تنسيق إماراتي بلغاري لعقد أول لجنة اقتصادية مشتركة خلال 2020
وزير الاقتصاد بالإمارات يبحث مع نائبة رئيس الوزراء للسياسة الاقتصادية ببلغاريا سبل توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
بحث المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في الإمارات، مع ماريانا نيكولوفا نائبة رئيس الوزراء للسياسة الاقتصادية لجمهورية بلغاريا، سبل توطيد العلاقات القائمة بين البلدين في جميع المجالات لاسيما المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والتجارية.
وناقش الجانبان أوجه التعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والزراعة والأمن الغذائي، إلى جانب الفرص المطروحة للتعاون في القطاعات المتعلقة بالابتكار والثورة الصناعية الرابعة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
- الإمارات الثانية عالميا في سرعة خدمات الإنترنت للجوال
- "الاتحاد للطيران" تنقل أكثر من 18 مليون مسافر بين الإمارات والهند
وأكد الجانبان الرغبة المشتركة في دفع جميع جهود التعاون للارتقاء بحجم العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً خلال المرحلة المقبلة.
شهد اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة بدبي، التنسيق بشأن عقد أول اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين خلال العام الجاري، وبحث عدد من الخيارات بشأن تنظيم ملتقيات أعمال واجتماعات مشتركة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص خلال فعاليات إكسبو 2020.
وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية تسريع الخطوات المتعلقة بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون المهمة بين الجانبين ومن أبرزها اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار.
تم استعراض مؤشرات التبادل التجاري غير النفطي والاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة للارتقاء بحجم التجارة الخارجية إلى مستويات تعكس الإمكانيات والقدرات الاقتصادية المتوفرة لدى الطرفين.
وقالت ماريانا نيكولوفا، إن هناك فرصا عديدة لتعميق أوجه التعاون خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والزراعة، حيث تُعد الإمارات ضمن أكبر الشركاء التجاريين لبلغاريا في المنطقة، مُعربة عن تطلعها لمواصلة هذه الشراكة نحو آفاق أكثر تنوعاً وتقدماً.
وأوضحت أن بلغاريا حريصة على تحقيق وجود قوي خلال إكسبو 2020 بدبي، والذي يمثل منصة مثالية للربط مع الأسواق الواعدة في المنطقة، واستعراض الفرص التجارية والاستثمارية لمطروحة بالسوق البلغاري.
وأوضحت أن الفترة الحالية تشهد نشاطاً ملموساً في جهود التعاون من خلال التنسيق الجاري لتوقيع اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين، فضلاً عن التحضير لعقد الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة وهي كلها خطوات من شأنها تعزيز بيئة الاستثمارية والحوافز المقدمة للمستثمرين من الجانبين.
وتابعت أنه بالنظر إلى المبادلات التجارية بين البلدين نجد أنها تضم العديد من السلع الحيوية المتعلقة بمنتجات زراعية وغذائية ومواد البناء ومنتجات إلكترونية وكهربائية وأخرى متعلقة بتجهيزات للمدن والمنازل، ومنتجات طبية وأخرى خاصة بالرعاية الصحية وغيرها من السلع الحيوية.
وأضافت أن بلادها حريصة على استقطاب مزيد من الاستثمارات الإماراتية إلى أسواقها وخلق شراكات بين مجتمعي الأعمال من الجانبين في جميع المجالات التنموية التي تخدم جهود التعاون المشترك وتحقق المنفعة المتبادلة.
ومن جانبه، قال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، إن العلاقات الثنائية الإماراتية-البلغارية تشهد نمواً إيجابياً مدعومة بالرغبة والإرادة المتبادلة لتنويع وتعزيز أطر التعاون في جميع المجالات التنموية.
وتابع أن المرحلة الماضية شهدت تبادلا للعديد من الوفود الحكومية رفيعة المستوى، وهو ما أسهم في تعزيز الحوار القائم وتسليط الضوء على العديد من القطاعات التي تحتل أولوية على الأجندة التنموية للجانبين والتي تحمل العديد من فرص التعاون.
وأشار المنصوري إلى أهمية تأسيس للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين والتي تخلق منصة مثالية للاجتماع الدوري فيما بين مسؤولي الجانبين ومناقشة جميع التفاصيل والأنشطة الاقتصادية والتجارية وأي قطاعات تنموية أخرى تندرج على أجندة التعاون الثنائي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على مسار العلاقات المشتركة ويدفعها نحو آفاق أكثر تميزاً.
وشدد على أهمية تعزيز الاستفادة من إكسبو 2020 في تنظيم عدد من الفعاليات وملتقيات الأعمال للبلدين واستعراض فرص الشراكات الاستثمارية والتجارية، والتسهيلات والحوافز المطروحة، خاصة وأن إكسبو دبي يجمع أكبر عدد من المشاركات الدولية وهو ما يولد العديد من الفرص للربط مع أسواق واعدة بالمنطقة.
وتابع أن القطاع السياحي من أكثر القطاعات التي يمكن التعويل عليها المرحلة المقبلة لدفع جهود التعاون المشترك إلى آفاق أكثر تنوعاً، سواء على صعيد الاستثمار في المشاريع الفندقية والضيافة أو فيما يتعلق بالترويج للوجهات السياحية لدى البلدين لتعزيز حجم التبادل السياحي.
وتناول المنصوري عددا من الفرص للتعاون في مجال الطيران والنقل الجوي، سواء على صعيد تعزيز عدد الرحلات المباشرة بين مدن البلدين، أو من خلال تطوير نموذج جديد للتعاون في مجالات نقل الركاب والاستفادة من مكانة الإمارات كوجهة إقليمية للطيران، حيث تستقبل مطاراتها نحو 130 مليون مسافر سنويا.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA=
جزيرة ام اند امز