قرار رئيس الإمارات يفرج أزمة "المقاصد".. أكبر مستشفيات القدس الشرقية
أياد بيضاء ممدودة بالخير.. هكذا هي دولة الإمارات التي لا تتوانى عن تقديم الدعم الإنساني لأي محتاج في كل أرجاء العالم، وها هي تفرج أزمة مزمنة لمستشفى المقاصد بالقدس الشرقية.
وكان قرار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بشأن تقديم دعم مالي كبير لأكبر مستشفيات القدس الشرقية بمثابة طوق النجاة الذي أنقذ المستشفى من أزمة مزمنة.
فقد وجه رئيس دولة الإمارات بتخصيص 25 مليون دولار لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية لتوسعة نطاق خدماته الطبية للشعب الفلسطيني.
- رئيس الإمارات يوجه بتخصيص 25 مليون دولار لدعم مستشفى المقاصد بالقدس الشرقية
- الإمارات تدعو لتثبيت الهدنة وتدعم إقامة دولة فلسطينية
ويقدم مستشفى المقاصد، الأكبر بين 6 مؤسسات صحية بالقدس الشرقية، خدماته الطبية للفلسطينيين من سكان القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
وبرزت أزمة مالية خانقة في المستشفى بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2019 بوقف دعم مستشفيات القدس الشرقية، وزاد من عمق الأزمة عدم قدرة السلطة الفلسطينية على الإيفاء بالتزاماتها تجاه المستشفى إثر أزمته المالية.
تصدّر عناوين المواقع الإعلامية الفلسطينية
وتصدر قرار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات عناوين الإعلام الفلسطيني على نطاق واسع، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وعلق د.برنارد سابيلا، العضو السابق في المجلس التشريعي عن دائرة القدس، في إحدى مجموعات التواصل، مشيدا بهذا القرار.
وتصدر القرار العناوين الرئيسية للمواقع الإعلامية الفلسطينية، ورأى فلسطينيون أن قرار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ينقذ أكبر مستشفيات القدس الشرقية من أزمة مستعصية، فيما لم يعلق مستشفى المقاصد فورا على القرار لوجود إدارته في إجازة عيد الأضحى.
وجاء في نص القرار: "يأتي هذا الدعم ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة لدعم قدرات المؤسسات الصحية الفلسطينية وتلبية متطلبات الشعب الفلسطيني الشقيق في المجالات الإنسانية والمعيشية والصحية والاجتماعية والتعليمية وغيرها".
ويعتبر هذا أكبر دعم يتلقاه المستشفى منذ تأسيسه عام 1968.
الأزمة المالية كادت تعصف بالمستشفى
وكانت نقابة العاملين في المستشفى أعلنت في شهر أبريل/نيسان الماضي عن إضراب عن العمل إثر تأخر صرف رواتب الموظفين وتراكم الديون على المستشفى.
وفي حينه، قدرت إدارة المستشفى الديون المتراكمة بنحو 18 مليون دولار أمريكي.
ولم تتمكن السلطة الفلسطينية وقتها من دفع سوى 1.4 مليون دولار أمريكي، ما أبقى الأزمة المالية على حالها.
وتعمل مستشفيات القدس الشرقية كمراكز رئيسية للرعاية المتخصصة ضمن الجهاز الصحي الفلسطيني.
وتعد هذه المستشفيات، وعددها 6، جزءًا لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية الفلسطيني، حيث تقدم خدمات متخصصة لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما يتم تحويل المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات طبية غير متوفرة في الضفة الغربية وقطاع غزة - مثل تخصص الأورام والرعاية الكلوية وجراحات القلب - للعلاج في مستشفيات القدس الشرقية من قبل وزارة الصحة الفلسطينية.
وتوجد 6 مؤسسات صحية في القدس الشرقية: مستشفى أوجوستا فيكتوريا، ومستشفى المقاصد، ومستشفى القديس يوسف، ومستشفى سانت جون للعيون، ومستشفى التوليد التابع للهلال الأحمر الفلسطيني ومركز الأميرة بسمة لإعادة التأهيل.
المقاصد في سطور
ويعتبر مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية إحدى مؤسسات جمعية المقاصد الخيرية، وتم إنشاؤه عام 1968 مشتملا على 60 سريرا.
فيما استمر المستشفى بالتوسعة إلى أن تم ترخيص 250 سريرا في الوقت الحالي، ليصبح المقاصد المستشفى التحويلي الرئيسي للمجتمع الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
كما يعتبر المقاصد مستشفى تعليميا يقدم خدمات التدريب والاختصاص والبحث العلمي للأطباء المقيمين، وطلاب كلية الطب بالتعاون مع جامعة القدس.
ويطل المستشفى المقام في جبل الزيتون على أسوار القدس القديمة، ومنه يمكن رؤية الأماكن المقدسة في البلدة وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز