الإمارات والصين.. شراكة متنامية في الاقتصاد الجديد والسياحة والملكية الفكرية

عقد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس إنفستوبيا، ثلاث لقاءات ثنائية مع مسؤولين في الحكومة الصينية، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الإمارات والصين.
وجاءت اللقاءات الثنائية مع كل من سون يالي، وزير الثقافة والسياحة الصيني، ورين هونغبين، رئيس مجلس الصين لترويج التجارة الدولية (CCPIT)، وشين تشانغيو، مفوض الإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية (CNIPA).
وركزت المباحثات على تسريع وتيرة التعاون خلال المرحلة المقبلة في القطاعات ذات الأولوية، لا سيما الاقتصاد الجديد، والسياحة والسفر، والضيافة والطيران، والنقل الجوي، والصناعات الإبداعية، والملكية الفكرية.
وأكد عبدالله بن طوق، أن دولة الإمارات والصين ترتبطان بعلاقات تاريخية ومتميزة تقوم على الشراكة الاستراتيجية والتعاون البنّاء، حيث شهدت العلاقات الاقتصادية والاستثمارية نمواً ملحوظاً خلال العقود الأربعة الماضية، في مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الاقتصاد الجديد والبنية التحتية والطاقة النظيفة والتصنيع المتقدم والتكنولوجيا والزراعة.
وقال: يشكل القطاع السياحي أحد القطاعات الرئيسية في تعزيز مسارات التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تحتضن دولة الإمارات أكثر من 350 ألف مواطن صيني، واستقبلت في عام 2024 أكثر من مليون سائح صيني، مما يعكس مكانتها كوجهة مفضلة للصينيين، كما تربط مدن البلدين أكثر من 147 رحلة طيران أسبوعياً، منقسمة إلى 117 رحلة مخصصة لنقل الركاب عبر خطوط الطيران في البلدين، و30 رحلة مخصصة لنقل البضائع والشحنات عبر خطوط الطيران الإماراتية، ما يعكس حيوية التواصل بين الشعبين الصديقين، ويدعم تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة بأن تكون دولة الإمارات أفضل هوية سياحية على مستوى العالم بحلول العقد المقبل.
- محمد بن راشد: الموسم الحكومي الحالي سيكون الأفضل في الأداء والإنجاز
- مركز دبي للسلع المتعددة يسجل نمواً قياسياً في عدد الشركات الإيطالية
وتفصيلاً، بحث عبدالله بن طوق مع وزير الثقافة والسياحة الصيني، تعزيز فرص التعاون في المجالات السياحية المتنوعة بين البلدين خلال الفترة القادمة، ودعم العمل المشترك من أجل الترويج للمعالم والوجهات السياحية في البلدين، بما يعزز نمو التبادل السياحي بين الجانبين.
وأطلع الجانب الصيني على رؤية دولة الإمارات في تطوير قطاعات السياحة والسفر والضيافة والطيران، والاعتماد على الابتكار والاستدامة في تقديم الخدمات السياحية للزوار من جميع أنحاء العالم، وتوسيع الشراكات السياحية مع الأسواق البارزة إقليمياً وعالمياً، وكذلك جهود الدولة في تطوير البنية التحتية السياحية والموانئ والمطارات وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، بما يعزز من مكانة الدولة كوجهة سياحية رائدة على المستويين الإقليمي والدولي.
والتقى عبدالله بن طوق المري، مع مفوض الإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية (CNIPA)، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع والملكية الصناعية، وتوسيع نطاق التعاون بين البلدين في الصناعات الإبداعية والثقافية، بما يسهم في تطوير القدرات المؤسسية لحماية المصنفات الفكرية.
كما عقد عبدالله بن طوق المري، اجتماعاً ثنائياً مع رئيس مجلس الصين لترويج التجارة الدولية (CCPIT)، لمناقشة آليات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك ودعم قنوات التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والصيني، وتحفيزهم على التوسع بالاستثمارات في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة، لا سيما أن عدد الرخص التجارية الصينية العاملة في الأسواق الإماراتية وصل إلى قرابة 16500 رخصة بنهاية يوليو/تموز 2025 وبنسبة زيادة بلغت أكثر من 18% مقارنة بنهاية يوليو/تموز 2024.