضافة لثنائي ارتكاز الوسط علي سالمين وعبدالله رمضان.
فان مارفيك لم يستبدل أي لاعب من الـ6 المذكورين على مدار الشوطين، وذلك في محاولة لإكسابهم الخبرة وتحقيق الانسجام بينهم.
وكانت المنظومة الدفاعية مصدر المشاكل والقلق للمنتخب خلال الفترة السابقة، ومن إيجابيات الاستقرار الذي حققه مارفيك في المنظومة الدفاعية أن المنتخب ظهر متماسكا، ولم يستقبل أي أهداف، كما أنه لم يسمح للمنتخب العراقي بتهديد مرمى علي خصيف إلا فيما ندر.
جدير بالذكر أن تحسن مستوى الدفاع لم يأت على حساب الهجوم، بل ظهر منتخب الإمارات متماسكا وقادر على صناعة الفرص في الوقت ذاته، خاصة في الشوط الثاني الذي أهدر فيه "الأبيض" 3 فرص سهلة للتهديف أبرزها لعلي مبخوت وخليل إبراهيم.
وشهدت التجربة الودية أمام "أسود الرافدين" التزام لاعبي الوسط والهجوم بالواجبات الدفاعية، بمن فيهم علي مبخوت وفابيو دي ليما وخلفان مبارك، وقدرتهم على تبادل المراكز لتأدية بعض الجمل التكتيكية.
تسبب ذلك في عودة التوازن الذي كان مفقودا في أداء المنتخب الإماراتي، وظهور الفريق بشكل متقارب في الخطوط وخطير في المحاولات، وقادر على تطبيق التحول السريع، ولا ينقصه فقط سوى اللمسة الأخيرة لتحقيق الهدف والفوز بالنتيجة.
وجوه جديدة
فان مارفيك دفع أيضا بعدد كبير من الوجوه الجديدة أمام العراق، ومنحها الثقة التي تستحقها، على أمل الاعتماد عليهم أو على عدد منهم في المواجهات الرسمية المقبلة، في حال قدرتها على تنفيذ المهام المطلوبة.
وبهذا أصبح المنتخب الإماراتي يضم 3 أجيال هم جيل الشباب بعدد محدود، والوسط بعدد أكبر، وجيل الخبرة بعدد لا يتجاوز 6 لاعبين، وهو تشكيل نموذجي لأي فريق، يضمن القدرة على العطاء واستدامة النجاح لأطول فترة ممكنة.
الانسجام والتجانس
أظهرت تصريحات لاعبي الإمارات بعد مباراة العراق، اتفاقهم جميعا على أن الانسجام والتجانس يعد أهم المكاسب في تجمع يناير، وأن معرفة المدرب بقدرات اللاعبين وخبرته في تحقيق تكامل الأدوار مستغلا مهاراتهم جميعا سوف تصنع الفارق في المستقبل خلال المعسكرين المقبلين في فبراير/شباط ومارس/آذار.
وعبر اللاعبون عن رضاهم الكامل عن التفاهم الكبير وروح التعاون الموجودة بين كافة عناصر المنظومة في الجهاز الفني والإداري واللاعبين، وأبدوا تفاؤلهم بالقدرة على تغيير المشهد وتحسين الصورة في جدول ترتيب التصفيات الآسيوية للعودة إلى الصدارة، خصوصا أن 3 مباريات من المواجهات الـ4 المتبقية للفريق ستقام على ملاعب الإمارات.
ويحتل منتخب الإمارات المركز الرابع (قبل الأخير) في ترتيب المجموعة السابعة بالتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، برصيد 6 نقاط من 4 مباريات، ويتبقى للأبيض 3 مواجهات على أرضه ضد ماليزيا وتايلاند وفيتنام، ولقاء وحيد خارج ملعبه أمام إندونيسيا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjM5IA==
جزيرة ام اند امز