إجراءات إماراتية لدراسة بلا كورونا.. تعليم "هجين" وخطة وقائية
خبراء بالمؤسسات التعليمية في الإمارات يؤكدون أن التعليم الهجين يعد خيارا مثاليا يسهم في تعزيز المنظومة التعليمية وإثراء مهارات عناصرها
ينطلق العام الدراسي الجديد بالإمارات، الأحد، في ظل عدد من القرارات والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتعتزم وزارة التربية والتعليم الإماراتية تطبيق نظام التعليم الهجين الذي يجمع ما بين التعليم المباشر والتعلم الذكي لتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة لجميع مكونات العملية التعليمية والتربوية، ضمن بيئة تعليمية قادرة على تلبية احتياجات الطلبة التعليمية.
وأكد خبراء ومسؤولون في المؤسسات التعليمية بالإمارات أن التعليم الهجين يعد خيارا مثاليا يسهم في تعزيز المنظومة التعليمية وإثراء مهارات عناصرها كافة.
وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا بالإمارات، إن الكليات قررت اعتماد "التعليم الهجين" للعام الأكاديمي (2020-2021) بما يمكن الطلبة الملتحقين بها من تلقي تعليمهم بشكل متنوع، يجمع ما بين الدراسة في حرم الكليات والدراسة عن بعد، وفق طبيعة البرامج والتخصصات ومتطلباتها.
وأوضح أن التعليم الهجين الذي يجمع ما بين التعليم في الحرم المدرسي أو الجامعي والتعلم عن بعد ليس فقط حلا لمواجهة الأزمات، بل هو تحول جديد في مسيرة التعليم شكلت الأزمة الصحية العالمية الحالية مسرعا لحدوثه ولعبت دورا في آليات تطبيقه.
من جانبه قال الدكتور وليد آل علي مدير مشروع منصة "مدرسة" إحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إن الإمارات قامت بجهود كبيرة لإعداد البنية التحتية التقنية اللازمة، وما تضمنته من منصات تعلم ذات محتوى ثري لتطبيق التعليم عن بعد بشكل متميز.
وأشار إلى أن التعليم يشكل أولوية وطنية لدولة الإمارات وقال: "نحن في مبادرة محمد بن راشد العالمية نولي اهتماما كبيرا بمحور التعليم ومنها منصة مدرسة"، مؤكدا الحرص على أهمية التوظيف الفاعل للمنصات التعليمية في التعليم الهجين.
وكانت العنود عبدالله الحاج، المتحدث الرسمي من وزارة التربية والتعليم الإماراتية، أعلنت أبرز ملامح خطة محاصرة كورونا خلال الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية، مؤكدة أن الوزارة وضعت هذه الخطة في إطار الاستباقية والاستعداد، وتضمنت ما يلي..
- قياس درجة الحرارة لجميع الكوادر العاملة من هيئات تعليمية وطلبة وغيرهم بشكل يومي.
- تطبيق مسافات التباعد الجسدي الموصى بها من قبل الجهات الصحية .
- تقليل الطاقة الاستيعابية في الفصول الدراسية سواء في الجامعات أو المدارس.
- تعقيم مباني المؤسسات التعليمية والفصول الدراسية والمختبرات وغيرها من المرافق بشكل دوري.
- تنظيم وإدارة عمليات تناول الطلبة للأطعمة والوجبات في المدارس والجامعات بما يضمن عدم مشاركتها بين الطلبة.
- تخفيض الطاقة الاستيعابية للحافلات، بحيث لا تتعدى 30٪.
- قياس حرارة كل طالب قبل الصعود للحافلة.
- منع دخول الأفراد العاملين في خدمات الدعم والصيانة، للمؤسسات التعليمية أثناء الدوام.
- تنظيم آلية عمل السكن الجامعي وفتحه بحسب إجراءات واشتراطات احترازية محددة.
- تحديد مسؤول صحة وسلامة مدرب في كل مؤسسة تعليمية.
- تواجد الهيئة التمريضية في المدارس للحفاظ على بيئة آمنة وتقليل المخاطر على الطلبة.
- يتوجب على ولي الأمر التأكد من صحة وسلامة أبنائه قبل اصطحابهم للمدرسة، وإبلاغ المدرسة فوراً في حال ظهور أي أعراض صحية أو في حالة مخالطة الطالب لمصابين بمرض كوفيد- ١٩.