"الاقتصاد" الإماراتية تبحث مع وفد أوروبي التعاون التجاري والاستثماري

وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية يقول إن دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة تمثل أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى العالم.

بحث عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية في الإمارات، الأربعاء، بأبوظبي مع وفد أوروبي رسمي برئاسة روبرتو ستوراسي رئيس مجموعة العمل لمجلس الاتحاد الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط ودول منطقة الخليج، سبل تنمية العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والاتحاد الأوروبي وتوسيع مجالات التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين.

وتم خلال اللقاء، الذي حضره  السفير باتريسيو فوندي رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات وعدد من دبلوماسيي البعثة، سبل تبادل الخبرات ووجهات النظر من منظور تجاري واقتصادي في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك. 

• الاقتصاد الإماراتية تبحث التعاون التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية
• "الاقتصاد الإماراتية" تنظم زيارة لوفد رسمي وتجاري إلى إثيوبيا

وأكد آل صالح أن الروابط الاقتصادية والتجارية بين الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي قوية وراسخة وتشهد نموا متواصلا في العديد من المجالات الحيوية التي تندرج ضمن الأولويات الاقتصادية على أجندة الجانبين، مشيرا إلى وجود فرص واسعة لتعزيز أطر التعاون في عدد من القطاعات الحيوية خلال المرحلة المقبلة، مثل التكنولوجيا والنقل والطاقة المتجددة وحلول المياه والتعليم والأمن الغذائي وغيرها، فضلا عن التعاون وتبادل الخبرات في مجالات البحث والتطوير والصناعات المتقدمة والبنية التحتية وبرامج الفضاء وغيرها. 

واستعرض أبرز مؤشرات التعاون التجاري بين الطرفين، لافتا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة تمثل أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى العالم، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين الجانبين خلال عام 2017 أكثر من 75 مليار دولار أمريكي، تمثل نحو 15% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات خلال العام نفسه كما بلغ حجم التبادي التجاري بين الجانبين في أول 9 أشهر من 2018 أكثر من 47 مليار دولار. 

وأضاف أن الإمارات هي أكبر شريك تجاري خليجي لدول الاتحاد الأوروبي، حيث استحوذت خلال العام نفسه على ما نسبته 42% من إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى نحو 23% من الواردات. 

وعلى صعيد الاستثمارات الخارجية، أوضح آل صالح أن الإمارات هي أكبر مستقبل لاستثمارات دول الاتحاد الأوروبي على مستوى دول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن الرصيد الإجمالي لتلك الاستثمارات في الإمارات بلغ في 2017 نحو 38 مليار يورو، تمثل ما نسبته نحو 37% من رصيد استثمارات الاتحاد الأوروبي في دول المجلس، كما تعد الإمارات أكبر مستثمر خليجي في دول الاتحاد الأوروبي بأكثر من 39 مليار يورو كرصيد استثمارات. 

واستعرض أبرز مقومات اقتصاد الإمارات والمحددات الاقتصادية لرؤية الإمارات 2021 لترسيخ دعائم اقتصاد تنافسي عالمي متنوع يقوم على الابتكار والمعرفة بقيادة كفاءات وطنية، لافتا إلى أهمية محور التنويع الاقتصادي ودعم القطاعات المستدامة وذات القيمة المضافة ضمن السياسات الاقتصادية التي تتبناها الإمارات.

وأشار إلى أهمية الابتكار كمحرك للاقتصاد الإماراتي والذي يتم دعمه وتحفيزه على الصعيدين الحكومي والخاص وفقا لمسارات ومرتكزات رئيسية أوضحتها الاستراتيجية الوطنية للابتكار، ولا سيما في 7 قطاعات أساسية هي الطاقة المتجددة والمياه والنقل والتكنولوجيا والصحة والتعليم والفضاء.. 

من جانبه، أشار  روبرتو ستوراسي إلى أهمية العلاقات الثنائية والاقتصادية بين الإمارات والاتحاد الأوروبي، موضحا أن الإمارات تعد شريكا مهما للاتحاد في العديد من المجالات الحيوية، وأن هناك العديد من فرص التعاون التجاري والاستثماري في مجموعة واسعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك. 

وأكد عدد من أعضاء الوفد أهمية العمل المشترك لتعزيز التعاون الأوروبي الإماراتي في مجموعة من القطاعات التي تمثل قواسم مشتركة بين الجانبين، ومن أبرزها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والنقل وحلول المياه والطاقة المتجددة والتعليم والرعاية الصحية.

aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA==

جزيرة ام اند امز