مؤتمر طارئ لـ"البرلماني العربي".. الإمارات سند فلسطين التاريخي
تتوجه الأنظار اليوم، إلى الإمارات حيث المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، الذي سيبحث الأوضاع في المسجد الأقصى والقدس الشرقية.
اجتماعٌ افتراضي يأتي في توقيت يجزم مراقبون أن الحاجة ملحة لإيجاد بوصلة تقود نحو تهدئة التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الذي خلّف عشرات القتلى والجرحى في الجانب الفلسطيني.
وهو ما يعتزم المجتمعون بحثه في الاجتماع الذي يترأسه صقر غباش الرئيس الدوري للاتحاد، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، في لقاء تترجم من خلاله الإمارات وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ووفاءها لقضيته.
كما يشارك فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورؤساء البرلمانات والمجالس التشريعية العربية.
الإمارات وفلسطين.. دعم لا ينضب
وعلى رأس جدول الأعمال الأوضاع التي يمر بها القدس والأقصى وما يتعرض له الفلسطينيون من ممارسات على أيدي السلطات الإسرائيلية.
استضافة الإمارات للمؤتمر الطارئ في هذا التوقيت، رسالة أخرى ضمن مقاربة القيادة الإماراتية الشاملة لحل القضايا الخلافية بالحوار، والحرص على نيل الفلسطينيين حقوقهم وفق قواعد القانون الدولي.
كما أن احتضان الإمارات المؤتمر الطارئ لرؤساء الهيئات التشريعية في الدول العربية رسالة تؤكد وقوفها في مقدمة داعمي القضية الفلسطينية، وإشارة دالة على أنها لا تتقاعس في دعم الشعب الفلسطيني، في الاستحقاقات الحرجة.
ومنذ اندلاع المواجهات الأخيرة في القدس وما تبعها من تطورات، اتجهت جهود الإمارات إلى السعي لنزع فتيل الأزمة، ودعت إسرائيل من اللحظة الأولى إلى خفض التصعيد، وأدانت اقتحام المسجد الأقصى وتهجير العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
ودعت السلطات الإسرائيلية إلى تحمل مسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وإلى وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
ولم تتوان الإمارات عبر تصريحات مسؤوليها في أي مناسبة عن التأكيد على وقوفها مع الحق الفلسطيني، والدعوة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والتسوية السياسية من خلال حل الدولتين، ونيل الفلسطينيين دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
يذكر أن الاتحاد البرلماني العربية تأسس عام 1974، ويضم في عضويته 22 دولة عربية، بهدف تعزيز اللقاءات والحوارات بين تلك الدول، وتنسيق الجهود في مختلف المجالات وتبادل الخبرات التشريعية، وتنسيق الجهود في مختلف المحافل والمجالات والمنظمات الدولية.
ولم يهدأ القصف المتبادل بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، مخلفا عشرات القتلى في الجانب الفلسطيني، فيما لم تفلح الجهود الدولية للتهدئة حتى الآن، حيث فشل مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء في الاتفاق على قرار ينهي المواجهة.
تصعيدٌ أشعلته مواجهات شهدها حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى على مدار الأيام الماضي، هي الأعنف منذ 2017، مخلفة عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز