الحمادي لـ"العين الإخبارية": 3 محاور أساسية باستراتيجية الإمارات لمواجهة التغير المناخي

ممثل دولة الإمارات بقمة المناخ أكد أن تنامي ظاهرة الأعاصير القوية والزيادة المطردة بدرجات الحرارة جعلا قضية التغير المناخي حيوية للغاية

شهدت قمة المناخ بالأمم المتحدة خلال فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك زخما دوليا كبيرا، وسط اهتمام متزايد من جانب المجتمع الدولي بخطورة التغير المناخي على مستقبل دول العالم.

• "التغير المناخي والبيئة" تطلق مؤشر جودة هواء الإمارات 

"العين الإخبارية" التقت في نيويورك، المهندس فهد محمد الحمادي، مدير إدارة التغير المناخي بوزارة التغير المناخي الإماراتية، ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة في قمة المناخ بالأمم المتحدة، وذلك في أعقاب فعاليات القمة الدولية، وقال "الحمادي" إن القمة الدولية بحثت 3 محاور أساسية وهي؛ ما مدى الإنجازات الوطنية التي تمت خلال الفترة الماضية للحد من مسببات التغير المناخي؟ وما أهم الأولويات التي يمكن العمل عليها حتى مؤتمر التغير المناخي المقبل؟ والأولويات التي يمكن العمل عليها خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأشار ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن القمة بحثت كذلك الظروف المختلفة للدول، ومدى تأثرها بالتغيرات المناخية، فضلاً عن إمكانيات وقدرات الدول لمواجهة أخطار التغيرات المناخية، وإمكانية تقديم دعم دولي سواء تكنولوجيا أو غيره لمساعدة الدول التي تحتاج لدعم لمواجهة أخطار التغيرات المناخية. 

ونبه "الحمادي" إلى أن دولة الإمارات أنشأت وزارة التغير المناخي في 2016، لإدراكها مدى أهمية "التغير المناخي" وإمكانية تأثيره على الدول، فضلاً عن أن إنتاج البترول يشغل حيزا كبيرا من اقتصاد دولة الإمارات، ولذلك كانت هناك أهمية لإبراز أن الدولة تهتم أيضاً بقضايا التغير المناخي.  

وأكد "الحمادي" أن الإمارات لديها بالفعل استراتيجية كاملة لمواجهة التغير المناخي، وتعتمد على 3 محاور أساسية وهي؛ إنشاء إدارة متكاملة لرصد انبعاث الغازات الدفيئة، وزيادة القدرة على التكيف، وإشراك القطاع الخاص في عملية التنوع الاقتصادي.

وأضاف مدير إدارة التغير المناخي بوزارة التغير المناخي، أنه تم إطلاق مبادرة البرنامج الوطني للتكيف بالفعل، التي شملت 4 محاور، وهي؛ الطاقة والصحة والبنية التحتية والبيئة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات حققت بالفعل نمواً كبيراً لتقليل الانبعاثات الحرارية.  

وشدد "الحمادي" على أن تنامي ظاهرة الأعاصير القوية التي تضرب العالم، والزيادة المطردة في درجات الحرارة، جعلا قضية "التغير المناخي" حيوية للغاية، مشيراً إلى أن الإصلاحات التي خلفت الكوارث تكلفت مليارات، ولذلك فإن عملية تقليل الانبعاثات الحرارية ذات مردود اقتصادي كذلك، وهو ما جعل المجتمع الدولي يتكاتف لمواجهتها.