الإمارات تحتفي بأعياد البحرين.. تعاون ثقافي تعززه المناسبات الوطنية
تهانٍ من الإمارات قيادة وحكومة وشعبا للبحرين بمناسبة أعيادها الوطنية تجسد قوة وخصوصية العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين.
علاقات تتوثق وتعاون يترسخ على مختلف الأصعدة، ولا سيما في المناسبات الوطنية، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي في البلدين والمنطقة ويسهم في نشر السلام والتسامح والوئام.
وتشارك دولة الإمارات شقيقتها البحرين احتفالها بأعيادها الوطنية، التي تحل يومي 16 و17 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح؛ دولة عربية مسلمة عام 1783، والذكرى الـ54 لانضمامها للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى الـ26 لتسلم عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم.
تهاني القيادة
وبتلك المناسبة غرد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات عبر حسابه في موقع "إكس"، مهنئا البحرين وقيادتها بتلك المناسبة، قائلا: "أبارك لأخي الملك حمد بن عيسى وشعب مملكة البحرين الشقيق العيد الوطني متمنياً للمملكة دوام التقدم والتنمية".
وأضاف: "في هذه المناسبة نستحضر عمق العلاقات الأخوية بين الإمارات والبحرين وروابط التاريخ والمصير المشترك ونؤكد أن علاقاتنا تزداد رسوخاً وتمثل نموذجاً للترابط والتعاون والمحبة بين الأشقاء".
أيضا وجه إماراتيون تهاني للبحرين بتلك المناسبة عبر مواقع التواصل عبروا فيها عن حجم ومكانة المملكة في قلوبهم، واعتزازهم بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين، وتمنياتهم لها بدوام التطور والازدهار.
وتشهد دولة الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، والعديد من المظاهر الاحتفالية التي تعكس فرحة قيادة وشعب الإمارات بهذه المناسبة.
ويقيم مهرجان الشيخ زايد بتلك المناسبة عدداً من الفعاليات المتنوعة تتضمن عروضاً تراثية وأمسية غنائية، وترفيهية وثقافية.
وتستهل أجندة الفعاليات بعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات ومملكة البحرين، كما تشتمل على العروض الشعبية التراثية للفرق المتخصصة في دولة الإمارات ومملكة البحرين، وإضاءة المهرجان بألوان علم دولة الإمارات ومملكة البحرين، بالإضافة إلى إضاءة البرج الرئيسي بتصاميم احتفالية، وتزيين أعمدة الإنارة بأعلام البحرين.
ويتزامن مع الاحتفاء بالمناسبة الوطنية، إقامة أمسية غنائية بمشاركة الفنانين عيضة المنهالي، وحنان رضا، يشدوان خلالها بكلمات تعكس عمق الروابط المشتركة بين شعبي البلدين، كما يشهد المدخل الرئيسي للمهرجان تفعيل شاشاته لعرض رسائل التهنئة، والمحتوى الإعلامي ذي الصلة باحتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني لمملكة البحرين .
كما تعرض شاشات المدخل الرئيسي صوراً من مملكة البحرين، وأعلام البلدين، ومقاطع فيديو احتفالية، ورسائل التهنئة، وتمتد الفعاليات إلى عروض نافورة الإمارات، التي تنطلق مصحوبة بأغنيات بحرينية، وعروض الفرقة الموسيقية، تعبيراً عن مشاعر البهجة بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب أبناء الشعب الإماراتي.
وتم الكشف عن مميزات خاصة للزائرين القادمين من مملكة البحرين، تتضمن مواقف كبار الزوار، وقيمة مضافة لباقات الألعاب، وزيارة مجانية لحديقة الديناصورات، وألعابا وفعاليات مجانية، ودخولا مجانيا للمهرجان، ومحمية النوادر، ومملكة الأطفال في "وندرلاند" وصالة التزلج، وتوزيع الشالات الاحتفالية وأعلام البحرين مجانا على الجمهور طوال فترة الاحتفالات، فيما تحظى الأمسية الاحتفالية بتغطية إعلامية متكاملة بالتنسيق مع مختلف وسائل الإعلام المحلية.
احتفاء رسمي وشعبي يؤكد أن ما يجمع دولة الإمارات بمملكة البحرين أكبر بكثير من الجغرافيا والعلاقات الرسمية بين الدول، لتتجاوزها إلى روابط الدين والدم والتاريخ والنسب والقربى والمصير الواحد، وهو ما يفرض تناظرا في الأفراح والأتراح بالنسبة لشعوب البلدين.
لم شمل الأمة
تحل تلك المناسبة في وقت يجني فيه العالم ثمار التعاون بين البلدين الهادف لنشر التسامح والحوار وتعزيز الأخوة الإنسانية والحفاظ على التراث.
أبرز ثمار هذا التعاون، كان مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي، الذي أقيم في البحرين تحت شعار "أمة واحدة ومصير مشترك"، يومي 19 و20 فبراير/ شباط الماضي، برعاية عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين.
ونظم المؤتمر كل من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين والأزهر الشريف في مصر، ومجلس حكماء المسلمين -الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرا له-، وشارك فيه أكثر من 400 شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيات الإسلامية والمفكِّرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.
ووقع المشاركون في المؤتمر ، “نداء أهل القبلة”، الذي يعد وثيقة مبادئ جامعة لتعزيز الحوار والتفاهم بين المذاهب ومدارس الفكر الإسلامية المختلفة.
وانطلق هذا النِّداء من وحدة “الأمة المسلمة”، التي جعلها ربها أُمَّة واحدة، وأُمَّةً وسطًا، وارتضاها خيرَ أُمَّة أُخْرِجَت للناس؛ وهو المنطلقُ الثابتُ الصحيح دائمًا لترسيخ التوادِّ والتَّراحُم بين أبنائها وشعوبها، وتحقيق الأُخوَّة بين أهل القبلة.
وأكد النداء أن الأُخوَّة الإسلامية لديها من الرسوخ والتأصُّل بحيث تتجاوزُ حدَّ التقريب والتقارب فيما بين المسلمين.
أشار “نداء أهل القبلة” إلى أن أوجه الاختلاف المذهبي وأسبابه التي تقتضيه لا تشكِّل هدفًا من أهداف النداء ولا غايةً من غاياته، بل إنه يؤكد أن الاختلافاتِ المذهبيةَ الفقهيةَ والعقديَّةَ أمر مشروع لا مِساسَ به من قريبٍ أو بعيدٍ، وأن أي محاولة لصهر هذه المذاهب وصبِّها في مذهب واحد، أو تقريبها تقريبًا يطمسُ خصائصها ومميزاتها، أمرٌ غيرُ ممكن ولا معقولٍ.
وأوصى المؤتمر بإنشاء (رابطة الحوار الإسلامي) من قبل مجلس حكماء المسلمين للعمل فتح قنواتِ اتصالٍ لكل مكونات الأمة الإسلامية دون إقصاءٍ، استمدادًا من الاصطلاح النبوي الشريف الذي يجعل أمة الإسلام أمة واحدة.
خطوة مهمة نحو تعزيز أواصر الأخوة والوحدة بين المسلمين ودعم أسس التَّعايش البنَّاء، وترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة والسمحة، والتصدي للأفكار والمناهج الدخيلة والهدامة، وجميع أشكال التطرف والعنصرية والطائفية والتمييز.
وكانت فكرة المؤتمر قد انبثقت من كلمة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في ختام ملتقى البحرين للحوار الذي عقد في مملكة البحرين نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بحضور الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل.
ودعا الشيخ الطيب علماء المسلمين في العالم كلِّه على اختلافِ مذاهبهم ومدارسهم الفكرية، خصوصاً المسلمين الشِّيعة، إلى المسارعة بعقدِ حوارٍ "إسلامي-إسلامي" جاد، من أجلِ إقرار الوحدة والتَّقارُب والتَّعارف، ونبذ الفُرقة والفتنة والنِّزاع الطَّائفي، لتجاوز صفحة الماضي وتعزيز الوحدة الإسلامية.
وتبنى عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة الفكرة، ووجه بضرورة المضي قدما بشأن مشروع الحوار الإسلامي الإسلامي الذي دعا إليه الشيخ الطيب.
يأتي تعاون الإمارات والبحرين في تنظيم مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي امتدادا لمبادراتهما التاريخية لنشر التسامح وتعزيز الأخوة الإنسانية.
وكان عاهل البحرين استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل بالبحرين، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في ثاني لقاء يجمعهما بدولة خليجية، بعد لقائهما التاريخي بالإمارات عام 2019، الذي توج بتوقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية"، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.

تعاون ثقافي.. زيارات ومباحثات
أيضا تحل الأعياد الوطنية للبحرين في وقت يتزايد فيه التعاون الثقافي بين البلدين.
والتقت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، وذلك على هامش أعمال المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف "آيكوم دبي 2025" الذي عقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واستضافته دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثقافي بين دبي ومملكة البحرين وآليات تفعيل الرؤى المشتركة بما يخدم أهداف الجانبين، مع التأكيد على أهمية مضافرة الجهود في تعزيز مكانة الثقافة والإبداع في المجتمع، والحفاظ على التراث الثقافي، ودعم الفنون والمجالات الإبداعية على تنوعها.
وأكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أهمية تطوير المشاريع الثقافية المشتركة كامتداد للروابط الأخوية والتاريخية بين الإمارات والبحرين، مشيرةً إلى الأثر الإيجابي الكبير للثقافة في مد جسور التواصل والتفاعل المثمر بين الأمم والشعوب.

أيضا ترأس الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة وفداً ضم رؤساء المكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية بالشارقة في زيارة رسمية لمملكة البحرين يونيو/ حزيران الماضي استهدفت فتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات البحرينية وبحث الجهود المشتركة للحفاظ على التراث وتعزيز التعليم والثقافة في ضوء ما تمثله المنظومة الثقافية في البلدين من روافد رئيسية للتنمية المستدامة في خطوة تعكس التزام إمارة الشارقة بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الثقافة والتعليم والتراث.
و تظهر تجليات التعاون الثقافي بين البلدين، في الدور الرائد الذي قامت به الإمارات في الحفاظ على إرث المملكة التاريخي عبر مشروع استعادة المباني التراثية في البحرين الذي دعمته الإمارات.
وتوج المشروع بافتتاح مشروع "الركن الأخضر" الثقافي بمدينة المحرق عام 2021، والذي يعد إضافة نوعية للبنية التحتية الثقافية بالبحرين، فيما يعد المشروع الثاني الذي تساهم فيه دولة الإمارات، وذلك بعد عامين من إعادة ترميم وافتتاح "نزل السلام" الذي يُعد أوّل فندق يقع ضمن مسار اللؤلؤ في المحرّق والمُدرَج على قائمة التراث الإنساني العالمي التابع لمنظّمة اليونسكو.
وتتألق تلك المشاريع التراثية خلال النسخة الرابعة من مهرجان "ليالي المحرّق" الذي تتواصل فعالياته حاليا بمناسبة أعياد البحرين الوطنية.
وتقدّم النسخة الرابعة برامج ثقافية أكثر تنوّعًا، عبر محطات جديدة تتمحور حول موضوعات مختلفة، إضافة إلى المعارض والشراكات الإقليمية بالتعاون مع الدول الشقيقة مثل المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، بما يعزّز البعد المشترك للمهرجان ويثري محتواه.
وسجّل مهرجان ليالي المحرّق هذا العام نموًا ملحوظًا في عدد الفعاليات، حيث تجاوز مجموعها 560 فعالية، في تطوّر يعكس اتساع حضور المهرجان مقارنة بالدورات السابقة.
ويستمر مهرجان ليالي المحرّق في نسخته الرابعة يوميًا حتى 30 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث يرحّب بزوّاره على امتداد مسار اللؤلؤ المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
تعاون إعلامي
أيضا في إطار التعاون الإعلامي المتنامي بين البلدين والحرص على تبادل الخبرات، أجرى عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام في الإمارات زيارة للبحرين فبراير/ شباط الماضي، التقى خلالها عدد من المسؤولين وأجرى جولات مهمة على الصعيدين الإعلامي والثقافي.
وخلال الزيارة ، استقبل عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في قصر الصافرية عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام .
وأكد عاهل البحرين خلال اللقاء على تميز العلاقات التاريخية الوثيقة والراسخة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وما تشهده مسارات التعاون والعمل المشترك الوطيد والتنسيق الأخوي من تطور مستمر في جميع المجالات ولاسيما على المستوى الإعلامي بما يعزز مصالحهما المتبادلة.
ونوه بهذه الزيارات المتبادلة بين البلدين لما لها من دور كبير في تعزيز وتوطيد التعاون الإعلامي بين البلدين الشقيقين.
وأشاد بالمكانة الرفيعة التي تحظى بها دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيدين الإقليمي والدولي وبما حققته من إنجازات تنموية وحضارية ونهضة شاملة في كل الميادين تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي الشهر نفسه، شارك اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في المنتدى الثقافي الخليجي الرابع، الذي احتضنته العاصمة البحرينية "المنامة" على مدى ثلاثة أيام، بتنظيم من أسرة الأدباء والكتاب، بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، بمشاركة وحضور رؤساء ووفود الاتحادات والنوادي الأدبية والثقافية الخليجية.
وخلال مشاركة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الدورة الرابعة للمنتدى الثقافي الخليجي، أعلنت شيخة الجابري نائبة رئيس مجلس الإدارة، مديرة فرع أبوظبي، رئيسة وفد الاتحاد للمنتدى، في كلمتها الافتتاحية، أن الدورة الخامسة للمنتدى للعام القادم سوف تكون وبكل ترحيب في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتنظيم من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وذلك تأكيدًا على دعم الجهود الخليجية المشتركة الرامية إلى إثراء المشهد الثقافي، وتعزيز الحوار والانفتاح الفكري، وإقامة جسر ممتد على الدوام،.
تعاون ثقافي وإعلامي بين دولة الإمارات والبحرين يشهد تطوراً مستمراً مدفوعا بالشراكات المتجددة التي تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين ، كما أكد الدكتور رمزان النعيمي، وزير الإعلام في مملكة البحرين، في تصريحات له على هامش مشاركته في "قمة الإعلام العربي 2025"، في دبي مايو/ أيار الماضي.
وأكد إن اللقاءات المتواصلة مع مسؤولي القطاع الإعلامي بين كل من الإمارات والبحرين تسهم في تعزيز التعاون وتطوير المبادرات الإعلامية المشتركة، معربا عن تطلعهم للإعلان عن مبادرات جديدة في هذا السياق.

موروث ثقافي مشترك
وتعكس أي زيارة متبادلة بين وفود البلدين حجم التوافق الكبير في منظومة القيم المجتمعية والثقافية بين شعبي الدولتين، والحرص على تعزيز التعاون الثقافي بينهما.
وترتبط دولة الإمارات مع مملكة البحرين بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين وهي العلاقات التي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والتاريخ المشترك والعلاقات الأخوية المتميزة بين قياداتهما.
ويتقاسم البلدان موروثا ثقافيا مشتركا من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة.
ووقع البلدان خلال السنوات السابقة العديد من مذكرات وبروتوكولات التعاون في مجال التعاون الثقافي للحفاظ على الإرث التاريخي المشترك للبلدين.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA==
جزيرة ام اند امز