ملتقى أبوظبي الاستراتيجي.. دورة تاسعة على خط الإنجازات
8 دورات سابقة ساهمت في ترسيخ مكانة ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، كواحد من أفضل 10 ملتقيات استراتيجية على مستوى العالم.
هذا التصنيف الصادر في تقرير سنوي لجامعة بنسلفانيا الأمريكية، يعكس مكانة وأهمية الملتقى الذي يناقش في كل دورة، الملفات الرئيسية والجوهرية على مستوى المنطقة والعالم.
وعلى المستوى الإقليمي، يعد ملتقى أبوظبي الاستراتيجي أهمَّ منصة للحوار الاستراتيجي في دولة الإمارات والمنطقة، وفق مركز الإمارات للسياسات.
الأكثر من ذلك، أن مركز الإمارات للسياسات، يحتل المرتبة الأولى عربيا، والثانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصنيف الجامعة الأمريكية لمراكز الفكر والبحث.
واستكمالا لإنجازات الملتقى، تنطلق الدورة التاسعة، يوم الإثنين المقبل، وتستمر على مدار يومين، لمناقشة أحدث التحديات العالمية والدولية، وطرح الأفكار الخلاقة للمستقبل.
مركز الإمارات للسياسات، ينظم ملتقى أبوظبي الاستراتيجي التاسع، هذا العام، بمشاركة نخبة عالمية من صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين المتخصصين في ملفات مختلفة.
صعود الإمارات
الملتقى يجري هذا العالم تحت عنوان عريض "النظام العالمي: تشكيل اللعبة الكبرى الجديدة"، ويركز بالأساس على تأثيرات الحرب الأوكرانية والصراع الروسي-الغربي على النظامَين الدولي والإقليمي.
ومثل كل دورة سابقة، تخصص الدورة التاسعة من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، جلستها الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة. كما يُلقي الكلمة الرئيسة فيه معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة.
وانطلاقا من أن الدورة التاسعة تجري عقب تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئاسة دولة الإمارات، فإن الجلسة الأولى للملتقى تبحث في ركائز رؤية الشيخ محمد بن زايد، لصعود الإمارات نحو المستقبل في العقود المقبلة.
المشهد الجيوسياسي
اليوم الأول للمؤتمر يتناول دور الأزمة الأوكرانية في إعادة صياغة المشهد الجيوسياسي في عالم اليوم، وأجندة السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية في ضوء الصراع مع روسيا والتنافس مع الصين.
كما يتناول التوقعات بالنسبة لاصطفافات الصين وأوروبا في النظام الدولي بشكله الحالي، والتنافس الاستراتيجي الدولي، لاسيما فيما يخص تغير المناخ وأمن الغذاء.
وبالإضافة إلى ذلك، يتناول اليوم الأول أيضا، جيواستراتيجية التحول في الطاقة، والسباق الدولي نحو الهيمنة الرقمية، وفق أجندة الملتقى المعلنة مسبقا.
أما اليوم الثاني سيكون إقليميا بامتياز، إذ يركز الملتقى على انعكاسات البيئة الدولية الجديدة على منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يُناقش المشاركون في هذا الملف، التحالفات والترتيبات الإقليمية التي تدفع نحو شرق أوسط جديد، ومكانة ودور منطقة الخليج في البيئة الدولية ما بعد الحرب الأوكرانية.
كما يلتقي الملتقى الضوء على مستقبل السياسات الإيرانية، وخريطة الخيارات والسيناريوهات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وتداعيات تغير المناخ والوضع الصحي على منطقة الشرق الأوسط، والتنافس على الذكاء الاصطناعي والقدرات السيبرانية في المنطقة.
استكمال الإنجازات
وتأتي دورة ملتقى أبوظبي الاستراتيجي هذا العام، استكمالا لنجاحات دورة العام الماضي، في إلقاء الضوء على تحديات عالمية بالغة الأهمية، وملفات إقليمية مهمة.
وعاد الملتقى للالتئام حضوريا في نسخته الثامنة العام الماضي، بعد انحسار فيروس كورونا في دولة الإمارات، إذ جرت هذه النسخة تحت عنوان "عالم ما بعد الجائحة".
النسخة الثامنة التي استقطبت كالعادة نخبة من صانعي السياسات والخبراء من أنحاء العالم، ناقشت حالةَ العالم والنظام الدولي، والتهديدات الناشئة للأمن العالمي، بما في ذلك الأوبئة وتغير المناخ.
كما ناقش الملتقى العام الماضي، تأثيرات التكنولوجيا والأمن السيبراني في السياسة الدولية، والرقمنة ومستقبل الاقتصاد العالمي، إلى جانب الصراع الأمريكي-الصيني، والتنافس الروسي-الأوروبي.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز