على عكس سياسة الإمارات التي تستفيد من تجارب الآخرين لترفع حالة التطور والتقدم والنمو داخل المجتمع الإماراتي بحيث تصل بشعبها إلى مصاف الدول الحضارية المتطورة في مختلف المجالات
على عكس سياسة الإمارات التي تستفيد من تجارب الآخرين لترفع حالة التطور والتقدم والنمو داخل المجتمع الإماراتي بحيث تصل بشعبها إلى مصاف الدول الحضارية المتطورة في مختلف المجالات، تعمد دول أخرى عبر دعاية ووشاية لا أساس لها من الصحة لعرقلة مسيرة التطور هذه من شدة غيرتها وحقدها وكرهها للخير، ومع ذلك قافلة الإمارات ماضية نحو العلياء ولا يضيرها كثرة الصراخ لدى هذه الفئة الضالة من الناس الذين لا هم لهم إلا محاربة نجاح الآخرين.
في الحقيقة لا يمكن اختصار ما أنجزته الإمارات خلال السنوات الأخيرة في هذه العجالة ولكنها مناسبة لتذكير كل من يزعجه مضي هذه البلاد نحو مزيد من التطور والنماء بأنّه لا يمكن لكم الوقوف بوجه شعب أحبّ قادته وسلمه دفة قيادة الإمارات للسير بعيدا وبعيدا جدا بحيث لا يمكن لنظركم مهما طال يصل إليه
في استعراض بسيط لما شهدته الإمارات خلال السنوات العشر الأخيرة نجد أن الدولة وقادتها عملوا جهدهم من أجل الوصول بالبلاد إلى المرتبة الأولى كما قالها أكثر من مرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، وهذا ما تحقق فعلا لا قولا ومن ذلك ما يلي:
أولا: البداية من الجواز الإماراتي الذي تصدر المرتبة الأولى عالميا، وهذا ما أعلنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن الجواز الإماراتي حقق المركز الأول عالميا وفق مؤشر passport index بدخوله 167 دولة حول العالم بدون تأشيرة.
ثانيا: الاقتصاد المستقر إذ تصدرت دولة الإمارات عربيا وتقدمت مرتبتين عن العام الماضي إلى المركز 25 عالميا، وذلك وفق تقرير التنافسية العالمية 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، وجاءت الإمارات في المركز الأول عالميا في محور "استقرار الاقتصاد الوطني".
وحققت الدولة تقدما لافتا على مستوى المؤشرات، حيث تقدمت في 52 مؤشرا تنافسيا عن العام الماضي، وحافظت على أدائها في 27 مؤشرا، وذلك من مجمل 103 مؤشرات تنافسية يرصدها التقرير. كما جاءت دولة الإمارات ضمن أفضل خمس دول في 19 مؤشرا عالميا، وضمن أول 20 دولة على الصعيد العالمي في 57 مؤشرا، أي أكثر من نصف المؤشرات التي يرصدها التقرير لهذا العام.
ثالثا: الاندماج المجتمعي وتمكين المرأة كي تنال كامل حقوقها، وهذا لم تطبقه دول لها تاريخ طويل في مسيرة النضال من أجل حقوق الفرد والمرأة على وجه الخصوص، بحيث تصدرت الإمارات الدول العربية في قوائم الأمم المتحدة على مستوى التوازن بين الجنسين وفقا للمؤشر السنوي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"، ليس هذا فحسب فالدولة لها مكانتها عالميا في مسألة المساواة بين الجنسين، وهذا ما برهنته التجربة الديمقراطية التي أوصلت الدكتورة أمل القبيسي إلى رئاسة المجلس الوطني الاتحادي، لتكون بذلك أول امرأة تترأس البرلمان في العالم العربي وهو سبق يحسب للإمارات.
رابعا: الأهم هو منهج التسامح الذي تقوم عليه الدولة بحيث يعيش على أرضها ما يربو على مئتي جنسية مختلفة الأعراق والأديان بسلام تام وحرية مطلقة في المعتقد، وهذا يشكل نموذجا للعيش المشترك بأبهى صوره، وما قامت به الإمارات مؤخرا في هذا المجال لا يخدم الشعب الإماراتي فحسب بل هو رسالة سلام للبشرية جمعاء، لذلك جاءت دعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى الإمارات للمشاركة في "ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية" بحضور نخبة من قيادات وممثلي الأديان والعقائد في العالم، وهذا ما يعكس حقيقة هذه الدولة التي أرسى قواعد السلام والمحبة والتسامح فيها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
في الحقيقة لا يمكن اختصار ما أنجزته الإمارات خلال السنوات الأخيرة في هذه العجالة، ولكنها مناسبة لتذكير كل من يزعجه مضي هذه البلاد نحو مزيد من التطور والنماء بأنّه لا يمكن لكم الوقوف بوجه شعب أحبّ قادته وسلمه دفة قيادة الإمارات، للسير بعيدا وبعيدا جدا بحيث لا يمكن لنظركم مهما طال يصل إليه، وإلا لما كانت دار زايد مقصد الكثيرين من أبناء البلدان العربية وغيرها، للعيش على ترابها بسلام واستقرار في زمن بات المرء يبحث فيه عن السكينة والاطمئنان لا غير.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة