يوم زايد للعمل الإنساني نقطة تحول مهمة في الإمارات؛ حيث تُسلط الأضواء على الإنجازات اللامحدودة التي أسهمت فيها الدولة للداخل والخارج.
في الـ19 من رمضان كل عام، يتجدد موعد الإمارات مع مناسبة مهمة مع باني هذه الدولة المعطاءة التي تتخطى الأرقام القياسية يوما بعد يوم في كل المجالات.. هو موعد مع "يوم زايد للعمل الإنساني"، حيث ذكرى رحيل مؤسس الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
هذا اليوم يُعَد نقطة تحول مهمة وعلامة فارقة في الإمارات؛ حيث تُسلط الأضواء على الإنجازات اللامحدودة التي أسهمت فيها الدولة للداخل والخارج، ولطالما كانت الأيادي البيضاء تسطر ملحمة الإنسان بكل تجلياته وطموحاته التي لا تتوقف عند حد معين.
دول وشعوب وضحايا حروب وكوارث ولاجئون وغيرهم لديهم آلاف الحكايات عن عطاء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومحبته للخير والعطاء في العالم أجمع.
وفي الحديث بالأرقام، فقد بلغت مساعدات الإمارات للعالم 19.3 مليار درهم، ووصلت لأكثر من 147 دولة.
وحافظت دولة الإمارات للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية، قياسا لدخلها القومي بنسبة 1.31% وبما يقترب من ضعف النسبة العالمية المطلوبة 0.7% التي حددتها الأمم المتحدة كمقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة.
واحتلت دولة الإمارات المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم لعام 2017.
وخلال عام 2017، بلغت القيمة الإجمالية لمدفوعات المساعدات الإنمائية الرسمية المقدمة من دولة الإمارات 19.32 مليار درهم «5.26 مليار دولار»، بمعدل نمو 18.1% مقارنة بعام 2016، وتميزت المساعدات بأن أكثر من نصف قيمتها تمت على شكل منح لا ترد «بنسبة 54%»، وذلك دعما للخطط التنموية التي تنفذها الدول المستفيدة.
واستمرارا لما تميزت به المساعدات الإماراتية خلال الأعوام السابقة من المساهمة في التنمية الدولية المستدامة.
وتميز عام 2017 باستمرار الانتشار في العديد من دول العالم، حيث وصلت المساعدات الإماراتية إلى 147 دولة -منها 40 دولة من البلدان الأقل نموا- موزعة على مختلف قارات العالم منها قارة آسيا التي استحوذت على ما يقرب من 43% من المساعدات الإنمائية بقيمة 8.28 مليار درهم متفوقة بذلك على قارة أفريقيا التي جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 28% وبقيمة 5.44 مليار درهم نظرا للدعم الكبير المقدم للجمهورية اليمنية الشقيقة بقيمة 2.97 مليار درهم وبما يوازي أكثر من ثلث ما تم تخصيصه لقارة آسيا بنسبة 36% للمساهمة في تخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني ودعم الاحتياجات الإنسانية والتنموية الملحة في العديد من المجالات.
كما تميزت المساعدات الإنمائية الرسمية الإماراتية بأن أكثر من 94% منها تمت على شكل مساعدات تنموية بقيمة 18.3 مليار درهم في عام 2017، تم توجيه 68% من قيمة تلك المساعدات لصالح قطاع دعم البرامج العامة بقيمة 12.38 مليار درهم لمساعدة حكومات الدول للوفاء بنفقاتها العامة والحفاظ على موازين مدفوعاتها، إلى جانب تعزيز استقرارها النقدي والمالي ومناخ الاستثمار فيها وتوفير فائض يتم توجيهه لخدمة أهداف تنموية أخرى بخططها التنموية، خاصة بدول مثل اليمن والأردن والمغرب والسودان والسلطة الفلسطينية وصربيا.
من جهة أخرى، أسهمت المساعدات الإماراتية في سد الفجوات الكبيرة في تمويل مشاريع البنية التحتية في العديد من الدول النامية من خلال البرامج الموجهة للتنمية الحضرية والبنية التحتية للنقل وقطاعات الصحة والتعليم والطاقة المتجددة، وعلى الرغم من زيادة مخصصات المساعدات الإنسانية الإقليمية؛ فإن دولة الإمارات ما زالت تواصل تقديم الدعم لمختلف القضايا الإنسانية العالمية ومواكبة الأحداث والأزمات، وتخصص المصادر التمويلية اللازمة لدعمها.
وتدل هذه الأرقام على أن دولة الإمارات ماضية في دعم الاستجابة الإنسانية ولعب دور فعال في تحقيق أهدف التنمية المستدامة للدول الشريكة والمساهمة في إحداث نقلة نوعية في حياة الشعوب في ظل توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتقديم يد العون لكل محتاج وترسيخ مفهوم العطاء الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.