الإمارات حظيت منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان سنة 1971 باحترام دولي واسع وإعجاب عالمي بسياساتها الحكيمة.
حظيت دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" سنة 1971 باحترام دولي واسع وإعجاب عالمي بسياساتها الحكيمة ومواقفها الفعالة والمتزنة تجاه العديد من القضايا التي حازت على اهتمام المجتمع الدولي، وأصبحت رائدة العمل التنموي والنهضوي، وعنصراً فاعلاً في المنطقة والعالم، وباتت إنجازاتها في المجالات كافة محل اهتمام العالم ومثالاً يحتذى به في الدولة النموذجية، التي توازن بين الحداثة والأصالة والانفتاح على العالم أجمع، وتجمع على أرضها عشرات الأجناس والأعراق بحالة فريدة من التعايش السلمي القائم على الاحترام والمحبة والمودة.
لغة الإمارات العالمية وقوتها الناعمة جعلت من جواز السفر الإماراتي الأقوى عربياً والعاشر ضمن الجوازات عالمياً، وأسهمت كذلك بجعلنا محط احترام واهتمام الجميع، وجعلت من إماراتنا محطة مضيئة على خارطة الحضارات والثقافات، ومثالاً يحتذى بين الدول في البناء والتنمية والنهضة
حرصت الإمارات على تبني لغة عالمية أساسها السلام والتسامح ومحبة الخير للجميع والسعي فيه، ولم تدخر أي جهد من شأنه توطيد علاقتها بالعالم، مرتكزة بذلك على العديد من مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والتراثية والثقافية والسياسية، فالإمارات عندما تحدثت للعالم بلغة الخير وصلت أياديها البيضاء إلى جل أصقاع الأرض، وكانت بصمتها الإنسانية واضحة جلية في تخفيف المعاناة عن المعوزين والمتأثرين من الصراعات والكوارث والأوبئة، فأصبح الخير قريناً لاسمها وبات حاضراً في المحافل الإنسانية والخيرية كافة.
ولتعزيز لغتها العالمية وتوثيق قيم حسن التواصل مع شعوب العالم لم تتوان الإمارات في ظل امتلاكها إرثا عظيما من العادات والقيم والرياضات التراثية من مخاطبة العالم بلغة الآباء والأجداد والموروث الغني الذي تركوه لنا، من رياضات ترسخ قيم هويتنا الوطنية وتروي للعالم تاريخنا الأصيل، لا سيما أننا نتشارك مع الكثير من الشعوب عدداً من هذه الرياضات المهمة، فعمدت إلى مخاطبة هذه الشعوب بلغة الرياضة والتراث والثقافة، وهذا ما يتضح جلياً في العلاقات الفريدة التي تجمع الإمارات بجمهورية قيرغيزستان الصديقة التي شاركناها مؤخرا الاحتفال باستقلالها، واليوم نعزز قيم عام زايد بمشاركتها المهرجان السنوي للألعاب البدوية العالمية، إذ تتشارك معنا قيرغيزستان في عدد من الرياضات التراثية كالفروسية والصيد بالصقور والتي تقام ضمن سباقات البدو الرحل، فحرص الإمارات على التواجد في مثل هذه المسابقات والتظاهرات الحضارية التي تقيمها قيرغيزستان أسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة الدولة وإيجاد حالة متميزة من التقارب بين الشعبين الصديقين، ولعب دوراً مهماً في إيصال رسالة المحبة والسلام لشعوب تلك المنطقة من العالم.
الجدير بالذكر أنه في عام 2012 أعفت حكومة قيرغيزستان مواطني الدولة من متطلبات الحصول على تأشيرة الدخول لأراضيها الخضراء وطبيعتها الخلابة، إلى جانب العديد من الدول الأخرى التي أعفت مواطني الدولة من تأشيرة الدخول، فلغة الإمارات العالمية وقوتها الناعمة جعلت من جواز السفر الإماراتي الأقوى عربياً والعاشر ضمن الجوازات عالمياً، وأسهمت كذلك بجعلنا محط احترام واهتمام الجميع، وجعلت من إماراتنا محطة مضيئة على خارطة الحضارات والثقافات، ومثالاً يحتذى بين الدول في البناء والتنمية والنهضة، ونموذجاً رائداً على الخير والبذل وإسعاد الإنسان، فلغة الإمارات العالمية هي لغة الاعتدال والوسطية والاستقامة وهي مفتاح الوصول إلى القلوب ونيل احترامها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة