الإمارات: مواجهة كورونا تتطلب التوازن بين الصحة والانتعاش الاقتصادي
دولة الإمارات العربية المتحدة وفرت أكثر من 1100 طن من المساعدات إلى أكثر من 89 دولة لدعم جهود احتواء كورونا
ترى دولة الإمارات العربية المتحدة أن مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، تتطلب الموازنة بين الحفاظ على الصحة العامة والانتعاش الاقتصادي.
أكد أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة وشيربا الإمارات، أن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" تحدّ عالمي حقيقي يتطلب التصدي له ولآثاره باستجابة عالمية قوية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات لعبت دورا بناء في دعم جهود الدول على احتواء مرض "كوفيد-19"، من خلال توفير أكثر من 1100 طن من المساعدات إلى أكثر من 89 دولة لدعم أكثر من مليون من المهنيين في القطاع الطبي.
وأضاف، خلال اجتماع الشيربا الاستثنائي الثاني لمجموعة العشرين الذي عقد الجمعة عن بعد، أنه يجب الموازنة بين الحفاظ على الصحة العامة والانتعاش الاقتصادي.
وقال إن الدول لا تزال تواجه العديد من التحديات بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، لكنه أشار إلى التغيرات التي طرأت منذ اجتماع الشيربا الأخير في مارس/آذار الماضي.
وتابع: أن الدول تعمل في الوقت الحالي على تخفيف الإجراءات الاحترازية، بهدف استعادة النمو الاقتصادي والذي بدوره سيفتح المجال لخلق فرص عمل جديدة، مع الحفاظ على صحة الشعوب.
وأضاف، أن إطلاق دولة الإمارات الناجح لـ"مسبار الأمل"، الذي يُعد أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ، يعتبر بحد ذاته مؤشرا حقيقيا في مجال التعاون الدولي، حيث عمل علماء دولة الإمارات بشكل وثيق مع نظرائهم من العديد من دول العالم لإعداد المسبار للإطلاق ومتابعة المرحلة التي تلي ذلك.
وأوضح الصايغ، أنه بإمكاننا تحقيق أشياء عظيمة عندما نتعاون من أجل الصالح العام.
وأكد أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية الرسالة الموحدة القوية المنبثقة عن قمة قادة دول مجموعة العشرين المزمع انعقادها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بالرياض.
ونقل وزير الدولة الإماراتي امتنانه للرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، وقيادتها الحكيمة والتي تمهد الطريق لتحقيق استجابة عالمية لجائحة "كوفيد-19".
وقال: مع تبقي أقل من 5 أشهر على قمة الرياض فإن اجتماعات الشيربا لمجموعة العشرين كان لها دور محوري في تقييم التقدم ومواصلة صياغة الرسائل الرئيسية قبل اجتماع قادة مجموعة العشرين المقبل.
وأشار في هذا الصدد إلى أن تأثير "كوفيد-19" العالمي يذكرنا بالأهمية الكبيرة لأجندة المملكة العربية السعودية خلال ترؤسها مجموعة العشرين، حيث إن العمل جار في جميع مجموعات عمل المجموعة.
وأكد أهمية تركيز مجموعة العشرين على تأثير "كوفيد-19" على الدول النامية والأقل نمواً.
وأعرب عن ترحيبه بالخطط الخاصة بالاستجابة والإنعاش الطارئة لمجموعة العشرين في البلدان الأفريقية، والبلدان ذات الدخل المحدود والبلدان النامية على احتواء الفيروس.
كما أثنى على دعم مجموعة العشرين القوي لمبادرة تعليق خدمة الدين "DSSI".
وعلى الصعيد نفسه، أعلن صندوق أبوظبي للتنمية "ADFD" أنه سيعلق مدفوعات خدمة الدين خلال عام 2020 للدول المؤهلة.
وقال وزير الدولة الإماراتي: فقط من خلال الجهود الطموحة يمكننا أن نبعث الأمل.. إنه شيء يجب أن نضعه في عين الاعتبار عندما نبدأ في النظر إلى الرسائل التي نود أن ينقلها قادتنا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وخلال الفترة التي تسبق قمة القادة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، فقد شارك أعضاء مجموعة العشرين والدول المدعوة في أكثر من 13 اجتماعا وزاريا و45 اجتماعا لمجموعة عمل و29 حدثا جانبيا.
بالإضافة إلى ذلك، عُقدت أول قمة افتراضية لقادة مجموعة العشرين على الإطلاق في 26 مارس/آذار الماضي، والتزمت باتخاذ إجراءات حاسمة بشأن دعم الاقتصاد والصحة والتجارة والاستثمار.
ودعت المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في أعمال مجموعة العشرين 2020 في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وجاء اجتماع شيربا الاستثنائي الثاني عقب الاجتماع الأول الذي عقد في 25 مارس/آذار الماضي، وجمع ممثلين رسميين من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لمناقشة الاستعدادات للقمة، وتقييم التقدم المحرز في مكافحة "كوفيد- 19".
وتعد قمة مجموعة العشرين، التي عقدت لأول مرة في عام 1999، تجمعا سنويا لممثلي أهم القوى الاقتصادية في العالم حيث تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي.
وقد تم الإعلان عن مواضيع القمة لهذا العام بعد تولي المملكة العربية السعودية رئاسة المجموعة، وهي "تحقيق فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA==
جزيرة ام اند امز