عبر الأرض والسماء.. رسائل توعوية إماراتية للوقاية من كورونا
المبادرة تستهدف جميع فئات المجتمع، وتدعوهم إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الاحترازية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد
تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة وبشكل دائم منذ ظهور فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، على توعية أفراد المجتمع للوقاية من المرض والحد من انتشاره، ولجأت في ذلك لمختلف الوسائل، سواء بالنشرات أو اللوحات الإرشادية والتنويهات التلفزيونية، ومؤخرًا عبر الطائرات.
وفي السياق، أشادت الجاليات وجمعيات النفع العام بجهود دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، التي تأتي عبر التواصل الدائم عن طريق رسائل توعوية لأفراد المجتمع، وحثهم على أخذ الاحتياطات والإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال تومي ميلر، مدير عام المركز الهندي الثقافي الاجتماعي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام": "إن الاجتماع الذي تم عقده مع الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع كان في وقته ويستدعي من جميع الجمعيات التلاحم والتواصل في ظل هذه الظروف التي تعيشها جميع دول العالم".
وأكد "ميلر" أن أبوظبي تعمل بهدوء وحكمة، وتشارك المجتمع المسؤولية، لأن المسؤولية مشتركة لكل المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الرائعة.
وأضاف: "لعل هناك عدد من الحالات التي نسمع عنها يوماً بعد يوم، والبعض ليس لديهم معرفة بكيفية التعامل مع هذا الأمر لأنهم قلقون على أبنائهم وعائلاتهم، نحن نعمل مع الدائرة على نشر التعليمات بلغتنا للجاليات في أبوظبي، حيث نشرح لهم التعليمات الحكومية التي نحتاج إليها، ونحن مستعدون للقيام بأي خدمة للإمارات".
من جهتها، أكدت بسنت علي، مستشار جمعية سيدات مصر، أن الجهود الحثيثة التي قامت بها دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تعكس حرص قيادة الإمارات على توفير كل سبل العيش الكريم لجميع من يوجد على هذه الأرض.
وأشارت إلى أن هذه الاجتماعات المتكررة مع الدائرة تعد فكرة رائعة لتقارب الآراء والمقترحات التي تسهم في ترابط المجتمع وقت الأزمات، وقالت: "ناقشنا خطط التركيز على التوعية الصحية للمجتمع، وتوجيه النصائح الخاصة بالوقاية من فيروس (كوفيد- 19)".
وأضافت: "من خلال آراء أفراد الجاليات اتضح مدى ولائهم وحبهم الصادق لدولة الإمارات وتعاونهم، وأود أن أتقدم بشكري وتقديري على الجهود التي تقدمها دولة الإمارات مقارنة بدول العالم، مؤكدين ولاءنا وحبنا وفخرنا بوجودنا في بلدنا الثاني، ومع أبناء هذا الشعب الطيب المخلص المحب للجميع، فهم أبناء زايد الخير، والإمارات هي بلد الخير والسلام".
وقال مبارك مصطفى، الرئيس الفخري للمركز الهندي الاجتماعي في مدينة العين: "لقد كان الاجتماع فعالاً ومدروساً للغاية، وكانت جميع المجتمعات سعيدة للغاية بهذه المبادرة، وشكراً لقيادة دولة الإمارات، والشيوخ حكام الإمارات، على اهتمامهم وحبهم للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات".
وأضاف: "تقدمت بمجموعة من المقترحات التي تسهم في تعزيز التواصل بين المجتمعات والجهات الحكومية، وتم استقبالها بترحيب واحترافية عالية، ومن ناحية أخرى نحن نؤكد التزامنا بتطبيق التباعد الاجتماعي الذي لا بد منه للوقاية من المرض. المسؤولية مشتركة، ويجب علينا التلاحم لمحاربة هذا الوباء".
وكانت دائرة تنمية المجتمع نظمت مجموعة من الاجتماعات عن بعد، تواصلت فيها مع مجموعة كبيرة من ممثلي الجاليات والجمعيات والأندية، وتبادلت معهم مقترحات ورسائل توعوية مرتبطة بالسلامة، وأساليب وأنشطة للأسرة داخل المنزل، إلى جانب التحدث إلى خبراء ومستشارين متخصصين لعرض أفضل الممارسات والتجارب للتكيف مع الأوضاع الحالية، بهدف تعزيز الترابط مع المجتمع وتحقيق الهدف الأساسي بتوفير حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.
في الوقت نفسه، أطلقت شركة طيران أبوظبي مبادرة مجتمعية عبر طائرة عمودية تحلق في سماء الإمارات، حاملة رسائل توعوية تتمثل في علم الإمارات وعبارات مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية، تحث أفراد المجتمع على أهمية البقاء في منازلهم، والتزامهم التباعد الاجتماعي، وتجنب أماكن التجمعات، للوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".
وبدأت الحملة من أبوظبي لتشمل خلال الأيام المقبلة مناطق دولة الإمارات كافة، حيث تحمل عبارة "عطاء في عملي وسلامة في بيتي"، تعبيراً عن مواصلة أداء الأعمال بكفاءة وإنتاجية، من خلال البقاء في البيت، حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع.
وتأتي المبادرة في إطار إسهام "طيران أبوظبي" في تعزيز المسؤولية المجتمعية، ودعم جهود دولة الإمارات وإجراءاتها لمكافحة هذا الفيروس، بهدف حماية مجتمعها، وتضامنا منها مع دول العالم في احتواء ومنع تفشي هذا الفيروس.
وتستهدف المبادرة جميع فئات المجتمع، وتدعوهم إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الاحترازية الصادرة من الجهات المختصة، والرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في دولة الإمارات.