إطلاق أول حملة وطنية مشتركة للتوعية ضد الاحتيال المالي بالإمارات
تهدف إلى تعزيز وعي الجمهور وحماية المستهلكين من الطرق المختلفة لعمليات الاحتيال المالي.
أطلق اتحاد مصارف الإمارات بالتعاون مع مصرف الإمارات المركزي، وشرطة أبوظبي، وشرطة دبي، الثلاثاء، أول حملة مشتركة للتوعية ضد الاحتيال المالي تحت شعار #معا_ضد_الاحتيال.
وجاء تنظيم هذه الحملة المشتركة في ظلّ تزايد مخاطر عمليات الاحتيالي المالي، حيث تهدف إلى تعزيز وعي الجمهور وحماية المستهلكين من الطرق المختلفة لعمليات الاحتيال المالي.
وتشهد عمليات الاحتيال بأنواعها نموا في جميع أنحاء العالم، وذلك مع تقدم التكنولوجيا بشكل مضطرد وتزايد احتمالية تسبب القنوات الرقمية في تعطيل الخدمات المالية.
وحث المصرف المركزي الإماراتي الجمهور على توخي الحذر من الأنشطة الاحتيالية المحتملة باستخدام اسم المصرف المركزي، وحذر من أنه سيكون هناك ارتفاع في مثل هذه الأنواع من عمليات الاحتيالات.
وسيقوم اتحاد مصارف الإمارات بتنفيذ الحملة المشتركة عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع لجنة منع الاحتيال التابعة لاتحاد مصارف الإمارات وكل مصارفه الأعضاء "53 عضوا".
وتحت شعار #معا_ضد_الاحتيال، ستتضمن الحملة سلسلة من مقاطع الفيديو التثقيفية والمقالات التي من شأنها زيادة الوعي حول كيفية التعرف على عمليات الاحتيال وتجنبها.
وكجزء من جهود الحملة التي تهدف إلى مساعدة البنوك والسلطات على اكتشاف وسائل الاحتيال ومواصلة مكافحته، أطلق اتحاد مصارف الإمارات موقعًا إلكترونيًا مصغراً لدعم العملاء في الإبلاغ عن الأنشطة الاحتيالية.
وقال عبدالحميد سعيد محافظ مصرف الإمارات المركزي: "يثمن المصرف المركزي التعاون مع اتحاد مصارف الإمارات وشرطة أبوظبي وشرطة دبي في هذه الحملة الوطنية حيث تتضافر جهودنا في مكافحة الاحتيال ومخاطر الأمن الإلكتروني في القطاع المصرفي والمالي".
وأضاف: "بهدف حماية العملاء، سارعنا في المصرف المركزي إلى نشر الوعي حول إجراءات مكافحة الاحتيال المالي، لا سيما أن العمليات المصرفية الرقمية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال هذه الفترة.. ويأتي إعلان اليوم للتأكيد على التزامنا الوثيق تجاه هذا الموضوع ونحث الجمهور إلى التنبّه وتوخّي الحذر في حال طُلِبت منهم مشاركة معلوماتهم الشخصية والمصرفية".
وتعليقا على الحملة، قال عبدالعزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات: "لقد أدى التحول الرقمي للقطاع المصرفي وتطبيق الحلول عبر الإنترنت على نطاق واسع إلى زيادة تعقيد ونوعية وحجم الاحتيال المالي والجرائم السيبرانية في جميع أنحاء العالم.. وهذا تهديد خطير للمجتمع لا بد من معالجته، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة".
وتابع: "ومع إطلاق هذه الحملة المشتركة، لا نهدف فقط إلى تزويد الجمهور بالمعرفة والموارد التي يحتاجون إليها لحماية أنفسهم من الاحتيال فحسب، ولكننا نهدف أيضًا إلى تفكيك الشبكات الإجرامية التي تستهدف سكان دولة الإمارات العربية المتحدة.. ولا نستطيع تحقيق ذلك إلا إذا عملنا معا".
وستستمر المبادرة حتى نهاية هذا العام، مع التركيز في كل شهر على مواضيع متعددة، مثل الاحتيال بتبديل شريحة الجوال، والتصيد الاحتيالي عبر الإنترنت، والتصيد الاحتيالي عبر الجوال، ورسائل اليانصيب الاحتيالية، وشيكات الحبر السحري، وتزوير البطاقات، وتحويل الأموال عبر البريد الإلكتروني، وخصوصية البيانات.