الإمارات تستعد للعام الدراسي الجديد حضوريا.. موسم آمن من كورونا
تستعد دولة الإمارات لاستقبال العام الدراسي الجديد الذي يشهد عودة نحو مليون و100 ألف طالب وطالبة للانتظام في الدراسة الحضورية بالمدارس.
جاء ذلك بعد قرابة عام ونصف العام من تطبيق التعليم الهجين والتعليم عن بعد بسبب جائحة "كوفيد-19".
يأتي ذلك تماشيا مع توجهات دولة الإمارات بالعودة إلى الحياة الطبيعية، وبعد التنسيق الكامل بين مختلف الجهات المعنية، والأخذ بعين الاعتبار تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بهدف ضمان العودة الآمنة للطلاب وكافة الكوادر العاملة في القطاع التعليمي.
وتشترط المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات على الطلبة ممن هم في سن 16 عاما فما فوق، والكادر التعليمي، والكادر الإداري، والخدمات المساندة، وأولياء أمور الطلبة، وغيرهم، الحصول على تطعيمات "كوفيد-19" للحضور في المدارس، فيما استثنت الحاصلين على شهادة استثناء من أخذ اللقاح.
وخلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد التي عقدت في 22 أغسطس الجاري، تم الإعلان عن بروتوكول تشغيل المنشآت التعليمية أثناء جائحة "كوفيد-19" والذي يتضمن مجموعة من الإرشادات والضوابط المعنية بتشغيل المنشآت التعليمية في الدولة والتي تشمل الحضانات ومراكز رعاية الأطفال والتعليم المدرسي الحكومي والخاص بالإضافة إلى التعليم العالي الحكومي والخاص ومراكز التدريب والمعاهد في مختلف مناطق الدولة.
بروتوكول خاص
وسيتم تفعيل البروتوكول بعد منح مهلة مدتها 30 يوما اعتبارا من أول يوم دراسي، وذلك لإعطاء فرصة لغير المطعمين جميعا لأخذ اللقاح وسيتم خلال هذه الفترة إلزام جميع الطلاب المطعمين وغير المطعمين بإجراء فحص مخبري (PCR) كل أسبوعين وبعد انقضاء مهلة 30 يوما سيتوجب على جميع الطلاب من هم أقل عن 12 سنة وغير مطعمين والطلبة المطعمين من عمر 12 سنة فما فوق إجراء فحص مخبري (PCR) شهريا.
أما الطلبة غير المطعمين وهم من عمر 12 فما فوق فيجب عليهم إجراء الفحوصات المخبرية (PCR) أسبوعيا.. وسيكون خيار التعلم عن بعد متاحا لهم ولجميع الفئات العمرية سواء كانوا مطعمين أو غير مطعمين، وسيتطلب من أولياء الأمور تنزيل تطبيق الحصن لأبنائهم لإثبات حالة التطعيم ونتائج الفحوصات وذلك من خلال طباعة الشهادات وإحضارها للمدرسة.
وتلتزم المنشأة التعليمية بإدارة عملية الخروج والدخول من البوابات وتحافظ على اتباع الإجراءات الاحترازية ومنع الازدحام خلال تجمعهم بالحصص الدراسية وفترات الاستراحة، وسيتم تطبيق التباعد الجسدي لمسافة متر واحد مع وضع الملصقات على الأرض لتحديد أماكن الوقوف في جميع المرافق دون استثناء.
ويتوجب على المنشأة أن تخصص غرفة عزل وفق الاشتراطات الموضوعة من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية واتباع إجراءات التعامل مع حالات "كوفيد-19" المشتبه فيها أو المؤكدة، أما بالنسبة لخدمات النقل في المنشآت التعليمية فقد تم التأكيد على ضرورة التزامها بجميع اشتراطات السلامة والطاقة الاستيعابية حسبما تم اعتماده من قبل الجهات المختصة لضمان صحة وسلامة الطلبة في الحافلات المدرسية.
تدابير وقائية هامة
من جهتها، انتهت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي من اتخاذ كافة الاستعدادات الميدانية تمهيدا لعودة الطلبة إلى مدارسهم وضمان صحتهم وسلامتهم إلى جانب الكوادر التدريسية والإدارية عبر حزمة من الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية التي من شأنها تأمين هذه العودة دون عوائق ضمن الدوام الحضوري مع إبقاء خيار التعلم عن بعد قائما لولي الأمر.
وأكدت المؤسسة أن فرقها الميدانية سارعت إلى تهيئة المدارس والتأكد من جاهزيتها فور الإعلان عن عودة التعليم الحضوري في مدارس الدولة المختلفة، حيث تم الانتهاء من تعقيم كافة المدارس الحكومية التي ستستقبل الطلبة عند عودتهم والبالغ عددها 564 مدرسة في مختلف مناطق الدولة، إلى جانب وضع المخططات والسناريوهات المختلفة لتوزيع الطلبة في الصف الدراسي في ظل تطبيق إجراءات التباعد الجسدي بحسب قرار الجهات المختصة في الدولة كما وضعت المؤسسة آليات للدخول الآمن للمدارس وإدارة حركة الطلبة داخلها.
وعملت المؤسسة على توفير الزي المدرسي للطلبة للعام الدراسي المقبل في أكثر من 110 منافذ في مختلف مناطق الدولة حرصا منها على توفير الوقت والجهد على أولياء الأمور، منوهة إلى عدم إجراء أي تغيير على الزي المدرسي مقارنة بالأعوام السابقة.
سياسيات محدّثة
وفي سياق متصل، كشفت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي عن السياسات المحدثة للعودة إلى المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد، والتي تنسجم مع القرارات الصادرة عن لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في إمارة أبوظبي.
وشملت السياسيات المحدّثة إعادة فتح مناطق اللعب المخصصة للطلبة واستئناف برامج التربية الرياضية والأنشطة اللاصفيّة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والسماح لردهات الطعام في المدارس باستئناف خدمات الطهي مع الالتزام بتدابير مخصصة، واستمرار تطبيق نظام المجموعات الكبيرة للحد من مخاطر انتشار "كوفيد-19" وتداعياته وتقليص حالات التحوّل لنموذج التعليم عن بُعد.
ونصت السياسات المحدثة على زيادة الطاقة الاستيعابية للمجموعات الصفيّة في المراحل الدُنيا من غير القادرين على الالتزام بتدابير التباعد الجسدي من 10 إلى 16 طالب في كل مجموعة.
وسيتمكّن الطلبة لدى عودتهم لمقاعد الدراسة من حضور حصص التربية الرياضية وممارسة الأنشطة المختلفة بما فيها السباحة، مع تطبيق مجموعة من التدابير الاحترازية القائمة على تقييم المخاطر، حيث ستُلزم المدارس بتعقيم قاعات ومناطق الأنشطة الرياضية والمعدات المستخدمة في الفترة الفاصلة بين كل استخدام من مختلف المجموعات، وإلى جانب ذلك، ستستأنف المدارس تنظيم الأنشطة اللاصفية لطلبة المدرسة حصرياً، مع الالتزام بتطبيق آليات تقييم المخاطر وإجراءات التشغيل الآمن.
بدورها، أعلنت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي عن العودة التدريجية لنظام التعليم الحضوري للعام الدراسي 2021 - 2022 في جميع مدارس دبي الخاصة، حيث يبدأ العام الدراسي بإعطاء أولياء الأمور حرية الاختيار بين "التعليم الحضوري" و "التعليم عن بعد"، على أن يلتزم الجميع بالتعليم الحضوري التام في الحرم المدرسي بدءاً من 3 أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى عودة مختلف الأنشطة المدرسية مع التقيد بكافة الإجراءات الاحترازية كعامل رئيس للعودة الآمنة إلى المدارس الخاصة في دبي.